العقيد البحر يسخر من اطلاق مليشيات الحوثي ما اسمي بمبادرة للإدارة المشتركة لتعز

img

 

 

سبتمبر نت:

 

سخر نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بالمحور العقيد عبدالباسط البحر، من دعوات مليشيات الحوثي إلى إدارة مشتركة لمحافظة تعز، التي تفرض عليها حصارا خانقا للعام التاسع تواليا.

 

وقال العقيد البحر في تصريح للموقع “سبتبمرنت”: “إن ما تفوه به المشاط تحت مسمى مبادرة لإدارة مشتركة لمحافظة تعز، مجرد هرطقات ومحاولة للتغطية على حقيقة ان جماعته هي من تعرقل كل جهود السلام بشكل عام ورفع الحصار عن محافظة تعز بشكل خاص”.

 

وأضاف: “إن المليشيا الحوثية تحاول بين وقت واخر الظهور بمظهر المسالم والمقدم للمبادرات الإنسانية لأهداف اعلامية دعائية فقط لاغير، بينما لا توجد أي خطوات حقيقية لها في هذا المجال على الواقع.

 

وأوضح البحر:” أنه لا يمكن الحديث عن شراكة مع جماعة ما تزال تمارس شتى الجرائم بحق المواطنين المدنيين بما في ذلك الاختطاف والاخفاء القسري والقصف المتواصل للأحياء والاعيان والقرى الآهلة بالمدنيين، وقبل ذلك استمرارها بحصار شامل لملايين المواطنين، واغلاقها لجميع المنافذ الرئيسية للمدينة، ولكل اسباب الحياة ولأكثر من 9 سنوات حتى الان. ”

 

وأكد العقيد البحر: “أن المبادرة التي تحدث عنها المدعو المشاط، تتناقض مع الواقع، وهي مجرد دعاية اعلامية. ”

 

وأشار:” إلى أنه في حين تظهر المليشيا الحوثية رغبتها في إنهاء معاناة سكان تعز من خلال إعلان المبادرة، فإن الواقع يؤكد عدم جديتها في السلام او التخفيف من معاناة سكان المحافظة، حيث ما تزال تواصل جرائمها بحق المدنيين، سواء بمختلف نيران اسلحتها او عبر فرض الحصار، بالإضافة إلى منع طلاب الجامعة من الوصول إلى جامعتهم ومرضى السرطان والفشل الكلوي من الوصول إلى المستشفيات ومنع وصول الادوية والمساعدات الانسانية إلى السكان. ”

 

وقال البحر:” إنه في حين تتحدث الجماعة عن مبادرة لتخفيف معاناة سكان تعز، فإنها تواصل للعام التاسع حرمانهم من المياه التي تضخ من مناطق تحت سيطرتها بالقوة المسلحة.”

 

وتساءل البحر:” عن ماهية الشراكة التي تحدث عنها المشاط؟ وفيما تكون؟.. مشيرا إلى أنه لايمكن تفسير دعوة المليشيا إلا أنها دعوة للشراكة في الاجرام والاخفاء والقتل والحصار والاختطاف، وهي السمات التي تعرف بها وتمارسها الجماعة. ”

 

وأكد نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بمحور تعز: أنه “لايوجد اي مؤشرات حقيقية عن رغبة المليشيات بالسلام المستدام وفق المرجعيات ولا في شراكة حقيقية سياسية، وليس بقوة السلاح مع بقية اليمنيين، يمكن التعاطي معها او مناقشتها بجدية، مضيفاً أن: “كل ما هنالك دعاية سوداء وكلام في الهواء”.

 

واعتبر البحر أن مثل هذه المبادرات التي تعلن عنها المليشيا الحوثية: “هي من باب قلب الحقائق وتسمية الأشياء بضدها وبغير مسمياتها الحقيقية وهي شبيهة بما يطلقه العدو الـصـهـيـونـي من اكاذيب ومغالطات فالمدرسة واحدة”..

 

وأضاف أن المليشيات الحوثية، في الوقت الذي تتحدث عن المبادرة، تعمل على اعادة تنظيم وتوزيع قواتها في مناطق المواجهة مع محاور تعز وطور الباحة والساحل الغربي.

 

وأكد أن المليشيات تهدف من تلك المبادرات التي تعلن عنها إلى استمرار تهربها من الاستحقاقات والالتزامات الانسانية برفع الحصار عن محافظة تعز وإلى تخفيف الضغط الدولي والاقليمي عنها تحت مبرر رفض الطرف الاخر المتمثل بـ( سلطة محافظة تعز الشرعية) لكل المبادرات المطروحة من قبلها… بينما هي ليست في وارد السلام من الاساس.

 

ولفت البحر إلى أن العدو منزعج جدا من مهام التنسيق والتكامل المشترك بين وحدات محور تعز ووحدات المقاومة الوطنية والقوات المشتركة في الساحل الغربي ويعمل على ضرب هذا التوجه وخلخلة الجبهات العسكرية الموحدة ضد مليشياته وبما يمكنه من ضرب الجبهات واضعافها.. ”

 

“كما أن الخطاب عن الادارة المشتركة لتعز يعبر بوضوح عن عجز مليشيا الحوثي عن اقتحام المدينة وبقية مديرياتها المحررة.. كما يعبر عن تخبط باقتراحه التوقيع من أناس بصفتهم الشخصية هو من يقترحهم!!”، وفق البحر

 

ولفت إلى أن مليشيا الحوثي بمثل هذه المبادرة الميتة يدغدغ بها مشاعر البسطاء المطحونين والذين يئنون من تبعات حربها وحصارها ونهبها وتجويعها لهم.

