الإرهاب الحوثي الايراني

img

المحرر السياسي “26 سبتمبر”

للإرهاب انياب ومخالب، كما هو حال المليشيا الحوثية التي تعد أكبر جماعة إرهابية في التاريخ تستهدف اليمن أرضا وانسانا وبمساندة من طهران وحزب حسن نصر (إيران) اللبناني اللذين يقدمان الدعم الفني واللوجستي وخبراء السلاح والمتفجرات، هذه هي مشاريع ايران في اليمن الى جانب تفننها في إعداد الخلايا الإرهابية تحت مسميات عدة واستغلت البعض من ضعفاء النفوس ممن أعدتهم تحت مسميات (داعش) و (تنظيم القاعدة) ليقوموا بتنفيذ المهام المسندة إليهم وفق السناريوهات المعدة لهم، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في اليمن، وممارسة ابشع الجرائم بحق اليمنيين، وبتغطية إعلامية تسوق للجريمة المرتكبة بهدف التشويه والإساءة للحكومة الشرعية ولقيادة الدولة والترويج لتلك الاعمال الشريرة والجرائم البشعة التي ترتكبها هنا وهناك، لعل آخرها حادثة العند ومحاولة استهداف قيادات الجيش في منصة حفل تدشين العام التدريبي للعام الجديد، تلتها حادثة احراق خزاني الوقود في مصافي عدن عبر الطائرات المسيرة التي تصل عبر التهريب الى المليشيا الحوثية الارهابية كدعم من ايران التي صارت فقاسة للإرهاب في المنطقة.

 

ومما لاشك فيه أن الإرهاب الذي يستهدف المحافظات المحررة هو صنيعة هذه المليشيا وخلفها ايران التي لا تريد لليمن واليمنيين ان يعيشوا حياة آمنة ومستقرة، بل وتكرس جهودها في إحداث القلاقل والفوضى والتخريب والقتل، بهدف ارباك الحكومة ومساعيها الهادفة الى تطبيع الحياة وتحسين الخدمات للمواطنين و تفعيل دور المؤسسات الحكومية، وهو ما يزعج المليشيا الإرهابية ومن يمولها لتقف على النقيض منه.. هذا السلوك الإجرامي و العمل الممنهج  الذي يستهدف زعزعة الامن والاستقرار في المحافظات المحررة عبر خلاياها هو الإرهاب بحد ذاته..

 

تؤكد المعطيات على الواقع أن الإرهاب الذي يستهدف أمن اليمن واستقراره هو صنيعة هذه المليشيا ومن يمولها، وقد تجسد ذلك في أبرز صوره من خلال الانقلاب على الدولة ومؤسساتها الشرعية والتطاول على رموز الدولة وقيادتها الشرعية ومواصلة العبث بمقدرات الوطن وافساد الحياة  العامة وسفك دماء اليمنيين وممارسة أساليب الترهيب والقتل والاختطاف والسجن والتعذيب حتى الموت لكثير من المواطنين الذين رفضوا الامتثال لهذه المليشيا الإرهابية ووقفوا مناهضين لها ولمشروعها التدميري ..

 

لقد تمثل الإرهاب في ابشع صوره بتفجير المنازل ودور العبادة واستهداف الأحياء السكنية بالصواريخ والقذائف المختلفة وحصد رؤوس الألاف من اليمنيين رجالا ونساء وأطفال وحرمان الطلاب من مدارسهم وقطع رواتب الموظفين وابتزاز المواطنين والتجار على حد سواء، ونهب الممتلكات العامة والخاصة الى جانب فرض الجبايات بقوة السلاح .

 

كما يتجسد الإرهاب الذي تمارسه المليشيا الحوثية في استهداف أرواح المواطنين في الأرياف والمدن من خلال مزارع الألغام والعبوات الناسفة والمتفجرات المتنوعة التي تزرعها وبإشراف الخبراء الإيرانيين واللبنانيين ..

 

و لا ننسى الإرهاب الإعلامي برسائله الموجهة لثقافة الفن والكراهية  واخباره الكاذبة ونشره للشائعات بهدف ارباك العامة والتأثير عليهم وتحريضهم ضد الدولة ومؤسساتها، في محاولة لخلق حالة من الهلع والخوف وإحداث الشرخ في النسيج الاجتماعي وبما يعزز حضور الجماعات والخلايا الإرهابية التي تديرها وتشرف عليها غرفة عمليات واحدة  تابعة لأدوات ايران في اليمن والمنطقة .

 

تلك الرسائل، لا تقل خطرا عن العبوات الناسفة والمتفجرات ورصاص البندقية التي تستهدف الشعب والوطن.

مواضيع متعلقة

اترك رداً