وزير الشباب والرياضة لـ “26 سبتمبر”: مأرب تخوض معركة نيابة عن كل اليمنيين والعرب

img

 

سبتمبر نت/ عبدالرحمن الفهد

 

الشعب لن ينحاز إلا لخيار الجمهورية والدولة الاتحادية الضامنة

 

تضحيات اليمنيين هي ضد من يسعى للعودة إلى ما قبل سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر

 

امتزج دم اليمني اليوم في مواجهة المد الإيراني بمختلف الجبهات كما امتزج في ثورات آبائه وأجداده

 

شعبنا لن يسمح بالتلاعب بمكاسبه الوطنية التي حققت بعد سنوات من النضال

 

إهدائي “بندقيتي” للشيخ العرادة تعبير عن واحدية المعركة التي تخوضها اليوم مأرب

 

 

أكد وزير الشباب والرياضة نائف البكري أن محافظة مأرب اليوم تخوض معركة نيابة عن كل اليمنيين والعرب.. لافتاً إلى أن معركتها تعبر عن واحدية المصير، ومشيدا بتضحيات أبطال الجيش الوطني والقبائل وما يجترحونه من انتصارات.

 

وأفاد أن اهداءه مؤخراً بندقيته الخاصة لمحافظ محافظة مأرب، الشيخ سلطان العرادة، تعبير عن أهمية هذه المعركة التي تخوضها هذه المحافظة الباسلة، ودلالة على مدى حب اليمنيين وتقديرهم لتضحيات مأرب، وأبطال الجيش الوطني، ممن يسطرون أروع الأمثلة في التضحية والفداء، ويدفعون بأرواحهم وأموالهم خطر المشروع الحوثي الإيراني، الذي يحاول إسقاط اليمن في حضن المشروع الإيراني.

 

وقال الوزير البكري في حديثه لصحيفة “26 سبتمبر” إن أي محاولة للمساس بإنجازات 14 أكتوبر و30 نوفمبر أو النكوص عن أهدافها سيواجهها اليمنيون، كما يواجهون اليوم محاولة الارتداد عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر”.. مضيفاً “ها نحن نشاهد اليوم تضحيات اليمنيين في كل الجبهات على امتداد التراب الوطني، لمواجهة مليشيات الحوثي الإيرانية، التي تسعى للعودة إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر”.

 

وأوضح وزير الشباب والرياضة أن هبة اليمنيين اليوم من كل المحافظات في مواجهة المد الإيراني، تؤكد ذلك، حيث امتزج دم الشعب اليمني في كل الجبهات.

 

وأضاف الوزير البكري “أن ما يعتمل في بعض المحافظات من فوضى أمنية يعود لما خلفتها الحرب والوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلد، مؤكداً أن هذا الوضع لن يستمر، وقال “هي كما قلت إساءة لقيم وأهداف ثورة أكتوبر ونوفمبر التي انتصرت لقيم الحرية والمواطنة المتساوية، ووضعت على رأس أولوياتها واحدية الوطن والمصير”.

 

وقال الوزير البكري إن ثورتي سبتمبر وأكتوبر، والتي تكللت بالاستقلال الناجز، يوم الـ 30 نوفمبر 1967، مثّلتا مصدر إلهام للشعب اليمني، في نضالاته الممتدة لعقود من الزمن، والتي مر فيها البلد بالعديد من الإرهاصات التي تعترض بين الحين والآخر مسار تحقيق أهداف الثورة وبناء الدولة التي حلم بها الآباء وناضلوا في سبيلها، وقدموا تضحيات جسيمة وما يزال الأبناء على مسار الآباء اليوم يناضلون في ربوع الوطن، للحفاظ على مكاسب الثورتين اليمنيتين، وتحقيق أهدافهما، ورفض المشاريع التي تسعى للعودة الى ما قبل الثورة سواء في شمال الوطن أو جنوبه، وقد أثبت ذلك الشعب اليمني بتمسكه بمكاسب الثورتين وانحيازه لخيار الجمهورية ودولته الاتحادية الضامنة، ورفضه للمليشيات والمشاريع الطائفية.

