الأخبار الرئيسيةحوارات

المناضل صالح أسعد لـ “26سبتمبر”: مليشيا الحوثي هي الإمامة بكل تفاصيلها عدوة للجمهورية ولليمنيين

 

سبتمبر نت/ حاوره – توفيق الحاج

انظم للدفاع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر- كما يقول، وعمره 17 عاما وتسلح بشلي في الحديدة وخلال خمسة أيام انتقل لملاحقة فلول الامامة في حجة, فهو من أبطال الثورة والمدافعين الأوائل عن الجمهورية، غير أن ذاكرته لم تعد تحتفظ بعدد من أسماء رفاقه بسبب التقدم في العمر. إنه المناضل صالح محمد أسعد، الثائر القديم الجديد ضد الإمامة وأحفادها, والذي دعا في هذا اللقاء بمناسبة احتفالات جماهير شعبنا، بالعيد الـ63لثورة 26سبتمبر1962، اليمنيين للقضاء على الإماميين الجدد، (جماعة الحوثي الإرهابية), مؤكدا أنه قاتل الإمامة طوال سنوات الحرب حتى تثبتت دعائم الجمهورية ؛وبعدها انصرف إلى التجارة والمقاولات وما إن عادت  الامامة واحفادها عام 2014م, هب  إلى ميادين البطولة والدفاع عن الجمهورية والتحق بالجيش الوطني في مأرب عام 2016م وقاتل في صرواح ونهم وخاض عددا من المعارك ولا يزال هو وأولاده في ميادين البطولة, مؤكدا أنه كما انهزمت الامامة قبل ستة عقود سينهزم ويندثر احفادها مليشيا الحوثي ولا بقاء لهم..

في هذا اللقاء تمكنت صحيفة «26سبتمبر» من استرجاع وتدوين جزء مما بقي محفوظا في ذاكرته وذكريات تلك الأيام الثورية ونضالاته ضد الإمامة، فإلى التفاصيل..

* أولا تحدثنا عن نفسك؟

– أنا صالح محمد أسعد، من مواليد 1945م, محافظة ريمة, حاليا ضابط في الجيش الوطني، التحقت بثورة 26سبتمبر عام 1962م بعد عشرين يوما من قيامها, التحقت بالحرس الوطني وكان عمري17 عاما, حيث تحركت أنا ومجموعة من أبناء السلفية ريمة استجابة لنداء الثورة واتجهنا إلى الحديدة ثم إلى حجة ثم بعد عام التحقت بلواء الثورة الأول وكان أول لواء أرسل إلى مصر للتدريب والتأهيل.. وبعد العودة تنقلت في عدة وحدات عسكرية في عدة مناطق وجبهات.

كنت ممن أسر مع السكري في قلعة رازح وتم نقلنا الى نجران, ثم كنت مرافقا للسلال حتى تم رحيله وكنت ممن رافقه وودعه الى الحديدة وربطتني علاقات شخصية مع أبرز قيادات الثورة وأبطال كسر حصار السبعين، أبرزهم بالطبع عبد الرقيب عبدالوهاب، ومحمد مهيوب الوحش، نائب قائد قوات المظلات..

