وزارة الخارجية.. نشاط دبلوماسي مستمر لنقل معاناة اليمنيين للمجتمع الدولي

img

سبتمبر نت/ المنامة

 

تواصل الدبلوماسية اليمنية نشاطها المستمر، لنقل معاناة اليمنيين جراء إرهاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وخطرها على أمن واستقرار المنطقة للمجتمع الدولي، وذلك من خلال اللقاءات المستمرة التي يجريها وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على هامش مشاركته في الدورة الـ 18 لمؤتمر الأمن الإقليمي ( حوار المنامة).

 

واليوم أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية قد تعدت كونها ممارسات تمرد داخلي أو تهديد محلي، وباستهدافها الموانئ وخطوط الشحن الدولية تقدم المليشيا تأكيداً جديداً أنها تمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين.

 

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمام الجلسة الخامسة للمؤتمر، والتي استفاض فيها عن الدور الإرهابي، الذي تقوم به المليشيات الحوثية في تقويضها أمن وسلامة الملاحة الدولية، في خليج عدن والبحر الأحمر، من خلال ممارساتها التخريبية في زرع الألغام البحرية، والقيام بأعمال القرصنة البحرية على السفن التجارية، واستهدافها الموانئ النفطية عبر الطائرات المسيرة الايرانية، علاوة على ذلك استخدامها ناقلة النفط صافر العائم كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي لما يشكله من خطر على منطقة البحر الأحمر بيئياً وانسانياً واقتصادياً في حال عدم الإسراع في تنفيذ المرحلة الأولى من تفريغ الخزان المتهالك.

 

وبيّن للمشاركين في المؤتمر إن احلال السلام في اليمن يعتبر ضماناً أساسياً للأمن البحري وحرية الملاحة الدولية خاصة، أن اليمن تحتل موقعاً استراتيجياً وفريداً في العالم يمر به امدادات الطاقة العالمية وخطوط الشحن الدولية.

 

ودعا بن مبارك، المجتمع الدولي لفهم صحيح لطبيعة المليشيات الحوثية وممارسة ضغوط فعالة عليها عبر تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف مواردها المالية والتمسك بمرجعيات الحل الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة واهمها قرار 2216 والمتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودوليا.

 

وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين قد التقى، اليوم، نظيره وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، على هامش المؤتمر.

 

وفي اللقاء أيضاً استعرض بن مبارك تداعيات الهجمات الحوثية الارهابية على المنشآت الاقتصادية وموانئ تصدير النفط بواسطة الطائرات المسيرة الايرانية والتي تمثل تهديداً للأمن والسلم في المنطقة وتحديًا لكافة الجهود التي تبذل لإحلال السلام في اليمن.

 

وأوضح أن الحكومة اليمنية قدمت تنازلات كبيرة في سبيل انهاء معاناه المواطنين واحلال السلام، والتزمت بشروط الهدنة في حين عرقلت مليشيا الحوثي الارهابية جهود تمديدها.. لافتاً الى إن تبني المليشيا مؤخراً لما يسمى بـ “مدونة السلوك الوظيفي” أصبح يمثل أحد العراقيل امام مساعي تحقيق السلام.. لافتاً إلى أهمية تصنيف مجلس الدفاع الوطني الحوثيين منظمة إرهابية ودعم الاجراءات التي ستتخذها الحكومة تنفيذاً لذلك القرار.

 

كما التقى المبعوث الخاص للحكومة الصينية لمنطقة الشرق الأوسط تشاي جيون، والذي ناقش معه تداعيات استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية على المنشآت والموانئ النفطية عبر الطائرات المسيرة الايرانية وتهديدها للأمن البحري وامدادات الطاقة.

 

وتطرّق للمسؤول الصيني إلى الخطوات التصعيدية التي تقوم بها المليشيات وعرقلتها مساعي السلام.. مشيرًا إلى أهمية قرار مجلس الدفاع الوطني تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. مطالباً دعم الاجراءات التي ستتخذها الحكومة تنفيذاً لذلك القرار.

 

إنسانياً، أكد الوزير بن مبارك أهمية قيام المنظمات الدولية بتوضيح الآثار الاقتصادية والإنسانية جراء الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية على المنشآت النفطية.

 

جاء ذلك خلال لقائه، مديرة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جهاز العمل الخارجي الأوروبي هيلين لي جال.

 

والذي قال فيه إن تداعيات استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية استهداف المنشآت والموانئ النفطية ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني.. مؤكداً أهمية دعم توجهات الحكومة في قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ودعم الإجراءات التي ستتخذها الحكومة تنفيذاً لذلك القرار.

مواضيع متعلقة

اترك رداً