الرّهان على “قوتنا”

img
مقالات 0

عبداللطيف الفجير

 

مضى على اليمن واليمنيين سنوات من الحرب، ومن الطبيعي أن الحكومة الشرعية تتعاطى بإيجابية مع توجهات المجتمع الدولي، كونها تتعامل كدولة، بعكس المليشيات فهي لا تتعاطى بإيجابية مع أي تفاهمات أو حوارات أو مبادرات سلام.

 

ولكن التجارب التي مرت كانت كفيلة بمعرفة الجميع، بأن المجتمع الدولي والدول العظمى لا تبحث إلا على مصالحها، ولا يهمها حتى وإن انتهت دول أو دمرت، كما حصل في العراق وسوريا، وغيرها من البلدان التي دمرتها الحروب، ولم يلتفت لها المجتمع الدولي رغم الدمار والحصار ورغم العبث المليشياوي فيها، فمن يراهن على المجتمع الدولي بأن ينهي له انقلاب أو يحقق له هدف فهو رهان خاسر.

 

ومن هذا المنطلق نخاطب أنفسنا كشرعية وتحالف، بأن اليوم المجتمع الدولي مع القوي وليس مع الضعيف، وكلما كانت مثلاً التقدمات في الميدان، كلما أتى المجتمع الدولي إلينا، ليعرض خدماته، وإن كان الأمر عكس ذلك، أتت مواقف العالم متغيرة وغير متوافقة مع ما نسعى إليه، وتم تناسي قضيتنا أو على الأقل إهمالها.

 

وبهذا فإننا ومن خلال المسؤولية الوطنية والأخلاقية أمام شعبنا، ومجتمعنا نذّكر بأن قواتنا كبيرة وقادرة، على الحسم وتنتظر القرار، للتخلص من الانقلاب الحوثي، والوقت والزمن يسابقنا حيث وجرائم وانتهاكات تلك المليشيات لا تتوقف في مناطق سيطرتها، وهو ما قد يمهد الطريق، نتيجة للغلين الشعبي عليها، فلنعزم الأمر فبقوتنا وإرادتنا وقرارنا الحاسم، والحازم سنستطيع إجبار المليشيات الإرهابية إلى العودة إلى كهوفها، والخضوع والاستسلام، وهنا نكون قد أنهينا الانقلاب وحققنا الهدف، ولبينا تطلعات الشعب وانتصرنا له.

 

فلنجعل رهاننا على أنفسنا في اليمن، وعلى أشقائنا في المملكة والتحالف، فالرهان على غير ذلك خاسر.

مواضيع متعلقة

اترك رداً