* أخبرنا كيف التحقت بالثورة؟

– تربيت يتيما وكنت أشتغل (راعي أغنام) وعمري 17 سنة مقابل الأكل والشرب، وأول ما سمعت بالثورة تجهزت بشكل مباشر للالتحاق بالثوار واتجهنا إلى الجبين عاصمة محافظة ريمة حاليا ثم إلى الحديدة وخلال خمسة أيام في الحديدة تم تسليحنا وكان سلاحي بشلي من بقايا سلاح الامام, ومباشرة وبدون تدريب تم نقلنا في سيارات وبوابير تابعة للجيش المصري الى حجة منطقة الطور وفي حجة ظلينا نواجه فلول الامامة في منطقة الطور وخضنا معارك في بني قيس والمغاوير وفي نجرة لمدة ثمانية شهور وكانت قيادة الجيش تعطينا مبالغ مالية شهرية واسبوعية واحيانا يومية.., لقد كانت حجة من اشرس المناطق كون الامام البدر كان يقود المعارك والفلول من هناك.., بعد ثمانية شهور زارنا السلال والرعيني الذي كان تلك الأيام محافظ الحديدة وابلغناهم أنه خلاص تعبنا ونريد العودة الى مناطقنا أو الانتقال من هنا, تمت الموافقة وتم نقلنا إلى خميس ابن الهيج ثم إلى الحديدة ومنحنا أذن بالمغادرة وسلمنا السلاح, فعدت إلى البلاد وكان الموسم علان وهذا كان في أول عام للثورة, وبعد أن استقريت قرابة شهر في البلاد وكان عندي اشتياق للمشاركة في عيد الثورة, حيث كانت قيادة الجمهورية قد بدأت تعد وتجهز للاحتفال بعيد الثورة وكان هذا أول عيد للثورة, فقررت أن أحضر واشارك في هذا العيد فقررت السفر إلى تعز وحضرت الحفل وخلال الحفل القيت كلمات من قادة الثورة وأعلن حسين الدفعي عن فتح باب التجنيد وتأسيس لواء الثورة الأول, وهو أول لواء رسمي ومن يرغب عليه التوجه إلى منطقة صالة للتجنيد توجهت إلى صالة وسجلت وتجندت فتم نقلنا خامس يوم الى الحديدة على متن بوابير وسيارات تابعة للجيش المصري بعد أن صرفوا لنا بطانيات ومن ريالين.

من تعز إلى القاهرة

وصلنا الحديدة وكان قوام اللواء ثلاث كتائب مشاة وكتيبة رابعة اسمها كتيبة المعاونة كانت مسؤولة عن الاتصالات والسياقة والهندسة والتموين وكل المهام اللوجستية, ومن الحديدة مباشرة تم نقلنا فوق سفينة الى جبل الطور في سيناء وهناك تم صرف لنا البدلات العسكرية والمهام ثم عدنا الى الباخرة وتم نقلنا الى السويس ومن السويس نقلونا بسيارات مصرية الى القاهرة وهناك تم التدريب لمدة عام كامل, كان هذا في 1963م, ونحن أول لواء يتم نقله الى مصر لتلقي التدريب والتأهيل وقد كان التدريب وبشكل مكثف وعلى مختلف أنواع الأسلحة الالي والرشاشات, وم م, وم ط, والهاون, وبي 10 وغيرها, أنا كان تخصصي م م وتخرجت برتبة عريف في عام 1964م, وقد تم عمل حفل تخرج وتم إعلان الرتب والمتفوقين, كما شاركت كتائب من اللواء في عرض مصري في بور سعيد بمناسبة ذكرى الثورة المصرية وحضر جمال عبدالناصر وألقى كلمة وأشاد بأبناء اليمن.

بعد عام في مصر تم إعادتنا الى الحديدة واستقبلنا حسين الدفعي وعدد من القادة العسكريين وفور وصولنا قدمنا عرضا عسكريا في الحديدة, ثم تم توزيع اللواء كتائب كتيبة تم ارسالها حجة وكتيبة بني حشيش وكتيبة أرسلت الى صعدة انا كنت ضمن الكتيبة التي أرسلت الى صعدة واصلنا عملنا مع القوات المصرية شهر ثم تم ارسال كتيبتنا الى رازح ومشينا على الاقدام نحمل معداتنا واسلحتنا, كان في رازح معارك شديدة بين الجمهوريين والملكيين وكان قد سيطر الملكيون على معظم رازح.

أسير لدى الملكيين

تم حصار قلعة رازح وكنت ممن تحاصر مع العقيد عبدالكريم السكري، من قبل قوات الملكيين في قلعة رازح والسكري مناضل وطني كبير، وكان حينها قائد محور رازح، تمكنت قوات الامامة من السيطرة على كامل المواقع في رازح ولم يتبق الا قلعة رازح وكان السكري ونحن عدد قليل من الجنود وقد استمر الحصار ثلاثة أشهر وكان يوجد في القلعة  حبوب وماء وتغذية ظلينا نقاتل ونقاوم ثلاثة أشهر وبعد وساطة عدد من مشايخ القبائل  الذين أتوا من حجور الشام, تم التسليم بضمانة أنه حتى اسلحتنا الشخصية ما تسلم, وتم أخذنا الى الإمام البدر وكان في قارة منطقة تابعة لحجة, وهناك أخبرونا بأنه يجب أن ندخل على الامام نسلم عليه, وخلال التسليم حصلت مواقف منها أن الجميع رفض الانحناء للإمام وهذا أدى الى الغاء التسليم.

