بعد عام ونصف من أسرهم أحياء.. مأرب تشيع 8 من أبطال الجيش قتلتهم المليشيا الحوثية داخل سجونها وأحرقتهم بـ”الأسيد”

img

 

 

سبتمبر نت/ مأرب

شيعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، أمس الأول الثلاثاء، في مدينة مأرب، 8 جنود من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، قتلهم تنظيم جماعة الحوثي الإرهابي، في معتقل احتجازهم كأسرى، بصب عليهم مادة “الاسيد” قبل ثلاثة أشهر بعد أن كانت أسرتهم وهم جرحى في معارك مع قوات الجيش الوطني في شهر أكتوبر 2021 أثناء مواجهات في مديريتي الجوبة وحريب، جنوب محافظة مأرب.

 

وكشفت جثامين الأسرى الثمانية أنهم تعرضوا لعمليات تعذيب موحشة في سجون الحوثي والحرق بمادة “الاسيد”، إذ بدت الجثث مشوهة ومتفحمة تماما.

 

ولم تكن جريمة الحرق البشعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي الإرهابية بحق هؤلاء الأسرى الثمانية وعامة المحتجزين من أبناء الشعب اليمني الرافض لها، هي الأولى ولن تكن الأخيرة.. إذ أن مئات الجرائم من هذا النوع ارتكبتها جماعة الحوثي، منذ انقلابها وسيطرتها على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، في أواخر سبتمبر2014‪ م، في انتهاك صارخ لحقوق الأسرى والمحتجزين وللاتفاقيات والمواثيق الدولية.

 

وفي هذا السياق، أكد العميد الركن/ هلال القامص، الذي كانتا جثتين من جثث الأسرى المحروقة بمادة الأسيد، لنجليه، أن مليشيا الحوثي الإرهابية أسرت الأبطال في شهر أكتوبر 2021م، وفي بداية الأمر أخفت كل المعلومات عنهم.

 

وأضاف: وبعد مضي أشهر ونحن نبحث عنهم، بالصدفة أظهرتهم المليشيا على شاشة قناة المسيرة من باب التفاخر بأسرهم، وإحراز انتصار.

 

وقال العميد الركن القامص في تصريح لـ”26سبتمبر”: إن المليشيا الحوثية الإرهابية قامت بإعدام الأسرى وهم بصحة جيدة والبعض منهم جراحهم خفيفة وبعد أن مارست عليهم أبشع أنواع وصنوف التعذيب وفي الأخير قامت بإحراق جثثهم .

 

مؤكدا أن مليشيا الحوثي الإرهابية منغمسة في الإجرام والسادية التي تستحضرها من موروث التاريخ الأسود لأجدادها ومن الثقافة والعقيدة الشيعية الإيرانية الخمينية التي تتلذذ في تعذيب فريستها وخصومها.

 

‏وأضاف “أن هذه الجريمة البشعة، تؤكد وحشية وإجرام مليشيا الحوثي الإرهابية، وتنصلها عن كل المواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية والأعراف، والقيم والعادات والتقاليد، وتعاليم ديننا الإسلامي السمحة، وهي تكرار لمشاهد التعذيب الوحشي التي مارستها وتمارسها نظيرتها نت التنظيمات الإرهابية “القاعدة، وداعش” بحق الأسرى”.

 

واكد العميد القامص، أن أحرار اليمن يدركون مدى إرهاب وإجرام مليشيا الحوثي بحق الأسرى والمختطفين والمدنيين لذلك لا يصمتون على هذه الجرائم ويرفضون المليشيا وفكرها الإرهابي ويقاومونها ومن هنا ندعو الأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، وكافة منظمات حقوق الإنسان الدولية، ومناهضة العنف والتعذيب، إلى مغادرة مربع الصمت، واتخاذ إجراءات جادة في معاقبة مليشيا الحوثي، وسرعة التدخل لحماية وتأمين سلامة كافة الأسرى، والمختطفين في معتقلاتها غير القانونية.

