عسكريون لـ “26 سبتمبر”: الوحدة اليمنية مكسب وطني يجب الحفاظ عليه

img

 

 

26 سبتمبر/ استطلاع – وئام الصوفي – مختار الصبري

 

مثّل يوم الـ22 من مايو 1990م استحقاقاً وطنياً ومنجزاً تاريخياً ولجا اليمنون بوطنهم مرحلة وعهد جديد تتويجاً لنضال طويل وتحقيقاً لا هداف ثورتهم المجيدة (سبتمبر واكتوبر).. واليوم يحتفلون بالعيد الـ31 لذكرى تحقيقه، وبهذه المناسبة الغالية تحدث لـ “26 سبتمبر” عدد من العسكرين معبرين عن أهمية الوحدة، مؤكدين رسوخها كمنجز وطني خالد يجب الحفاظ عليه.

 

البداية كانت مع قائد اللواء 22 ميكا العميد محمد المحفدي الذي تحدث  لـ”26 سبتمبر” قائلاً: انتهز هذه المناسبة العظيمة لأرفع أصالة عن نفسي ونيابة عن قادة وضباط وصف وجنود اللواء 22 ميكا إلى فخامة الأخ المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى نائبه الفريق الركن علي محسن صالح  وإلى رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا.

جهود الاحرار

وأضاف المحفدي تأتي الذكرى الـ31 للوحدة اليمنية وكل منتسبي الجيش الوطني يرابطون في قمم الجبال وبطون الأودية مدافعين عن  مكاسب شعبنا اليمني العظيم  التي تحققت عقب ثورتي 26  سبتمبر و14 أكتوبر الخالدتين وأهمها على الإطلاق إعادة تحقيق وحدة الوطن الغالي في 22 مايو 1990 والتي تحققت بفضل جهود الأحرار في هذا البلد العظيم خلال عقود من الزمن  قدم من أجل تحقيقها قوافل من الشهداء الأحرار.

وقال: إن ما  وصل إليه اليوم منتسبو الجيش الوطني من وعي وطني وإيمان عميق بعدالة قضيتهم كفيل بتحقيق الانتصارات تلو الانتصارات حتى تطهير الوطن من عناصر الدمار ومليشيا الانقلاب في ظل دعم الإخوة في دول التحالف وخاصة الإخوة قيادة وشعب الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي لن ننسى ولن ينسى شعبنا اليمني ما قدمته من دعم مادي ومعنوي كبير على طريق تحرير اليمن من مليشيا الانقلاب الحوثي المدعومة من إيران ودحر مشروعها التدميري الذي بلا شك طموحه التوسعي لن يقف عند حدود اليمن بل يستهدف دول المنطقة ويسعى الى الهيمنة السياسية والثقافية والاقتصادية للدولة الإيرانية وإفساد العلاقة العربية عبر المؤامرات المتواصلة وما شهدته وتشهده دول الجوار في العراق وسوريا ولبنان يؤكد ما يهدف إليه المشروع الإيراني.

لافتا إلى أن على أبناء الشعب اليمني أن يدركوا أن قوتهم في وحدتهم وأن الوصول إلى تحقيق الوحدة اليمنية لم يأت إلا بعد أن دفع أبناء اليمن وأحراره ثمنا باهظا.

 

في الوحدة قوة

من جهته قال قائد الشرطة العسكرية بتعز العميد محمد سالم الخولاني لـ”26سبتمبر” قيام الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو عام 1990، يعد حدثًا تاريخيا، أسهم في دعم الاستقرار في المنطقة. وتحققت الوحدة اليمنية بجهود المناضلين والمخلصين، من أبناء الشعب اليمني، وبعد أن كانت أملًا منشودًا، أصبحت واقعًا حقيقيا؛ بدافع شعبي وإرادة سياسية، وشكّلت نموذجًا فريدًا في الصمود أمام الأعاصير، والتغلُّب على ما كان عائقًا أمام قيامها! ومثّل قيامُها الخط الأول للأمن القومي، في ضمان تأمين المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

 

علامة فاصلة

وأضاف الخولاني الوحدة وحدة طبيعية وتاريخية، فاليمنيون شعبً واحدً، في أرض واحدة، وثقافة وحضارة واحدة .. وقيامُها كان بمثابة الحدث الأبرز في تلك المرحلة! ومثَّلَ فرحة عربية شاملة؛ لأنها لم تكن حلم اليمنيين فحسب، بل كانت حلم العرب أجمع!! وستظل الوحدة علامة فاصلة في تاريخ الأمة العربية؛ لأنها شكلت بوابة مهمة للوحدة واللحمة العربية.

وتابع الخولاني نحتفل اليوم بالذكرى الـ31 للوحدة اليمنية المباركة، والوطن يمر بظروف قاسية ومرحلة صعبة، إثر انقلاب المليشيا الحوثية على الاجماع الوطني والشرعية الدستورية، شنت حربها الظالمة على الشعب اليمني، منذ ستة أعوام، لكن شعبنا لم يستسلم للظالمين وما زال يقاومهم بكل شجاعة واقتدار وبالإرادة الشعبية العظيمة؛ ستعود صنعاء ويتحرر الوطن، ولا خوف على الوحدة؛ فأبناء الوطن شمالاً وجنوباً سيحافظون عليها وهم حراسها الأمناء.