 

وأكد أن في زمن الاستعمار عاش الشعب اليمني في جنوب الوطن عصراً أقل ما يوصف بعصر الظلام، والتخلف والجهل، فسُلبت منه حريته وخيراته وسيادة دولته، ومارس المستعمر أبشع السياسات الاستعمارية.

 

وأضاف “الذاكرة الوطنية ماتزال محتفظة بجرائم تلك الحقبة الاستعمارية، ولا يمكن أن يسمح اليمنيون بعودة أي مستعمر، وإن راهنت بعض القوى الاستعمارية على جيل ما بعد الاستعمار، الذي لم يعش تلك الحقبة الزمنية المظلمة، ولكن شعبنا شبّ عن الطوق، ولم يعد ذاك الشعب الذي يمكن خداعه، والتلاعب بمكاسبه الوطنية، التي حققها الآباء بعد سيل من الدماء، وسنوات من النضال”.

 

وتابع “كما نشاهد اليوم تضحيات اليمنيين في كل الجبهات على امتداد التراب الوطني، لمواجهة مليشيات الحوثي الإيرانية، التي تسعى للعودة إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر، فإن أي محاولة للمساس بإنجازات 14 أكتوبر و30 نوفمبر أو النكوص عن أهدافها سيواجهها اليمنيون، كما يواجهون اليوم محاولة الارتداد عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر”.

 

ويؤكد ذلك بحسب وزير الشباب والرياضة هبة اليمنيين من كل المحافظات، لمواجهة المد الإيراني، وامتزج دم الشعب اليمني في كل الجبهات، فقد شاهدنا شهداء لعدن في صعدة، وآخرين من تعز والضالع وأبين وإب امتزجت دماؤهم مع أبناء مأرب والجوف وصنعاء، تماما كما كان الحال مع ثوار سبتمبر وأكتوبر، حين احتضنت عدن رجال الحركة الوطنية من الشمال، في الأربعينيات، والذين أطلقوا منها شرارة العمل الثوري المعارض للإمامة في صنعاء، ومثلها كانت تعز وقعطبة وصنعاء وغيرها منطلقاً لثوار أكتوبر.

 

ويضيف “الحكومة حريصة كل الحرص على تحقيق السلام، مشيراً إلى أن تم تقديم تنازلات كثيرة، وأن رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي أكد في أكثر من مناسبة دعمه لجهود السلام، وفق المرجعيات الثلاث، كما هو رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الذي دوما في كل لقاءاته يؤكد دعم الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية، لأي جهود تصب في هذا الاتجاه، لكن مليشيا الحوثي الانقلابية تعيق أي جهد للسلام، وتقابل تلك الجهود بتصعيد هجومها على مأرب، وشبوة والضالع وتعز وحجة، واستهداف المدنيين في تلك المحافظات”.

 

ويرى أن حرص الحكومة على دعم جهود السلام يأتي من منطلق مسؤوليتها، وحرصها على مصالح الشعب اليمني، وعدم تفويت أي فرصة لتحقيق السلام القائم على المرجعيات الثلاث وإنهاء الحرب، ولكن تعنت المليشيات الحوثية الإيرانية وإفشالها لكل جهود السلام، وارتهان قرارها بيد إيران، يجعل خيار السلام بعيد المنال مالم يكن هناك موقف دولي حازم يجبر المليشيات على إيقاف حربها على الشعب اليمني، والتراجع عن انقلابها وارتهانها لإيران.