من سجن إلى آخر

ظلينا في قارة يومين وكانت كلها أشجار كثيفة, بعد يوم أخذوا منا اسلحتنا وقبلها كان قد عرض علينا أن نعلن انضمامنا للملكية ويسمونا لواء المنصور رفضنا هذا العرض فأخذونا إلى جيزان, والسكري وعدد من الضباط أخذوهم الى جدة, ولأن السجون مليئة في جازان أنا ومجموعة من الأسرى أخذونا الى خميس مشيط, وهناك قالوا مليان ما في مجال أخذونا إلى نجران, ومن نجران اخذونا إلى الجوف حيث كان الامراء وهناك كان مقر الصليب الأحمر والإذاعة التابعة للإمام ومقر القيادة, وهناك كانت مؤخرة القوات الملكية الامامية، وجدنا مناضلين من الصف الجمهوري أسرى لدى الملكيين لهم فترات في السجون بل أن السجون كانت ممتلئة.

* هل حاولت الهرب من سجن الأسر؟

– نعم حاولت أنا وخمسة من أبناء إب وتم رسم الخطة وترتيبها وفي لحظة التنفيذ تراجع من كان معي بحجة أنه يمكن يكتشفونا او يقتلونا ..الخ, فتراجعوا وأنا قررت المغامرة وهربت من السجن وتمكنت من النجاة وخلال فراري ركبت مع بابور كان متجها الى نجران وفي الطريق سألني السائق هل معك تصريح؟ قلت: لا . قال: ما أقدر أحملك معي فكان هناك راكبين ومعهم تصريح لثلاثة قالوا نحن معنا هذا التصريح ونحن اثنين وهذا الثالث, وتم العبور ووصلت إلى نجران وكان هناك شخص من صعدة معه قهوة وبقالة, وفي الصباح وبعد ليلة شديدة البرودة وقفت أمام القهوة اتشرق وادفى بالشمس جاءني صاحب القهوة قال أنت من أصحاب الجمهورية الذين أسروهم من رازح؟ فقلت؟ لا. أنا جيت أبحث عن والدي هو مع الملكيين. قال لا تكذب, تعال, وادخلني البيت واعطاني أكل ثم أخفاني خمسة أيام وبعدها أرسلني مع تجار معهم حمير الى صعدة, التجار يمشون عن طريق المضيق خط جبلي وعر ومسافة بعيدة, ووصاهم بالاهتمام بي, لقد كان شهما ذلك الرجل ووفيا.

من السجن إلى صعدة

وحينما وصلت الى مدينة صعدة تقدمت الى القيادة وسلمت نفسي للعقيد عبده كامل, رحب بي  ووضحت له الذي حصل تم توقيفي والتحقيق معي  وكان مع كتيبتنا مؤخرة في مدينة صعدة بعد التحقيق أخذوني الى مؤخرة الكتيبة, وهناك ظليت فقط نصف شهر ثم تقرر نقل ما بقي من الكتيبة الى صنعاء, وفي صنعاء تم تجميعنا وإعادة ترتيب الكتائب ومؤخرات الوحدات, وتم نقلنا الى منطقة ثلا.., وهناك ظليت اشهر مرابطا, ثم حدثت مواجهات بين آنس والحداء فتم نقلنا يسلح ومعبر, ثم حدثت مشاكل في رداع حيث سيطر الذهب على القيادة وتم نقلنا الى رداع وهناك ظليت أكثر من ثلاثة اشهر.