 

وأكد الخولاني بعد الثقة بالله سبحانه ثم بعقلاء وشرفاء الوطن وأحراره في الشمال والجنوب، أن يحافظوا على هذه الوحدة اليمنية العظيمة، فخر العرب، وأملهم الكبير، وسيسعى الجميع لمعالجة الاختلالات، ورأب الصدع، والإنصاف، لتزيد الوحدة رسوخًا، والشعب الواحد تماسكًا وأخوة وحبا.

 

المشروع الوطني الجامع

في سياق ذلك قال العقيد منصور حزام مساعد قائد اللواء 170دفاع جوي لشؤون التوجيه المعنوي: تطل علينا الذكرى الـ31 لقيام الجمهورية اليمنية ورفع رايتها خفاقة على كل قمم وسهول وطننا الحبيب.

وأضاف لقد كان يوم الـ 22 من مايو 1990م هو يوم انتصار الإرادة الوطنية المتمثلة بالأهداف الخالدة لثورتي أكتوبر وسبتمبر وتتويجا لنضال اليمنيين ضد الاستبداد الإمامي، والاستعمار البريطاني ومخلفاتهما، لافتا إلى أن الوحدة اليمنية التي حرم منها الشعب اليمني ردحا من الزمن نتيجة لصراع سياسي عبثي مقيت لم يكن لليمنيين  فيه ناقة ولاجمل.

وأكد حزام أن الشعب موحد في عقيدته، وأعرافه وعاداته، وتقاليده، وجغرافيته وديمغرافيته، وأهدافه، وتطلعاته ونضاله وتضحياته من أجل تحقيق أهداف مشروعه الوطني الجامع والذي ترسخت قواعده في مؤتمر الحوار الوطني بدولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم وهو هدف لا رجعة عنه.

 

وأكد حزام أن الـ22 من مايو هو امتداد لثقافة ومشروع وطني قادم للقضاء على مشاريع التخلف والامامة والسلالية ومن يدعون أنهم اصحاب الحق الإلهي كذباً، مؤكداً أن المليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران سرطان ينخر في جسد الشعب اليمني خدمة لأجندة خارجية تستهدف تمزيق الوطن وتقويض أمنه واستقراره، وسلامة أراضيه.

 

مشيراً الى أنه ليس أمام الشعب اليمني، وقواه الثورية، وأحراره وحرائره اليوم من خيار للحفاظ على الوحدة وتجذير ثقافتها وفضح أعدائها غير الاصطفاف خلف الشرعية بقيادة الأخ المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وخلف ابناء المؤسسة العسكرية والامنية التي تتحطم أمامهم كل المؤامرات الداخلية والخارجية.

واختتم حديثة بقولة الوحدة تعني لنا جميعا  التنمية والعدل، والاستقرار والنظام والقانون بعكس التشطير والتشظي  الذي لا يعني إلا الخراب والملشنة وحكم العصابة وضياع الحقوق ونشر الفوضى.

 

مهمة وملهمة

بدوره أعرب العقيد وهيب الهوري – قائد الكتيبة 11باللواء 22ميكا عظمة الوحدة كونها منجزاً تاريخياً يحسب للأجيال اليمنية المعاصرة في توحد شطري الوطن شماله وجنوبه باعتبارها ملاذاً آمناً لكل اليمنيين حيث تجذرت وتعمقت وتعمدت بالدماء و أصبحت نبض كل اليمنيين.. وتجري في شريانهم ، ولن تستقيم الدولة وتبنى إلا بوحدة أبنائها كونها أمل كل يمني حر .

مضيفاً “أصبح أبناء الوطن يدركون كم هي الوحدة ملهمة ومهمة بالنسبة لهم، وكم كانت الوحدة في لحظات فارقة منعطفاً تاريخياً يحكي للأجيال حقبات متوالية من التاريخ اليمني المعاصر، مؤكداً ضرورة الحفاظ عليها بصفتها ملهمة الشعوب ويقع عليها جذور الوحدة العربية الشاملة.

وقال الهوري  يأتي عيد الوحدة اليمنية، وقد عرف الشعب اليمني معنى الوحدة وقوتها أكثر من السابق ، واصبح هناك وعياً متجذراً قادر على مواجهة كل التحديات ، وهذا الوعي أنتج يقظة لدى الشعب بأهمية الوحدة والحفاظ عليها.

منوهاً الى انه يجب على كل الأحرار وكل الأطياف والأحزاب والمنظمات أن يكون لهم دور في غرس قيم الوحدة ويستلهوا منها العبرة والعِظة وضرورة الحفاظ عليها والدفاع عنها.

مواضيع متعلقة

اترك رداً