حصار تعز والهدنة

img
مقالات 0

 

راكان الجبيحي

 

 

فُتح مطار صنعاء تحت مسمى انساني، وهذا شيء جيد بالنسبة للمدنيين والمرضى العالقين هناك، رغم أن الحوثي يتخذ من ذلك ذريعة ومزايدة في سبيل حربه ومعركته بحق اليمن والشعب .

 

بينما لا زال أبناء تعز يتجرعون أشد المعاناة، بسبب الحصار المفروض من قبل الحوثيين منذ ثمان سنوات ..

 

يحتاج المرء لثمان ساعات لكي ينتقل من داخل المدينة إلى الحوبان أو إلى مفرق شرعب وكذلك العكس وعبر طرق وعرة وذلك بفعل الحصار الجائر، في حين يفترض أن يختصر ذلك بأقل من نص ساعة.

 

هذه هي مليشيا الحوثي التي نعرفها ويعرفها الجميع، كنموذج مصغر بحوشيتها وحربها وجرائمها المتعددة بحق اليمن كل اليمن أرضاً وإنساناً.. والحديث عن فتح منافذ فرعية ترابية، دغدغة للمشاعر، ومهزلة بحق أبناء تعز، وهو تدشين لمرحلة جديدة من المعاناة بقالب آخر.

 

وبينما الحوثي يكثف من قصفه أحياء تعز في خرق مستمر للهدنة المزعومة، ويعزز حصاره، ويكشر عن أنيابه لدورة عنف وصراع قادمة، سيلقف العالم هذا الحدث، وستظهر كلمات الثناء بكل سماجة وحماقة، ووحدهم أبناء تعز من يتجرعون المعاناة بشكل مضاعف.

 

الجميع بانتظار تنفيذ بنود اتفاق الهدنة والمتعلقة بفتح كل المنافذ الرئيسية التي تربط تعز ببقية المديريات والمناطق المحيطة، وكذا بقية المحافظات، ودون ذلك فالأمر أشبه بمسخرة وضحك على الدقون، ومراوغة معروفة كسابقاتها .

 

من لم يتعلم الدرس على بساطته ؟!!

مواضيع متعلقة

اترك رداً