مرافق السلال حتى رحيله

* ما الذي حدث بعد انتقالك  في كل هذه المناطق؟

– بعد أن أكملت المهمة في رداع تم إرسالي لأخذ دورة في مدرسة الشرطة العسكرية وبعد إكمال الدورة لم يعيدوني الى اللواء, وتم تكليفي بعدد من المهام منها مرافق مع الرئيس عبدالله السلال وظليت مرافق له إلى أن رحل ورافقته الى الحديدة, وفي طريق عودتنا الى صنعاء كان الملكيون قد قطعوا خط الحديدة مناخة وبدأوا حصار صنعاء فتم نقلنا بالطائرة من الحديدة الى صنعاء, وبعد ذلك تم إرسالنا للتمركز في منطقة الحفى ونقم وشاركت في كامل معركة حصار السبعين في بني حشيش وفي عصر وكان محمد ابراهيم، نجل ابراهيم يحيى حميد، أحد قيادة قوات الملكيين، كان ماسك هناك واستطعنا طرده، وفي جبهة بني حشيش كان يقود قوات الملكيين فيها قائد جيش الامام، قاسم منصر الذي انضم إلى الجمهورية بعد حصار السبعين مقابل منحه رتبة فريق, ثم تم قتله.

كان هذا أواخر عام 67م، وكانت كل هذه المعارك بقيادة عبدالرقيب عبدالوهاب، وقد صار حينها رئيسا لهيئة الأركان العامة، وهو أصغر ضابط برتبة نقيب، وكمان لا يرتديها، تجده دائماً مع الجندي فلا يأخذ راتبه ولا يسجنه ما دام يؤدي واجبه, وكنت متابعا للحشود الشعبية التي أتت من المناطق الوسطى ومن البيضاء بقيادة العواضي ومن جهة الحديدة لفك حصار صنعاء..(المناضل سرد بشكل موسع هذه الاحداث والقبائل التي ساندت الجمهوريين والقبائل التي خذلت الجمهورية وذكر شخصيات ومواقف متعددة).

* ما الذي تمثله ثورة 26 سبتمبر لليمنيين؟

– عندما قامت الثورة كأن اليمنيين ولدوا من جديد، لأنهم كانوا في عبودية مستعبدين وبمجرد اندلاع شرارة الثورة، هب الناس من كل سهل وجبل, لأن الوضع كان مزريا، لم نكن نسمع عن سكان في هذا العالم، فلا توجد إذاعة أو راديو.., قبل الثورة كان اليمنيون في سجن كبير، وبعد الثورة كإنما خرج من الظلمات إلى النور, فلا صحة ولا تعليم..

حماس ثوري

* صف لنا اللحظات الأولى لانطلاق الثورة، وشعورك حينها؟

– كان الجو مشحونا بالحماس الثوري، لم نكن نفكر بالموت وكان الإقدام والفداء، وكانت الزمالة والأخوة بيننا كثوار وكان التعاون.

قبل الثورة كان هناك استبداد فلا قيمة للإنسان.. الائمة المستبدون يقررون من أنفسهم عليك واجبات ولا يوجد لك حقوق، ولهذا خرج الناس ضد الإمامة المستبدة لإنقاذ أنفسهم، لأننا كنا عائشين في ضغط واستبداد، بحيث تزج بك عكفة الإمامة في السجن، فلا تستطيع استعادة حريتك، حتى وإن كنت مسجونًا ظلماً وعدوانًا وبدون سبب، ولأجل هذا الناس كلها ثارت، فهبت الناس من كل أرجاء اليمن، بما في ذلك أبناء المحافظات الجنوبية، فور سماعهم بالثورة، والذين أتوا من عدن ولحج كلهم أتوا وانضموا إلى الحرس الوطني.

فضائل الثورة

اليمن ظلت تحت سيطرة الإمامة بلا مدارس وبلا طرقات حتى التجنيد في جيش عكفة الامام، لم يكن مسموحًا لأبناء المناطق السفلى، وكان العكفي لازم يكون من مناطق محددة، وكان عكفي الامام يصر على أنه يدخل باب بيت المواطن وبندق مشجح على كتفه، وهذا يضطر إلى هد جدار البيت من أجل يستطيع الدخول، وإذا عارض المواطن صاحب البيت, يطلب منه الذهاب إلى مقر عمل والي الامام ودفع الاجرة مضاعفة.

الثورة أتت وقضت على كل هذا، وجابت معها الطرقات والمدارس، وجعلت الناس أحرارا، فلا يمكن ان تعيد مليشيا الحوثي اليمنيين الى ما قبل الثورة.., لن يقبل أحرار اليمن أن تعاد الإمامة من جديد، حتى ولو يفنى الشعب اليمني كله.