 

وقال “لا يخفى التدخل الإيراني في بلادنا، ومنها إدخال ضابط الحرس الثوري إلى صنعاء” مؤكدا أنه منذ اللحظة الأولى بادرت المحكمة العسكرية إلى إعلان محاكمتها لهذا الرجل، كونه دخل متلبسا وبطريقة غير قانونية، لتنفيذ الجرائم مع مليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني، ثم إن انقلاب هذه المليشيا لا يمكن له أن يتم إلا بتسخير إيران كل إمكاناتها وأيضا دبلوماسيتها، على مستوى العالم، لدعم هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها المليشيا، وتهريبها للسلاح والخبراء، وكل ذلك يتم توثيقه ورصده، ومن ثم العمل على كشفه للمجتمع الدولي”.

 

كما قال “إن الحكومة لا توفر أي جهد إلا ووضحت للعالم ما تقوم به إيران ضد بلادنا، ومؤخرا قال ذلك زميلي وزير الخارجية، أحمد عوض بن مبارك في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع رفيع المستوى، للذكرى الـ60 للمؤتمر الأول لدول عدم الانحياز”.

 

وأكد أن ما تواجهه بلادنا من حرب مستمرة مشارك فيها النظام الإيراني، من خلال كل أنواع الدعم التي تقدمها للمليشيا، وما يسهل لها أعمالها الإرهابية، حتى تلك التي تستهدف الملاحة الدولية، العالم كله يراقب هذه الأعمال الإرهابية، وهناك تقارير دولية عدة تثبت دعم إيران المباشر، ولا شك أن الحكومة وأيضا منظمات المجتمع المدني، ستعمل على تقديم كل الدلائل التي تثبت التورط الإيراني، وسيتم التعامل معها وفق ذلك.

 

وأضاف “الوزارة عملت على تنظيم مكاتبها المختلفة، والعمل من وسط الناس، وهو ما يعمله شخصيا من خلال زيارة عدد من المحافظات للاطلاع على أوضاع الناس، والمشاركة في إعادة تطبيع الحياة، والمواطن يهمه توفير الخدمات الأساسية، وأولها أن يشعر بالأمن، ووجود الحكومة بكل أعضائها يسهم في ذلك، وهناك ترحاب من كل من نلاقيهم سواء مسؤولين في السلطات المحلية أو مواطنين، ونكن كل الحب لشعبنا، وما نعمل عليه هو أن تتضافر كل الجهود من أجل عودة كل الخدمات وأن نتكاتف أكثر في سبيل هزيمة المشروع الحوثي، الذي هو عدو الإنسان اليمني، وأن هدفه استعباد اليمنيين والتحكم بهم، وان مقاومتنا له هو الطريق الصحيحة، ومأرب اليوم تمثل المشروع المقاوم ، والمشروع الوطني الجامع، إليها تهوى أفئدة جميع اليمنيين، وأن انتصار الجيش والمقاومة فيها هو انتصار لليمنيين، وانتصار للدولة والشرعية واليمن الاتحادي.

 

وعن نجاح وزارة الشباب والرياضة، وإنجازاتها أفاد الوزير البكري، أنه من أول يوم تقلد فيه العمل في هذه الوزارة، تم بدء العمل في إعادة تأهيل البنية التحتية الخاصة بالرياضة في المحافظات المحررة.

 

وقال “تحقق الكثير وفق الإمكانات المتاحة، وهناك حراك رياضي في مختلف الألعاب في كل المحافظات المحررة، وتم افتتاح ملاعب وتم ترميم الملاعب التي تعرضت للتدمير بسبب الحرب، وتم استعادة النشاط الرياضي والدوري العام للأندية، في سيئون وعتق.. مضيفاً أن المنتخبات الوطنية تشارك بفاعلية عربيا وأسيويا وعالميا،.. أيضا المشاركة في كل الألعاب والأنشطة، ولا شك أن المرحلة صعبة، لكن بهمة الشباب، وبدعم من الحكومة سنتجاوزها، وسنعمل على أن تفعل كل الإدارات والمكاتب في الوزارة والمحافظات”.

مواضيع متعلقة

اترك رداً