قادة عسكريون لـ”سبتمبر نت”: الجيش الوطني انتصر عملياً لثورة 26 سبتمبر

img

سبتمبر نت/ خاص

 

يدرك الأبطال في الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية اليوم، أهمية الوعي الجمعي في المعركة المصيرية، التي يناضلون من أجلها للقضاء على مليشيا الإرهاب الحوثي المدعومة إيرانيًا، التي تحاول العودة باليمن قرونًا للوراء وإلى عهد أجدادها الإماميين، الذي اجتث حكمهم أبطال ثورة 26 سبتمبر 1962.

 

واليوم حيث الشعب وجيشه يخوضان المعركة ضد الإمامة الجديدة بنسختها الحوثية، بمختلف الصعد، عسكريًا وثقافيًا واقتصاديًا، وسياسيًا، في إيمان راسخ بأن المعركة مصير وطن وهوية شعب، في حين تحاول تلك المليشيات إعادة الشعب إلى مربع الفقر والجهل والأمراض غير أن الشعب اليمني وبقواته المسلحة وقاماته الثقافية، قد عرفوا الطريق، وتعاهدوا بالحفاظ على الثورة وأهدافها، ومكتسباتها.

 

وذلك ما أكده قاده عسكريون أوضحوا أن الجيش الوطني انتصر عملياً لثورة 26 سبتمبر، بالتصدي للمليشيا الكهنوتية الحوثية، وما زال يقدم من التضحيات والبطولات ويمضي مع الأحرار نحو صناعة وعي مجتمعي عميق بحقيقة تلك المشاريع الكهنوتية البغيضة ومشاريعها الهدامة، كما أن الجيش الوطني أثبت جدارته واستحقاقه ليكون على خطى أحرار الثورة اليمنية الخالدة.

 

ثورة ونضال شعب

 

في هذا السياق، يؤكد مستشار وزير الدفاع، العميد الركن محمد الجرادي، بأن ثورة 26 سبتمبر، ثورة الحرية والعدالة والمساواة، مضيفًا بأنها: ثورةِ أحرار وكفاحِ ونضالِ شعبِ ثورة وطنية صادقة أعادت لليمني هويته وإنسانيته.

 

مضيفاً لـ”سبتمبر نت” بأن ثورة الـ26 من سبتمبر المجيد عام 1962م مثلت نقطة تحول إيجابي في تاريخ وطننا الغالي الذي انتقل خلالها من ظلام العهد الامامي البائد إلى فجر عهد جديد، عصر النظام الجمهوري والدولة اليمنية الديمقراطية ذات التعددية الحزبية والسياسية والتنوع الفكري والثقافي والتخلص من حكم الامامة البائد.

 

وقال “إن هذه الذكرى الخالدة تحل وأحرار شعبنا يقاوم للعام الثامن على التوالي مشروع التسلط والاستبداد والكهانة بنسخته الثانية المتمثل في مليشيا الحوثي السلالية الكهنوتية هؤلاء هم أحفد أولئك يمضون على المنهج والهدف، مؤكداً بأنه يتوجب على اليمنيين الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر وذلك بتحصين أنفسهم، والمجتمع من ثقافات التسلط والاستبداد وحكم الفرد، وان يمضوا نحو صناعة وعي مجتمعي عميق بحقيقة تلك المشاريع الكهنوتية البغيضة ومشاريعها الهدامة والانتصار عمليا لـ(سبتمبر) من خلال التوسع في نشر العلم والمعرفة والعمل الدؤوب، وتعريف الاجيال الحالية ببطولات ثوارنا الأحرار الميامين وما سطرونه من تضحيات جسيمة في سبيل الذود عن حياض الوطن ومكتسباته، وكذا استحضار معاناة أبناء الشعب خلال فترة حكم الإمامة وما لحق بالشعب من أضرار بالغة افقدته أدميته وكرامته وعزته.

