العميد الركن منصور الزافني لـ”سبتمبر نت”: تضحيات أبطال القوات المسلحة امتداد لبطولات ثوار 26 سبتمبر

سبتمبر نت:
أكد العميد الركن منصور الزافني، رئيس عمليات المنطقة العسكرية السابعة، أن ثورتي 26 سبتمبر المجيدة 1962م و14 أكتوبر الخالدة 1963م، مثلتا نقطة تحول جوهرية في تاريخ اليمن وتاريخ القوات المسلحة.
وأشار الزافني، في تصريح لـ”سبتمبر نت” بمناسبة احتفالات جماهير شعبنا بالذكرى الـ63 لقيام ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، إلى أن الضباط الأحرار هم من أطلق شرارة سبتمبر ضد الحكم الإمامي، وقادوا نضال الشعب حتى التحرر من الاستبداد والكهنوت، ما جعل القوات المسلحة ورجالها الأبطال في قلب القيادة الثورية لا مجرد تابع لها.
وأكد أن ثورة 26 سبتمبر أعادت صياغة هوية الجيش وربطته بالمشروع الوطني الجمهوري، فانتقل ولاؤه من الأشخاص إلى الوطن والدستور، كما فتحت المجال أمام التحديث والتنظيم والتسليح والتدريب، ليواكب متطلبات الدولة الحديثة، وهو ما جعل الجيش ابنًا للشعب وحاميًا له، وقوة منبثقة من صميم المجتمع وليس حكرًا على الحاكم الفرد.
وأوضح العميد الزافني أن “الثوار جعلوا التحرر من الاستبداد والاستعمار الهدف الأول لثورة 26 سبتمبر، باعتبار أن الحرية أساس كل تغيير، وأن الاستبداد أصل معاناة اليمنيين من جهل وفقر وعزلة، فيما مثل الاستعمار البريطاني رديفا وشريكا لذلك للكهنوت، الأمر الذي جعل التحرر مهمة وطنية عاجلة..، فالحرية كانت شرطًا أساسيًا لبقية أهداف الثورة من بناء جيش وطني، ونشر التعليم، وتحقيق العدالة، وتحسين الاقتصاد”.
وأكد أن أبطال القوات المسلحة المرابطين في مختلف الجبهات والميادين امتدادا طبيعيا لجيل الأحرار الذين فجروا الثورة وهم اليوم يحملون رايتها ويسطرون الملاحم بدمائهم وتضحياتهم دفاعا عن الجمهورية حصن اليمنيين المنيع.
واعتبر العميد الزافني أن الوفاء لتضحيات ثوار 26 سبتمبر والتمسك بالوحدة وتجديد العهد بالدفاع عن الجمهورية والمكتسبات الوطنية هما الضمانة الحقيقية لبقاء ثورتي (سبتمبر وأكتوبر) شعلة تنير حاضر اليمن ومستقبله.
واختتم العميد الزافني تصريحه بالتأكيد على أن الثورة ليست مجرد ذكرى عابرة بل قيمة وطنية متقدة ومسؤولية تستوجب الدفاع عنها وعن مبادىء الحرية والعدالة، والوقوف صفًا واحدًا خلف الجيش الوطني لمواجهة محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية إعادة الاستبداد والوصاية.