مدير دائرة التسليح بوزارة الدفاع: اليمنيون يقفون صفا واحدا في معركتهم ضد الإمامة الجديدة

img

 

 

سبتمبر نت – حوار

 

قال العميد الركن صالح باجهام مدير دائرة التسليح بوزارة الدفاع إن الثورة اليمنية (26سبتمبر و14 اكتوبر) هي ميلاد اليمنيين وتحررهم من الاستبداد والظلم والاستعمار، وطريق نحو تحقيق العدالة والحرية والكرامة للشعب اليمني.

 

وأكد أن القوات المسلحة هي جزء أساسيً من الثورة اليمنية، حيث تلعب دورًا مهمًا في الدفاع عن البلاد وحماية الشعب ومصالحه، وهي تسعى  إلى بناء دولة قوية ومستقرة، وتعزز أمنه واستقراره، فالقوات المسلحة للحرب والسلم والبناء وتحقيق التنمية الشاملة للبلاد.

 

– التحرر من الاستبداد والاستعمار أول أهداف ثورة 26 سبتمبر.. لماذا برأيك جعلها الثوار على رأس اهداف ثورتهم؟

ثورة 26 سبتمبر كانت ثورة وطنية في اليمن ضد النظام الاستبدادي الامامي، والاستعماري، فهما ثنائي العداوة لحرية الشعب اليمني.

ومن أهم العوامل التي جعلت الثوار يضعون التحرر من الاستبداد والاستعمار على رأس أهداف ثورتهم، هي الرغبة في استعادة السيادة الوطنية وتحقيق الحرية والكرامة للشعب اليمني. كما أن الاستبداد والاستعمار يؤثران سلبًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، ويقمعان حرية الشعب في تحقيق تطلعاته وطموحاته، بالإضافة إلى ذلك، كانت الثورة تهدف إلى إنهاء الظلم والقمع الذي كان يمارس ضد شعبنا اليمني وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والفرص.

وبفضل هذه الثورة، تمكن اليمنيون بالفعل من بناء دولة مستقلة وتحقيق استقلال حقيقي من القوى الاستبدادية و الاستعمارية.

وفي المجمل فأن ثورة 26سبتمبر هدفت إلى تحقيق العدالة الاجتماعية للشعب اليمني وبناء مستقبل أفضل، وهذا لن يتحقق إلا بالحرية والاستقلال.

 

– كيف ترى دور القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في تفجير ثورة 26 سبتمبر عام 1962م؟

يعتبر دور القوات المسلحة والمقاومة الشعبية حاسمًا في تفجير ثورة 26 سبتمبر عام 1962م والدفاع عنها وعن نظامها الجمهوري.

إذ قدمت القوات المسلحة تضحيات كبيرة من منتسبيها، فلا يجود هناك ثورة في اي بلد دون أن تكون القوات المسلحة رأس حربة لهذه الثورة.. وفي هذا الاطار كانت القوات المسلحة هي من فجرت ثورة 26سبتمبر1962، وهي من قادة المقاومة الشعبية في الدفاع عنها، كما أنها قدمت الدعم اللوجستي للمقاومة الشعبية في مواجهة القوات الإمامية وحلفائها. كما قدمت الدعم لفصائل الكفاح المسلح ضد المستعمر الغاصب لجزء غال من وطننا.

 

– القوات المسلحة يقع على عاتقها حماية الجمهورية ومكتسبات الثورة.. كيف ترون ذلك؟

كانت القوات المسلحة تلعب دورًا مهمًا في تنسيق وتنظيم العمليات العسكرية الضرورية لتحقيق الاستقلال. كما قدمت الدعم اللوجستي والتدريب للمقاومة الشعبية، وأسهمت في تعزيز روح الوحدة والمقاومة بين الشعب اليمني.

بجانب القوات المسلحة، لعبت المقاومة الشعبية دورًا حاسمًا أيضًا في تفجير الثورة. قامت المقاومة الشعبية بتنظيم الحركة الشعبية وتوجيه الجهود نحو تحقيق الهدف المشترك للاستقلال وإقامة نظام جمهوري.

كان للمقاومة الشعبية دور فعال في تجميع الشعب اليمني وتحفيزه للمشاركة في الثورة من خلال التظاهرات والاحتجاجات والنضال السلمي. لقد أظهرت الشجاعة والتضحية في مواجهة القمع والاعتداءات العنيفة من قبل القوات الاحتلالية.