 

وأشار إلى أن هذه الجريمة البشعة لن تسقط بالتقادم، ولن تمر دون عقاب من قبل أبطال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، الذين سينتصرون لدماء من تم تشييعهم اليوم وغيرهم من الذين قضوا نحبهم على أيادي المليشيا الإرهابية بطرقها الإرهابية”.

 

إلى ذلك، قال الصحفي عبدالباسط الشاجع، الذي كانت جثة شقيقه ضمن  الثماني الجثث المحروقة، في سلسلة تغريدات له على “تويتر”، الاثنين الماضي: وصل جُثمان شقيقي الشهيد عبدالوهاب الشاجع إلى مدينة مارب، مع ثمانية من رفاقه الأبطال، وسيوارى جثمانهم الثرى يوم غد- الثلاثاء-إن شاء الله”.

 

مشيراً الشاجع، إلى أن “الشهيد البطل، قصة شجاعة وكفاح، فارس في ميدان التعليم والعمل الخيري، وبطل في ميدان المعركة ضد مشروع الكهنوت”.

 

وأضاف الشاجع: “من الدفاع عن عمران وحتى سقوطهً شهيدا في جوبة مارب أواخر 2021، ظل خلال هذه المُدة ممسكاً ببندقيته في الميدان منافحاً عن كرامة اليمن ضد السلالة الغاشمة”، لافتاً إلى أن “المليشيا الحوثية الانتقام منه ورفاقه حين سقط الموقع العسكري الواقع بمدينة الجوبة، جنوب مارب، بأيديهم في أكتوبر 2021”.

 

وتابع: “أخذته المليشيا أسيراً مع 8 من رفاقه الذي كان يقودهم وهو مصاب والدم ينزف من كتفه وجانبه الأيسر كما تشير الصورة الذي عرضتها الحوثية في قناة المسيرة حينها، ولم نعلم حينها عن مصيره مع رفاقه، رغم عملية البحث والتواصل مع معظم المستشفيات والسجون في صنعاء وذمار”.

 

وأشار إلى أنه “قبل ثلاثة أشهر وصل الخبر المؤلم والحزين لأسرته، عن وجود جثة شقيقه وهي متفحمة في ثلاجة الموتى بمستشفى ذمار، ولم يُتأكد من معالمها إلا بشق الأنفس، فاتضح أن العصابة الحوثية قامت بتصفيته ورفاقه الذي كان جُلهم مصابين، قتلاً بالرصاص وصب الأسيد على أجزاء من أجسامهم”.

 

وقال: “لم تكتفِ العصابة الحوثية بذلك، بل قامت بإخفاء جثامينهم خلال هذه الفترة، سنة وثمانية أشهر، ولم تصلنا من أخبارهم شيئا رغم البحث والتواصل وقلق الانتظار وأمل العودة. بعد التأكد من وضعه حاولنا الحصول على الجثمان عبر التنسيق مع اللجنة المحلية لتبادل الأسرى والجثامين، فرفضت الحوثية”.

 

واختتم الشاجع حديثه بالقول: “وبهذا ارتكبت الجريمة الرابعة باحتجاز الجثمان ولم تفرج عنهم إلا بجثامين أخرى من قتلاها في مارب”، مضيفاً: “تحاول العصابة تركيع الرافضين لمشروعها، وهي لا تعلم أن ذلك لا يزيدهم إلا إصراراً على المضي حتى استعادة اليمن الكبير. وأما جرائمها فلن تسقط بالتقادم، ودماء الضحايا لن تذهب سدى”.

 

وكانت وصلت منتصف الأسبوع- الاثنين الماضي- إلى مدينة مأرب، جثامين 8 جنود من أبطال الجيش الوطني، في عمليات تبادل مع المليشيا الحوثي التي كانت قد أسرتهم في بداية المعارك في مديريتي الجوبة وحريب في شهر أكتوبر 2021″وقتلتهم بعد الأسر بفترة، وبعد تعذيبهم بشتى الطرق البشعة للتعذيب، ثم صبت عليهم مادة الأسيد على أجسامهم، وأخفت جثثهم لعام وثمانية أشهر.

مواضيع متعلقة

اترك رداً