لحظة فارقة

img

 

 

افتتاحية 26 سبتمبر

 

يخضع شعبنا اليمني برمته للحظة فارقة في مسار نضاله المستمر لخلاص نهائي من كهنوت متخلف ظل يتعاقب عليه منذ عام الكارثة الأول ٢٨٤هجرية الذي دنس فيه الهادي الرسي طهارة التراب الوطني بمقدمه إلى صعدة جارا معه نبتة سلالة الخبث والخبائث والتخلف والتمييز العنصري المقيت إلى وطننا الحبيب والتي أضحت تتناسل كخلايا سرطانية في جسده إلى اليوم، إنها اللحظة التي يجب استغلال متغيراتها الدولية الايجابية لصالح الوطن المصاب بخبائث هذه السلالة التي تعمل بوتيرة عالية على إثخان جراحات اليمنيين في شتى مجالات حياتهم المادية والروحية قتلا ونهبا وتشريدا وتزييفا للوعي وتضليلا للحقائق المتعلقة بالتاريخ الإجرامي للطبقة الكهنوتية المتخلفة التي أغفل اليمنيون عملية تلقينها للأجيال تسامحا وتعايشا مع هؤلاء الذين ظلوا كامنين وراء حقدهم الدفين على اليمن واليمنيين بل وكل مغاير على مستوى اليمن والإقليم وعموم الأمتين العربية والاسلامية.

 

إن الانتصار في القضايا الوطنية المصيرية تحققه الإرادة والعزم واستغلال الفرص المتاحة اقليميا ودوليا والتي من خلالها تتمكن القوى الناهضة من إنجاز الأهداف الوطنية غير آبهة بالتأويلات والقراءات التي في معظمها تتسلل من جبهة الخصم بهدف إضعاف الهمم وإيقاف حركة الإرادة نحو أنساق المواجهة الأولى من قبيل “لا يصح التحرك الآن وعلينا التأجيل إلى وقت أنسب”..

 

الضربات الأمريكية المستهدفة لمقدرات وإمكانيات المليشيا المادية والبشرية مضافة الى تصنيفها كمنظمة إرهابية لا ينبغي أن تذهب فرصتها المهيأة لتحريك الجبهات كافة سدى، بل يجب استغلالها وعدم إهدارها، من خلال الدفع بكل القوات إلى أنساق المواجهة الأولى والتحرك بوتيرة أسرع نحو تحرير العاصمة صنعاء وميناء الحديدة كضربة رأس تدخل هذا العدو الصلف في موت سريري لا تتجاوز مدته أيام لينتقل بعدها إلى مزبلة التاريخ بكل إرثه الإجرامي في حق اليمن واليمنيين لألف سنة أو تزيد.

 

توحيد القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها بوحي من الضمير الوطني لكل القادة سياسيين وعسكريين وتوحيد الخطاب الاعلامي بحيث يشكل خطابا موجها نحو قضية الوطن المركزية المتمثلة بتحرير ما تبقى من الوطن تحت سيطرة قوى التخلف والكهنوت الإمامية المدعومة من إيران يشكلان الركيزتين الأساسيتين لنجاح عملية القضاء على المشروع التوسعي الإيراني ومعه طبقية السلالة بكل خبائثها والى الأبد..

 

إنه توحيد سيشكل بلا شك قوة ضاربة وطوفانا لا قبل لإيران وأدواتها به وسيشكل في الآن قوة دفاع عظمى عن مصالح الوطن العليا وردعا لكل المخاطر والمهددات التي تتعرض لها الأمة من محيطها إلى خليجها.

 

وحدة الصف الهدف الحيوي المانح للحياة والإنجاز لكل الأهداف التي يتغياها شعبنا العظيم، وبدونه سنظل ننشد الخلاص ولا نبلغه معرضين في الآن لمزيد من الضعف في خيانة لن تغفرها لنا الأجيال ولن يغفلها التاريخ الذي سيدونها في أكثر صفحاته سوادا وهو مالا نتمناه ابدا.

مواضيع متعلقة

اترك رداً