قاتلت الإمامة وأحفادها

صحيح أنني وكثير من زملائي ممن دافعوا عن ثورة 26 سبتمبر بلغنا عمرا كبيرا وتعبنا من الخدمة العسكرية، لكن هذا لا يعني أننا تقاعدنا من قتال الإمامة وأذنابها, فأنا من أوائل من أنظم إلى الجيش الوطني إذ أتيت الى مأرب في نهاية عام2016م, وكلي حماس واندفاع لمواجهة أحفاد الامامة والدفاع عن الجمهورية, وشاركت في معارك صرواح عام 2017م وفي معارك نهم عام2018م, والبندقية وحزام الذخيرة لاتزال معلقة في البيت، وأولادي في المتاريس.

* هل شارك أبناء المحافظات الجنوبية في ثورة الـ26 من سبتمبر والدفاع عنها؟

كان لا يوجد جنود من المناطق السفلى والوسطى والجنوبية، وعندما قامت الثورة تجند أبناء هذه المناطق بشكل عام حتى من عدن، وكان لأبناء الجنوب دور بارز في نجاح ثورة 26 سبتمبر، جميع أبناء المناطق الوسطى قاتلوا قتال الأبطال، قاتلوا قتالا حقيقيا مناضلين من عدن ولحج قاتلوا مع الثوار في حجة وفي صعدة وفي صرواح, وعلى رأسهم الشهيد البطل مفجر ثورة14اكتوبر راجح لبوزة ورفاقه, اعرفهم وقاتلوا معنا جنبا الى جنب, ثم تم عقد اللقاء في صنعاء معهم وتقرر منحهم المال والسلاح وتكليفهم بالعودة الى الجنوب وإعلان شرارة الثورة وهو ما تم فعلا.

* لقد عاد أحفاد لإمامة (الحوثيون)، ما هي رسالتك لليمنيين؟

جماعة الحوثي ليسوا نسخة من الإمامة، وإنما هي قبح الإمامة كلها، وقامت الثورة للخلاص منهم، وبالفعل طردناهم وأخرجناهم من الحكم ومن اليمن في الستينيات، ورفعنا أيام حصار السبعين شعار (الجمهورية أو الموت)، لكن دعاة المصالحة المشؤومة أعادوهم الى اليمن والى سدة الحكم، وهي النقطة التي رفضها معظم الثوار بما فيهم قائد جيش الثورة في فك الحصار عن صنعاء ودحر القوات الملكية من داخلها، النقيب عبدالرقيب عبدالوهاب، الذي رفض عودة الاماميين الى سدة الحكم والى المشاركة ومناصفة الجمهوريين في الحكومة، وقبل بعودتهم مواطنين يمنيين عاديين.

إن القبول ببقاء مليشيا الحوثي خيانة لدماء الثوار والاحرار من علي عبد المغنى الى آخر مقاتل اليوم في مختلف الجبهات.., وبقاء الامامة في اليمن لا يرضي الله ولا رسوله، لقد مارس الحوثيون كل ما مارسه اجدادهم طغوا وبغوا في الأرض، لا قيمة للإنسان عندهم، يجب أن تنهض كل اليمن لاجتثاثهم.., انا قاتلت الإمامة وقاتلت احفادها كما ذكرت لك, والآن ابنائي على نفس الدرب، معي ابن شهيد، استشهد وهو يحارب الحوثي، ولا نزال نقاوم ونحارب.

* أخبرتني أنه لم يتم تسوية وضعك.. هل يمكنك أن تشرح لي التفاصيل؟

نعم, لم أحصل على المكانة التي تتناسب مع تضحياتي رغم خدمتي في الدولة وتضحياتي، ولم يتم تسوية وضعي، ورتبتي ملازم في الجيش الوطني.., لكن مع ذلك لن نسمح للإمامة أن تعود بثوب الكهنوت الحوثي.

* كلمة أخيرة تود قولها ؟

رسالتي لليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، لا تقبلوا بالمليشيا فهي الامامة بكل تفاصيلها لا يغرروا أولادكم, هؤلاء أعداء الجمهورية أعداء اليمنيين لا يمكن أن تشعروا بالحرية ومعنى الحياة، هؤلاء أخذوا حقوقنا ضيعوا مستقبل اليمن بكله.

زر الذهاب إلى الأعلى