مقالات

من وهج سبتمبر وأكتوبر.. نستلهم النصر على فلول الإمامة الجديدة

 

سبتمبر نت/ مقال – اللواء الركن علي حسن القباطي

تحلّ علينا ذكرى ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، ونحن نخوض أشرف معركة في تاريخنا المعاصر ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية، التي تسعى -في محاولة يائسة- لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وفرض مشروعها السلالي القائم على التمييز العنصري والاستبداد والجهل والخرافة وتمزيق النسيج الاجتماعي، وإلغاء مبدأ المواطنة المتساوية، متجاوزة كل القيم التي قامت عليها ثورتا سبتمبر وأكتوبر.

لقد مثلت ثورة (26 سبتمبر) ميلاد الجمهورية وانعتاق اليمنيين من عصور الظلام والكهنوت، وفتحت آفاق الحرية والعدالة والمساواة والتعليم أمام كافة فئات المجتمع.

أما ثورة (14 أكتوبر) فقد كتبت بدماء الأحرار نهاية استعمار دام أكثر من (129 عاماً)، وقدّمت أروع الأمثلة في النضال الشعبي والمقاومة المسلحة حتى تحقق الاستقلال الوطني في (30 نوفمبر 1967م).

إن إحياء ذكرى ثورتي (26 سبتمبر) و(14 أكتوبر) ليس مجرد تذكّرٍ لأحداث ماضية، بل ذخيرة وعي ومصدر إلهام لمعركة اليمنيين الراهنة، فكما أسقطوا الإمامة والاستعمار قبل نصف قرن، فهم قادرون اليوم على دحر الانقلاب، واستعادة جمهوريتهم، وبناء يمن اتحادي مزدهر، يقوم على قيم العدالة، والشراكة، والمواطنة، بعيداً عن الكهنوت والاستبداد.

ونستلهم من ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين وحدة الصف الجمهوري، ونبذ الخلافات، وتوحيد كل طاقاتنا خلف قيادتنا الشرعية وقواتنا المسلحة لهزيمة هذا المشروع الظلامي.

إننا في القوات المسلحة اليمنية، قيادةً وضباطاً وجنوداً، نستمد من تضحيات أحرار سبتمبر وأكتوبر روح المقاومة والصمود، ونعاهد شعبنا وأمتنا على مواصلة الكفاح حتى إسقاط الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة والجمهورية، وإعادة الوجه المشرق لليمن كدولة مدنية، تعددية، لا مكان فيها للطغيان أو السلالة أو الاستعباد، يمن ينعم بالحرية والكرامة والعدالة، ويحقق تطلعات أبنائه في بناء مستقبل أفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى