البنوك وجهة المليشيا الحوثية للسيطرة على أموال اليمنيين

سبتمبر نت/ تقرير

أقدمت مليشيا الحوثي المتمردة على تعيين أحد أقارب زعيمها ، مديراً لأحد أهم البنوك الحكومية، في مناطق سيطرتها، ضمن مساعيها الرامية للسيطرة على ما تبقى من أموال اليمنيين ونهبها.

وأعلنت مليشيات الحوثي أمس الأحد، أحد أفراد أسرة الحوثي المدعو إبراهيم أحمد أحمد الحوثي رئيساً لمجلس إدارة بنك التسليف التعاوني الزراعي، بصنعاء, بعد نهبها وإخفائها للأرشيف والوثائق الخاصة بالبنك أواخر ديسمبر 2017م.

وقوبل قرار المليشيات باستهجان واسع من قبل ناشطين ومسئولين حكوميين، كونه من جهة غير قانونية وفاقدة للشرعية، وتوجه للسيطرة على ما تبقى من أموال اليمنيين وامتصاصها، واستخدام البنوك الحكومية وسيلة لغسيل الأموال المنهوبة والغير شرعية من تجارة المخدرات والحشيش وتهريب الأسلحة، وتمويل حربها ضد الشعب اليمني.

وزير الإعلام معمر الإرياني قال إن إصدار مدير مكتب زعيم مليشيا الحوثي المدعو المشاط قرار غير شرعي بتعيين أحد أفراد أسرة الحوثي المدعو إبراهيم أحمد أحمد الحوثي رئيساً لمجلس إدارة بنك التسليف التعاوني الزراعي، أحد أهم البنوك الحكومية، يأتي ضمن مخطط نهب المصارف والمؤسسات الإرادية وحوثنة مؤسسات الدولة.

‏وأوضح وزير الإعلام في تصريح صحفي أن تعيين زعيم المتمردين الحوثيين المدعو عبدالملك الحوثي لأقاربه على رأس المؤسسات الإرادية للدولة في مناطق سيطرة المليشيا يثبت بأنهم مجرد لصوص جاؤوا لنهب الشعب اليمني وجمع اكبر قدر ممكن من المال الحرام على حساب معاناة وأوجاع ودماء اليمنيين.

‏وأكد الإرياني أن الشعب اليمني العظيم الذي انتصر على ادعاءات التميز الطبقي والوصاية عليه بإسقاط حكم الكهنوت، قادر على هزيمة السلاليين الجدد القادمين من كهوف وجروف صعدة، والانتصار لقيم الثورة والجمهورية والعدالة وتكافؤ الفرص في شغل المواقع القيادية والوظيفة العامة بين مكوناته وأطيافه.

الصحفي فؤاد العلوي يعلق على تعيين زعيم مليشيات الحوثي لأقاربه في المناصب السيادية ويقول في تغريدة له على تويتر”عبدالملك الحوثي يعين لنفسه ولأقاربه ولسادة صعدة الأماكن الدسمة، بينما سادة صنعاء وذمار وكوكبان عليهم يحشدوا للجبهات ويفتتحوا مقابر، آخر قرار دسم تعيين إبراهيم الحوثي رئيس لمجلس إدارة بنك التسليف الزراعي”.

وتسعى مليشيات الحوثي للسيطرة على المؤسسات الايرادية وتعين أقارب زعيم المليشيات فيها، بينما تقوم بالزج بأبناء القبائل للجبهات، وتستخدمهم في التصفيات الداخلية بين اجنحتها ولتحقيق مصالحها الخاصة.

الصحفي فيصل الشبيبي أكد أن هذا القرار جاء ضمن مساعي المليشيات لحوثنة مؤسسات الدولة، وقال في تغريدة له بصفحته على “تويتر”: في إطار حوثنة الدولة،، عبد الملك الحوثي، يُعيّن إبراهيم الحوثي، “رئيساً لمجلس إدارة بنك التسليف التعاوني (كاك بنك) للحوثة، المناصب والشركات والطيرمانات، وللقبائل الجبهات والمقابر”.

وتأتي هذه الإجراءات بعد أشهر من قيامها بمنع تداول العملة الجديدة، وفرض مبالغ مالية باهظة على الحوالات النقدية لمناطق سيطرتها، قدرت بأكثر من 20  %، في نهب متعمد لأموال المواطنين، كما انشأت أسواق سوداء لتبادل العملة.

وتتخذ مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، من الأسواق السوداء ونهب المواطنين والمؤسسات الإيرادية والبنوك، في مناطق سيطرتها إضافة للدعم الخارجي المقدم من دولة ايران والمليشيات الشيعية في المنطقة، لتمويل حربها ضد الشعب اليمني.

ومنذ انقلاب مليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من ايران2014م، وسيطرتها على العاصمة صنعاء، سطت على الأموال العامة للشعب اليمني وبسطت سيطرتها على المؤسسات الايرادية للدولة، إضافة لنهبها مرتبات الموظفين، وفرض الإتاوات والجبايات على المواطنين والتجار، واستحدثت جمارك جديدة في مداخل مدن تسيطر عليها، إضافة لاستحداثها الأسواق السوداء في قطاعات النفط والغاز والدواء والإغاثات مؤخراً العملة.

ودأبت مليشيات الحوثي منذ انقلابها على تعيين مقربين من زعيمها في مناصب ومؤسسات حساسة، خاضعة لسيطرتها وسط تصاعد للتصفيات الداخلية وتوسع لدائرة الصراع بين أجنحتها، على تقاسم النفوذ والنهب.