 

وأكد الجرادي بأن الجمهورية والنظام الجمهوري شرف كل يمني حر ولا بد من الحفاظ عليها والتضحية في سبيلها، ومواجهة أعدائها ومخططاتهم الخبيثة بكل ما أؤتينا من قوة.

 

وفي هذه المناسبة أشار الجرادي إلى أن المهمة الاستراتيجية أمام جيش الشعب وأمن الوطن و كل الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن تتجسد من خلال بذل كل الجهود للتصدي لمشروع المليشيا الحوثية، وردع كل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية والوقوف بشدة ضد تلك الثقافة الكهنوتية الظلامية السلالية الفارسية التآمرية التي تتناقض مع ثقافة الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والعمل على إحباط أهداف ومخططات المليشيا الحوثية الإرهابية ذات الفكر الشيعي المدعوم من دولة الشر إيران، ومن يدور فى فلكهم ممن باعوا ضمائرهم للشيطان.

 

وأردف: كلنا ثقة بشعبنا اليمني العظيم وأبطال الجيش والأمن البواسل وكل قوى الثورة والجمهورية والوحدة الذين لن يقبلوا على أرضهم الطيبة من يريدون العودة بالوطن إلى براثين الجهل والتخلف والهوان.

 

وختم الجرادي حديثه بالقول: نثمن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الإركان العامة تلك الجهود الكبيرة وبسالة التضحيات للرجال الميامين في كل جبهات البطولة والفداء وكفاحهم وصبرهم حتى تحقيق النصر وإنهاء الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني التخريبي المستهدف لليمن والمهدد للمنطقة.

 

نور الجمهورية

 

مدير دائرة المشاة، في وزارة الدفاع، العميد ركن حيدر محفل يؤكد في تصريح خاص لـ”سبتمبر نت” أن أحرار اليمن وأبطاله الميامين في مختلف الجبهات والميادين يحتفلون بذكرى ثورة الـ(26) من سبتمبر الخالدة اليوم، وذلك احتفال بالعدل والحرية ونور الجمهورية.

 

وأشار إلى أن ثورة 26 سبتمبر، مثلت يوم ميلاد أمة يمانية، وشعب عظيم، فهي ثورة قضت على الحكم السلالي الإمامي، وكانت النواة الأولى لطرد المحتل الأجنبي وتأسيس دولة الوحدة اليمنية، حيث وفيها اختلطت الدماء اليمنية ببعضها، وفيها ساند الأشقاء بعضهم في ملحمة وطنية خلدها التأريخ.

 

ولفت محفل إلى أن ثورة 26 سبتمبر أسست مداميك العدل، والحرية، وكان هدف الثوار الأبرز القضاء على الظلم والاستبداد والعنصرية، مضيفًا: لذلك نحن اليوم مطالبون بتحقيق هذا الهدف النبيل الذي استشهد من أجله آباؤنا والكثير من رفاقنا وأبطالنا.

 

وأوضح بأن أحفاد ثوار سبتمبر يستبسلون اليوم من أجل استعادة الدولة والسيادة الوطنية والحفاظ على الجمهورية ومكتسبات الثورة، كما أنهم اليوم يطالبون باستغلال الثروة، والموارد، وتفعيلها لما يخدم الجميع وترسيخ قيم العدل والحرية، وكذا الحفاظ على وحدة وترابط النسيج الاجتماعي.

 

وقال محفل: إن الارتهان لغير الله ثم لغير الوطن من أي شخص، أو جماعة، يمثل خيانة عظمى للبلد أرضًا، وإنسانًا، فاليمن دولة الجميع، وملك الجميع، وشرف الجميع، ومن تأمر عليها سقط شرفه وإنسانيته فحب الأوطان من الإيمان ومن مكارم الاخلاق.

 

العميد محفل، أختتم حديثه بقوله: في هذه المناسبة الخالدة، والذكرى العظيمة المتجددة، نترحم على كل الشهداء الأحرار، والثوار السباقون واللاحقون وكل من بذل روحه دفاعًا عن الوطن، والجمهورية وقيم الحرية والكرامة.

