مدير عام شرطة ساحل حضرموت: نعمل على تطوير الأداء الأمني وفق خطط مدروسة (حوار)

img
حوارات 0

 

سبتمبر نت/ حوار- محمد سعيد الحامدي

 

تشهد مدن ساحل حضرموت حالة من الاستقرار الأمني الذي لا تخطئه العين، وكل زائر لمدينة المكلا عاصمة المحافظة من جميع المحافظات اليمنية يستطيع أن يلحظ ذلك التناغم بين الأجهزة الأمنية التابعة لأمن ساحل حضرموت والقوات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، الأمر الذي انعكس إيجاباً في كشف أي جريمة في وقت قياسي، أياً كان نوعها، إضافة إلى التفاف المجتمع مع قوات الأمن ومساعدتها في أداء مهامها وواجبتها في ضبط الجريمة، وبسط الأمن في ربوع مدن ساحل حضرموت.

 

“صحيفة 26 سبتمبر” زارت العميد مطيع سعيد المنهالي مدير عام أمن وشرطة ساحل حضرموت في مكتبه، الذي استلم زمام إدارته منذ ثلاثة شهور فقط، إلا أنه يعد أحد الكوادر الأمنية، التي يشهد لها الجميع بالكفاءة والقدرة الإدارية والقيادية، وكانت هذه حصيلة حوارنا معه

 

وضع آمن ومستقر

بداية سألنا العميد مطيع المنهالي مدير أمن وشرطة حضرموت عن الواقع الأمني اليوم الذي تعيشه محافظة حضرموت ومستوى تقييمه له فقال: الحمد لله يمكننا القول وبكل ثقة: إن الوضع الأمني في محافظة حضرموت وتحديدا مديريات الساحل وضع آمن ومستقر، هذا الاستقرار الأمني الذي تعيشه حضرموت هو حلقة متصلة ومتراكمة من الجهود والإنجازات التي بدأها المدراء السابقون لإدارة أمن ساحل حضرموت، ونحن أكملنا هذا الدور، ونمضي فيه بخطى ثابتة وواثقة، سائلين الله التوفيق والسداد.

وكما تعلمون أننا في إدارة أمن ساحل حضرموت لدينا خطط أمنية خلال العام، وهي تختلف بحسب كل موسم، وقد قمنا خلال الفترة السابقة بتنفيذ خطط أمنية موسمية في عيد الأضحى المبارك، وبفضل الله كانت ناجحة جدا، وحاليا مع بدء موسم مهرجان البلدة السياحي تقوم إدارة أمن ساحل حضرموت وعبر كافة قطاعاتها المختلفة ذات العلاقة بتنفيذ خطة انتشار أمني للحفاظ على حالة الاستقرار الأمني بمدن ساحل حضرموت مع زيادة توافد السكان للسياحة الداخلية من جميع المحافظات حتى ينعم الجميع بطقوس مهرجان موسم البلدة بكل أمان، إضافة إلى خططنا العامة والمزمنة في كافة القطاعات، والتي تمضي وفقا لما خطط لها.

تطوير المنظومة الأمنية
وأضاف العميد المنهالي: وحالياً نقوم في إدارة أمن ساحل حضرموت بمعية كافة الإدارات المختصة بتطوير مستوى الأداء الأمني وفق خطط مبرمجة ومدروسة وتحديدا تطوير آليات مكافحة المخدرات، والعمل كذلك على تطوير قطاع الشرطة النسائية التي كانت في السابق غير موجودة، واليوم قمنا بتأسيسها وتطوير مستوى أداء عملها لما له من أهمية قصوى في العمل الأمني.

دورات نوعية
وفي جانب التأهيل والتدريب أكد العميد مطيع المنهالي بأن إدارة أمن ساحل حضرموت تعمل وبحسب الإمكانيات المتوفرة لديها على إعادة تأهيل وتدريب الكادر الشرطوي وفق الاحتياجات والمتطلبات لما للتأهيل من أهمية في تطوير مدارك كوادرنا الأمنية لتواكب كل جديد في مجال الجريمة وحفظ الأمن، وكذلك في إطار تطوير الأداء الإداري.. مضيفاً “وسنقوم في القريب العاجل بعقد عدد من الدورات المتخصصة هنا في مقر إدارة أمن ساحل حضرموت في قاعة الفقيد أحمد سعيد المحمدي لإدارة القيادة والسيطرة ولإدارة البحث الجنائي، وكذلك دورات تأهيلية نوعية للشرطة النسائية، وأيضا لإدارة مكافحة المخدرات، وكل هذه الدورات التي سننفذها سيقوم بها أكاديميون متخصصون من جامعة حضرموت وجامعات أخرى لدينا معهم اتفاقيات شراكة أو عبر بعض منظمات المجتمع المدني وذلك وفق برنامج معد من قبلنا، ونعتقد أن هذه الدورات سيكون لها نتائج إيجابية على مستوى الأداء الأمني.

