أركان اللواء الرابع احتياط بالضالع لـ “26سبتمبر”: لن نقبل العبودية في زمن تتفاخر فيه شعوب العالـم بالحرية
سبتمبر نت:
أكد أركان اللواء الرابع احتياط محافظة الضالع العقيد عبدالسلام القحطاني ان للحرية معنى إنساني، من فقدها فقد انسانيته، سواء كان فردا أو قبيلة أو شعبا، ومن يقرأ التاريخ يجد أن الحرية تأتي على رأس اسباب الصراع بين الشعوب والمستبدين، وإن لكل شعب من شعوب العالم قصته في النضال من أجل الحرية، فلا يوجد شعب إلا وله تاريخ نضال في سبيل الانعتاق من قيود الاستبداد يفخر به بين سائر الشعوب، ولا يوجد شعب إلا وقد تتوج نضاله بثورة حقق بها انتصار الحرية على الاستبداد وجعل من يوم انطلاقتها او يوم انتصارها يوما وطنيا خالدا في ذاكرة اجياله المتلاحقة.
وأضاف في حديث لـ26 سبتمبر بمناسبة الذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر و61 لثورة 14 أكتوبر: الشعب اليمني كغيره من الشعوب التي عانت من أسوأ انوع الاستبداد، وهو استبداد الفرد الذي جعل من نفسه كهنوت يحكمهم باسم الحق الإلهي، وهذا النوع من الاستبداد ليس استبدادا سياسيا بل هو كذلك استبداد ديني وفكري واجتماعي واقتصادي. تمثل ذلك في ادعاء الحق الإلهي في الحكم، والخرافة باسم الدين، محاربة العلم ونشر الجهل، والطبقية المقيتة، ونظام اقتصادي أسوأ من نظام الاقطاع، وقد وصلت قناعات احرار اليمن أنه لا يمكن تحقيق الحرية الشاملة إلا بالثورة، وجاء يوم ٢٦ سبتمبر يوم انطلاقة الثورة التي اسقطت منظومة الاستبداد وإلى الأبد بإذن الله.
ثابت وطني
وتابع بالقول: لقد جعلت الثورة اليمنية من أهدافها الرئيسية بناء جيش وطني قوي ليكون الحامي للثورة ومكتسباتها، ولما كانت الثورة هي مصدر تكوين القوات المسلحة، فان الثورة بالنسبة لها تعد ثابتا من ثوابت الشعب الوطنية الثلاث وهي ( الله – الوطن – الثورة) وهذه الثوابت هي التي بنيت عليها العقيدة العسكرية والقتالية للقوات المسلحة والتي تشبع بها كل منتسبيها، والتي تمثل المنطلق في خوض معركتها اليوم مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
رمزية وتعبير
وأكد أن شعلة الثورة تمثل رمزية تذكر بها وبمبادئها واهدافها وثوابتها، وايقادها تعبير يعبر به أبطال القوات المسلحة عن بقاء الثورة مشتعلة في قلوبهم وعقولهم وتسري في شرايينهم مع الدم الذي يسكبونه كل يوم دفاعا عنها وليسقوا به شجرة الحرية للوطن والشعب.
بسالة لا تلين
وحول واجب القوات المسلحة اليوم قال: ان استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية لأهداف ثورة ٢٦ سبتمبر ومكتسباتها هو ردة عن الحرية لأنه استهداف مباشر لحرية الشعب وكرامته ومحاولة للعودة به إلى قرون الظلام والانحطاط، والمعني بمواجهة هذه الردة عن الحرية هو الشعب اليمني بكل مكوناته وفي مقدمته قواته المسلحة، ولأن قواته المسلحة يقع عليها الواجب الاكبر في التصدي لهذه المحاولة.
وأضاف: فان القوات المسلحة تقوم اليوم بهذا الواجب بكل بسالة واقتدار وتقدم التضحيات الجسيمة من دماء منتسبيها جند وقادة، متجاوزة كل العقبات والصعوبات، متحدية للظروف القاسية التي تمر بها بعزيمة لا تلين أو تضعف، داعيا كل أبناء الشعب للالتفاف حول قواتهم المسلحة ومساندتها.
واختتم العقيد القحطاني حديثه برسالتين الأولى وجهها لأبناء الشعب اليمني العظيم ان يحذروا الوسائل واللافتات المضللة والتلبيس الماكر الذي تستخدمه المليشيات لكي تخمد فيهم وفي اجيالهم القادمة جذوة الثورة ولكي تذبل شجرة الحرية التي ارتوت بدماء آبائهم واجدادهم في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وما زالت ترتوي بدماء أبنائهم من منتسبي قواتهم المسلحة اليوم، فآباؤكم واجدادكم ليسوا اقل منكم فهما أو ادراكا بحقيقة هؤلاء فهم من عايشوا استبدادهم وذاقوا ويلاته وليس الخبر كالمعاينة.
وإن منتسبي القوات المسلحة اليوم يثقون بان شعبهم لن يخذلهم بالاستسلام والخضوع والاستكانة لأحفاد المستبدين وذلك لسبب بسيط وهو:
اذا كان المستبدون الذين جاءت هذه المليشيات من سلالتهم لم يكونوا أقوى من إرادة الآباء والاجداد التي اسقطتهم في زمن كان الشعب مغيب عن العالم والعالم لا يراه، فهل يتقبل الأبناء اليوم عودة الاستبداد بأي شكل من أشكاله وتحت أي لافتة في زمن التقدم العلمي والفضاء المفتوح لن يقبل عودة الخرافة في زمن العلم لن يقبل فكرة الحق الإلهي في زمن الديمقراطية لن يقبل الطبقية ونظام الاقطاع والجباية باسم الدين في زمن تتفاخر فيه شعوب العالم بالحرية.
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.