 

ثورة مقدسة

 

من جانبه، نائب مدير ديوان وزارة الدفاع، العميد ركن صالح منصور الفضلي أوضح أن ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، لم تكن حدثًا عابرًا في حياة كافة اليمنيين بل علامة فارقة، وإشراقة شمس أمة أفل نجمها قرونًا من الزمن شاع فيها ليل الإمامة وخرافتها وكهنوتها وجورها وجهلها وجرائمها.

 

ووصف في تصريح خاص لـ”سبتمبر نت” الثورة اليمنية 26 سبتمبر، بـ”أقدس الثورات في العالم، وأشملها، فهي ثورة نسفت كل الأفكار الدخيلة والخرافات التي تحاول مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا اليوم إعادتها في حياة الشعب: (مثل الولاية، والحق الإلهي، والتميز الجيني)”.

 

وأكد بأن ما يمارس اليوم بحق شعبنا من قبل مخلفات الإمامة من كهنوت وتزييف وتضليل وقتل وتشريد وكذا نهب للحقوق وانتهاك الأعراض وسفك للدماء، إنما هي صورة لتلك المفاهيم والممارسات الحقيرة والتي كانت مورست من قبل، على مدى قرون بحق شعبنا اليمني واخضاعهم لأدعياء التمييز السلالي.

 

وأشار إلى أن ثورة 26 من سبتمبر شاملة، فهي ثورة سياسية، أرست مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وهي ثورة اجتماعية، وثقافية فتحت آفاق التعليم للجميع وعلى كل المستويات ولذلك فإن ثورة 26 سبتمبر ثورة لم تكن وليدة ساعتها أو إفرازات لنزوة مجاميع الضباط، بل تتويجًا لنضال طويل، وكفاح مرير عانى فيها شعبنا مرارات وتشرد وقهر طويل.

 

ولفت إلى أن أبناء الشعب اليمني، اليوم ينظرون إلى ثورة 26 سبتمبر كعقيدة وطنية لا يمكن العيش بدونها، فاليمن لم يكن يمن إلا بثورته السبتمبرية المجيدة، من أجل ذلك يستبسلون دفاعًا عن الجمهورية واليمن الكبير وعن الحرية والكرامة.

 

الحارس الأمين

 

العميد المهندس عبدالله محسن العليي، مدير دائرة التأمين الفني، يشير إلى أن ثورة الـ(26) من سبتمبر المجيدة، شكلت أهم منعطف في تأريخ اليمن، كونها طوت حكم الإمامة الذي استمر قرونًا خلال فترات زمنية متفرقة يعبث بالشعب.

 

وأشار العميد العليي، في تصريح لـ”سبتمبر نت” إلى أن الأهداف الكبيرة التي رفعها كل الثوار الأحرار كانت وما زالت بمثابة الحارس الأمين الذي ألهم كل اليمنيين إلى مكمن الخلل الذي يجب التصدي له، وذلك مهما كانت التضحيات، واستعادة روح الثورة.

 

وأضاف: الأهداف العظيمة التي رفعتها ثورة 26 سبتمبر 1962م كفيلة بأن تجعل منها ثورة متجددة، وذلك لأن أهداف الثورة الستة تنضوي تحتها كل متطلبات الحياة البشرية.

 

وقال: إذا كانت الإمامة قد تسببت بأكبر انتكاسة تاريخية لليمن، كونها أوقفت التراكم الحضاري لليمنيين وهدمت معالم الحضارة اليمنية من آثار ومخطوطات ومؤلفات وغيرها، فإن الحركة الحوثية المليشاوية الارهابية الإمامية العنصرية السلالية تشكل انتكاسة كبيرة في تاريخ اليمنيين وتراجعًا خطرا في التأريخ المعاصر، فقد عملت على تمزيق النسيج الاجتماعي وتســعى جاهدة إلى تجريف الهوية اليمنية واعــادة الخرافة ونشر الضلال الذي يؤدي في النهاية إلى استعباد اليمنيين.