خطر “الشبو”
وتحدث العميد المنهالي عن جهود إدارة أمن وشرطة ساحل حضرموت في مكافحة الجريمة، حيث قال:” بأنه على الرغم من أن الجريمة دائما في تطور مع الأسف الشديد، لكن مستوى الأمن لدينا في تطور أكبر، ففي مجال مكافحة المخدرات لدينا ضبطيات كثيرة على مستوى مديريات ساحل حضرموت، وكذلك على مستوى الجرائم الجنائية الجسيمة كالقتل والحرابة وغير الجسيمة كالسرقات والنشل، ونحن دائما في حالة ضبط لهذه الجرائم بتكاتف الجميع”.

وأضاف “لا يخفى على أحد جرائم المخدرات، وهذه الآفة تحتاج منا جميعا وعلى كافة المستويات الأمنية والمجتمعية والدينية والإعلامية إلى التكاتف، لأن القضاء على جريمة المخدرات ليس دورا أمنيا فقط، وقال: “عبر صحيفتكم أدعو كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة إلى مساعدتنا وخاصة في التثقيف والوعي بخطر هذه الآفة، وليعلم الجميع أن كل بيت يمكن أن يتعرض لخطر هذه الآفة الخطيرة وخاصة “مخدر الشبو”، هذا المخدر خطير جدا، وهو نوع من المخدرات لا يزرع إنما يصنع في المختبرات، والمخدر المصنع أخطر بأضعاف مضاعفة من المخدر المزروع”.

وعن دور أجهزة الأمن في ضبط المروجين والمتعاطين لهذا المخدر الخطير قال العميد المنهالي: إننا في أمن ساحل حضرموت ممثلة في” إدارة مكافحة المخدرات” لا ندخر جهدا في العمل المستمر للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على مجتمعنا وخاصة فئة الشباب، وكذلك لا ننسى الجهود التي يقوم بها إخواننا في قوات النخبة الحضرمية وتحديدا في النقاط العسكرية المنتشرة على امتداد مدن ساحل حضرموت، حيث ينفذون الكثير من الضبطيات التي تتم من قبلهم، ويتم تسليمها لإدارة مكافحة المخدرات، فنحن في إدارة أمن ساحل حضرموت وقوات النخبة الحضرمية في المنطقة العسكرية الثانية يدا بيد وفي تنسيق دائم ومستمر للحفاظ على أمن واستقرار محافظة حضرموت.

وأفاد المنهالي بأنه عند ضبط الأشخاص الذين بحوزتهم “مادة الشبو” تواجه الشرطة صعوبة تقنية في تحليل هذه المادة مخبريا، لأن جهاز تحليل مخدر الشبو لا يتوفر لدينا في حضرموت مع الأسف الشديد فنضطر إلى إرساله إلى عدن، وتتأخر نتيجة التحليل الذي بدورنا بعد استلامه نقوم بتسليمه إلى النيابة العامة كضبطية صحيحة 100%، إلا أننا نسعى لتوفير جهاز تحليل مادة الشبو المخدر، الأمر الذي يساعدنا في تسهيل عملية التحليل مخبريا من المكلا مباشرة.

ترقيم المركبات
وعن أهمية إعادة ترقيم المركبات بمختلف أنواعها في شرطة السير التي تتبع أمن محافظة حضرموت بشر العميد مطيع المنهالي سائقي المركبات في ساحل حضرموت بأنه سيتم إعادة ترقيم السيارات والدراجات النارية، لما لذلك من أهمية في الحد من الجريمة، والكل يعرف أن المركبة غير المرقمة تعد جريمة في حد ذاتها، فالسيارة المجهولة وبدون رقم إذا نفذ سائقها جريمة لا قدر الله فلا نستطيع التعميم عنها، فالسيارات متشابهة وقريبا جدا لدينا خطه لتنفيذ ذلك، الأمر الذي سيساعدنا في ضبط الكثير من المخالفات والحد من الجريمة.

تنسيق أمني
وعن نتائج زيارته الأخيرة برفقة عضو رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني إلى محافظة المهرة أكد العميد المنهالي، بأنها زيارة ناجحة بكل المقاييس من خلال تعزيز التنسيق الأمني المشترك بين حضرموت والمهرة، وضبط عمليات التهريب بكافة أنواعها، وستشكل لجانا أمنية مشتركة من المحافظتين في القريب العاجل، والحقيقة أن التعاون الأمني المشترك بيننا من قبل في عدد من الضبطيات، وتسليم بعض المتهمين، سواء المطلوبين أمنيا لدينا في حضرموت أو لديهم في محافظة المهرة، طبعا كل ذلك بإشراف وتوجيه من وزارة الداخلية.

دعم لا محدود
وعما قدمه ويقدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من دعم لأمن حضرموت قال مدير عام شرطة حضرموت: “حقيقة قدم لنا التحالف العربي الكثير من الدعم وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، التي تعتبر الداعم الأساسي والرئيسي لنا في أمن ساحل حضرموت، حيث قدموا وما زالوا الدعم اللوجستي.

وقال: “نحن على تواصل مستمر ودائم مع معالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، وهناك دعم تقدمه لنا الوزارة مع تذليل الصعوبات التي تواجهنا في عملنا، وهناك تواصل دائم مع وكلاء الوزارة وعبر صحيفتكم أوجه لهم جزيل الشكر على كل ما يقدمونه لنا، وهي الفرصة أيضاً لشكر صحيفة 26 سبتمبر لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بالجانب الأمني في ساحل حضرموت”.

مواضيع متعلقة

اترك رداً