 

وتطرق البحر في تصريحه إلى أن المليشيات المتمردة تحاول من خلال إعلانها عن المبادرة صناعة حدث جديد يصرف الانتباه عن هذه الاخفاقات ويوجه التركيز من جديد حول انجازات وهمية واشغالات اعلامية وليس اسخن من ملف تعز لهذه المهمة والاستفادة من الحدث لرفع معنويات افراد الجماعة وتقديم مادة اعلامية تشغل الرأي العام عن القضايا الاخرى.. ”

 

وقال البحر إنه بات من: “… المعروف عند اليمنيين من تجاربهم السابقة أنه عندما يتحدث الحوثي عن السلام والشراكة فهي تعني اعطائه فرصة لتصفية خصومه وتثبيت اقدامه واغتيال واعتقال شركائه وانهاء الشراكة بطريقة دموية شنيعة بعد كل حديث له عن السلم والشراكة كما فعل وكرر ذلك عشرات المرات فما يصدق المجرب إلا من عقله مخرب!”.

 

وأعاد البحر التذكير باتفاق السلم والشراكة الذي انقلبت عليه المليشيا الحوثية قبل أن يجف حبره ولا زال أحد شهوده السياسي البارز محمد قحطان مختطف ومخفي قسريا حتى الآن..”

 

كما ذكّر العقيد البحر بما فعله الحوثيون اثناء المصالحة والشراكة بعد حربه الرابعة على الدولة في صعدة عام 2006 بعد تعيين محافظ موالي لهم يحيى الشامي وهي أطول فترة مصالحة استمرت 9 اشهر و10 ايام بالتمام والكمال حدثت فيها فترة انتعاش للحوثية يرجع للتغطية عليها من قبل المحافظ الشامي وقد قاموا خلالها بعدد من عمليات الاغتيال أودت بحياة 42 من ابناء الجيش والأمن و88جريحا خلافا لعمليات أخرى استهدفت مواطنيين ومشائخ ووجاهات قبلية وقفت مع الدولة.

 

واستبعد البحر ان يكون هناك توجها لدى المليشيا الحوثية لعمل عسكري جديد “لأن كل المؤشرات تؤكد ان الجماعة ناسبها بقاء الوضع العسكري راكدا واستفادت من حالة الهدنة غير المعلنة بآمانها من الضربات الجوية على الاقل واي تحرك عسكري حقيقي قد يفقدها ميزة الامان هذه.. مع بقاء كل الاحتمالات واردة مهما كانت درجة او نسبة احتماليتها. ”

 

لكن برغم استبعاده الخيار العسكري للجماعة أكد العقيد البحر جاهزية قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واستعدادها الكامل للتعامل مع أي حماقات قد تحاول المليشيات القيام بها.

 

وشدد على الحاجة الملحة لرفع الحصار عن تعز وإزالة القيود غير العادلة على حركة السكان والبضائع، قبل الحديث عن أي مبادرات، محملا المجتمع الدولي مسؤولية أي محاولات أو أعمال استفزازية من قبل المليشيات.

 

ودعا محور تعز،على لسان ناطقه الرسمي، جميع منتسبيه المرابطين في الثغور والجبهات وكل أبطال الجيش والامن وجميع المواطنين بمختلف شرائحهم إلى الحيطة والحذر من غدر العدو وعدم التعاطي مع مزعوم ماوصفه بأحد أبرز مجرمي الحرب والتمرد على الشرعية الدستورية والملطخة يده بقتل اليمنيين والأطفال والنساء في عموم مناطق اليمن بما في ذلك مناطق سيطرته بشكل عام وفي تعز بشكل خاص بما سماه:” مبادرة وقف الجبهات العسكرية ورفع المعاناة عن أبناء المحافظة في مناطق (بلاده المحتلة) وعمل إدارة مشتركة لها!!!”.

 

وأكد أن: “كل ذلك عبارة عن فقاعات إعلامية وأساليب مراوغة دأبت الجماعة على ممارساتها طوال تسع سنوات الحرب واتخذت من ذلك سلوكا إما استباقا لحدث أوسعيا لهدف، وجعلت من ذلك منصة تطلق من خلالها تهديداتها المبطنة وشعارات مزيفة وأكاذيب في منتهى الوقاحة نحن نفهمها عسكريا كما نفهم مصدرها قوة أوضعفا”.

 

وأشار إلى أن من أطلق المبادرة هو في الأصل أحد قادة جماعة متمردة عن الشرعية والدستور وعدو الثورة والجمهورية والقاتل الأول للنساء والاطفال اليمنيين وفي مقدمة ذلك أبناء تعز.”

 

وأضاف البحر “إن مايثير الاستغراب والتعجب أن يأتي المدعو المشاط ليختزل القضية اليمنية التي بين الشرعية وجماعته المتمردة  وبين الشعب اليمني كله وبين هذه الجماعة المراقة إلى أنها قضية تعز  وحدها أو انها بين تعز والجماعة المتمردة بعيدا عن  الشرعية الدستورية، وتحجيم قضية تعز وتضحياتها وحصارها والتي  تشكل رافعة اليمن والمشروع الوطني إلى قضية طريق أو إدارة مشتركة ظنا منه حصول تجاوب أوتأثير.. وذلك ما لم  يحصل ولن يكون”.

مواضيع متعلقة

اترك رداً