 

وأكد بأن أحرار اليمن أدركوا أن الجمهورية والبلد تمر بمرحلة استثنائية واستوعبوا حجم الخطر لذلك انطلقوا للدفاع عن الجمهورية في مختلف الميادين والجبهات باذلين أرواحهم دفاعا عن أهدافها ومكتسباتها ورغم الملاحم البطولية التي يخوضها الأحرار دفاعًا عن الجمهورية إلا أن الضرورة الوطنية تقتضي من جميع الجمهوريين تجاوز الخلافات والوقوف صفا واحـــــــداً ضد الإماميين الجدد والإعلاء مــن قيم الجمهورية والأهداف التــي اندلعت لأجلها ثورة 26 ســبتمبر 1962م المجيدة، وقدم آباؤنا الثوار أرواحهم لإخراجنا من ظلمات الإمامة إلى نور الحرية والجمهورية.

 

وقال: إن أبطال الجيــش الوطني حاليا يمضون على هدى ونور أهداف ســبتمبر يقارعون أحفــاد الإمامة ويستبســلون مقتديين بآبائهم الأحرار الذين هدوا عرش أكبر طاغية عرفته اليمن، وفي هذه المناسبة العظيمة التي يحتفل فيها اليمنيون بالذكرى الـ60 لثورة26ســبتمبر نقول لكل أحرار اليمن: ثقــوا أن الجمهورية محروســة ومحمية برجال أشداء لن يســتطيع أحفاد الإمامة هزيمتهم مهما كانت المؤامرات والتحديات والتضحيات خصوصا وأن خلفهم جماهير الشعب تدعمهم وتساندهم وتؤمن بعظمة الجمهورية.

 

يوم مجيد

 

وفي ذات السياق، يقول العميد الركن، محمد القطوي قائد اللواء 81 مشاة، إن الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة إثباتا للهوية الحميرية لليمنيين أصحاب الأرض، والحق، وتأكيدا على المضي على نهج الثوار وخطى الأحرار حتى تحقيق تلك الاهداف الستة الخالدة التي في مجملها تكمن حرية وكرامة وشرف اليمنيين.

 

وأضاف: يجب على كل أحرار اليمن ابناء قحطان وعدنان احياء هذا اليوم الخالد المجيد في كل ثكنة وميدان وأن يعلموا ابناءهم يوم الهوية الوطنية الحميرية، يوم الاسرة والمجتمع والشعب والديمقراطية يوم الانتصار على الكهنوت السلالي الامامي العنصري.

 

وأكد في تصريح لـ”سبتمبر نت” أن منتسبي الجيش الوطني يحتفلون في كل الميادين بذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة، للتعبير عن رفضهم عودة الامامة عن طريق أحفادها الحوثيون السلاليون الكهنوتيون إن الابطال في مختلف الوحدات والميادين يحتفلون تعبيرا عن استمرارهم في الدفاع عن الجمهورية ومكاسب الثورة.

 

وأضاف: لا مجال أمام شعبنا إلا استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، والشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه قد أثبت أنه لا يمكن ترويضه للعيش تحت مسميات السلالة والتمييز والاستعلاء والانتقائية.

 

وتابع: وفي هذه الذكرى العظيمة فإننا نجدد العهد بالعمل في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله، وتلك مسؤوليتنا أمام شعبنا وأمام الله والتاريخ، وسنتجاوز كل العراقيل والتحديات والمخاطر.

 

وأردف: في هذه الذكرى العظيمة والمناسبة الخالدة نؤكد أن ولاء منتسبي المؤسسة العسكرية مطلق وخالص للجمهورية والدولة وحقهم في الحياة والمستقبل الأفضل، وكلنا إيمان ويقين بأن إرادة اليمنيين ستنتصر على الولاءات العابرة للأوطان التي أرادت تحويل بلادنا ومنطقتنا إلى برميل بارود تتحكم به العصابة الانقلابية خدمة لأجندة أسيادها في طهران.

مواضيع متعلقة

اترك رداً