باختصار، كانت القوات المسلحة والمقاومة الشعبية عمودين أساسيين في تحقيق الاستقلال ودفاعه عن النظام الجمهوري في ثورة 26 سبتمبر عام 1962. وبفضل تعاونهما وتضحياتهما، تمكن اليمن من استعادة حريته واستقلاله وتأسيس نظامه الجمهوري.

 

– استطاع الشعب اليمني ان يقتلع الإمامة قبل ستين عاما رغم قبضتها الحديدة وعزلها اليمنيين عن العالم.. هل الظروف متشابهة اليوم لتلك الظروف التي انطلقت فيها ثورة سبتمبر؟

نعم، هناك بعض التشابهات بين الظروف التي أدت إلى ثورة سبتمبر والظروف الحالية. في كلا الحالتين، كان هناك احتقان شعبي وتوتر سياسي بسبب الظلم والفساد وسوء الحكم. كما أنه في كلا الحالتين، تعرض الشعب اليمني لقمع واضطهاد من قبل الحكومة الحاكمة.

ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الاختلافات في الستين سنة الماضية، تمكن الشعب اليمني من الإطاحة بالإمامة وإقامة جمهورية في اليمن. ومع ذلك، في الظروف الحالية، يشهد اليمن صراعًا مسلحًا معقدًا بين القوى المتنافسة وتدخلًا خارجيًا، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وصعوبة في إيجاد حل سياسي للأزمة.

بصفة عامة، يعتمد النجاح في تحقيق التغيير على عدة عوامل، بما في ذلك تضافر الجهود والوحدة بين الشعب اليمني والقيادة السياسية والقوى الدولية المعنية، كما أنه يتطلب إيجاد حل سياسي شامل وعادل يلبي مطالب الشعب اليمني وينهي الحرب ويعمل على بناء مستقبل أفضل للبلاد.

– هل المعركة اليوم مع الكهنوت الإمامية الجديدة هي امتداد واستكمال لمعركة الثورة اليمنية (٢٦ سبتمبر و١٤ اكتوبر) المجيدة؟

نعم، يمكن اعتبار المعركة الحالية مع الكهنوت الإمامية الجديد استمرارًا وتطويرًا للمعركة التي بدأت في الثورة اليمنية في (سبتمبر وأكتوبر)، ففي تلك الثورة تم الإطاحة بالإمامة وإعلان الجمهورية، ولكن بقايا الكهنوت الإمامي تحاول اليوم العودة بالوطن إلى ما قبل 1962م.

– هب اليمنيون لمساندة ودعم القوات لمسلحة في الدفاع عن ثورة (26سبتمبر و14اكتوبر).. هل ما يزال اليمنيون مصطفين في معركة التصدي لمخلفات الإمامة والاستعمار؟

نعم، اليمنيون لا يزالون مصطفين في معركة التصدي لمخلفات الإمامة والاستعمار، على مر التاريخ، قدم اليمنيون الكثير من التضحيات والجهود للدفاع عن استقلالهم وحقوقهم. ما زالت القوات المسلحة اليمنية والمجتمع المدني يعملان بجد لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن، سواء كانت من الجماعات المسلحة أو التدخلات الخارجية، يستمر اليمنيون في السعي لتحقيق الاستقرار والسلام وتطوير بلادهم.

– لوحظ في السنوات الاخيرة حرص ابطال القوات المسلحة على إيقاد شعلة الثورة في مختلف الجبهات والميادين.. ما دلالة. ذلك؟

على الرغم من أنني لست قادرًا على تحليل الأحداث الجارية بشكل مباشر، إلا أنه يمكنني أن أقدم لك بعض المعلومات العامة حول هذا الموضوع، في العديد من البلدان قد يلعب أفراد القوات المسلحة دورًا مهمًا في تحفيز أو دعم الحركات الثورية، يمكن أن يكون هذا الدعم على شكل تأييد سياسي أو مشاركة في النضال المسلح، ومع ذلك، يجب أن يتم اعتبار هذا الأمر كظاهرة فردية، ولا يمكن تعميمه على جميع أفراد القوات المسلحة.

مواضيع متعلقة

اترك رداً