الأخبار الرئيسيةتقارير

عسكريون لـ ” سبتمبر نت”: الشهيد شعلان.. قائد شجاع ومثابر بنى مؤسسة أمنية قوية ( استطلاع )

 

سبتمبر نت/ خاص

 

أكدت قيادات عسكرية أن الشهيد العميد عبدالغني شعلان قائد القوات الخاصة بمحافظة مأرب، الذي استشهد فجر السادس والعشرين من فبراير 2021 وهي يتقدم صفوف الدفاع الجمهورية نجح في بناء مؤسسة أمنية تميزت بقدر عالٍ من الكفاءة والانضباط والتفوق في إنجاز المهام.

 

وأوضحوا في تصريحات لـ “سبتمبر نت” بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد العميد شعلان ورفاقه أن الجهود التي بذلها الشهيد شعلان في بناء قوات الأمن الخاصة نجحت في إفشال المخططات الإرهابية لمليشيا الحوثي لاستهداف مأرب، وجعلت من هذه المؤسسة حاجز صد ودفاع عن المكتسبات الوطنية.

 

القائد المتميز

كانت البداية مع اللواء محسن خصروف الباحث في علم الاجتماع العسكري ومدير دائرة التوجيه المعنوي السابق الذي قال “عندما وصلت إلى مأرب تردد على مسامعي بكثرة واستمرارية اسم أبو محمد، الأمر الذي دفع فضولي عمن يكون هذا الرجل ذائع الصيت فجاءني الجواب بأنه العقيد عبد الغني شعلان قائد قوات الأمن الخاصة المسئول مباشرة عن أمن مأرب وحمايتها من كل أنواع التسللات والتخريب التي تمس أمن الدولة”.

 

وأضاف: تابعت نشاط هذا القائد المتميز وأقمت معه – بحكم عملي في التوجيه المعنوي حينها – علاقات مباشرة وتابعت أنشطته وإنجازاته فكانت الحصيلة مدهشة من اكتشاف عشرات الخلايا التجسسية والتخريبية التي دفعت إلى مأرب مزودة بالأسلحة النوعية للقيام بالاغتيالات وبالمتفجرات التي يستهدف بها الحوثيون زعزعة الأمن وتفجير المنشئات واغتيال القادة وغير ذلك من الأهداف الإرهابية بواسطة رجال ونساء بل وأطفال، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الخلايا النائمة تحت ستار الأعمال التجارية من البسطات والعربيات الصغيرة إلى بعض المحلات التجارية فتحقق لمأرب الأمن والاستقرار المجتمعي.

 

وتابع: “لقد برع القائد الشهيد عبد الغني شعلان بتفوق في إنشاء قوة أمنية تميزت بقدر عالٍ من الكفاءة والانضباط والتفوق في إنجاز المهام بشكل لافت للنظر حتى صارت وقائدها محل تقدير واحترام القيادة والمجتمع”.

 

ولفت إلى الدور الداعم والمساند الذي قدمه محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة للشهيد شعلان .. مؤكدا أن لمحافظ المحافظة اللواء سلطان بن علي العرادة اليد العليا في دعم وإسناد قوات الأمن الخاصة وتوفير كل متطلبات عملها بنجاح وتفوق، وكان وما يزال يرعاها بصورة مباشرة بما يساعدها على الاستمرار في النجاح والتميز.

 

واختتم اللواء خصروف، حديثه قائلا “جهود القائد الشهيد عبد الغني شعلان لم تقتصر على الإعداد الأمني لقوات الأمن الخاصة، بل أعدها قتاليا فكانت مشاركتها الميدانية فاعلة ومتميزة وكان يقودها بنفسه حتى استشهد”.

 

القائد المنضبط

من جانبه العميد أمجد خالد قائد لواء النقل حماية رئاسية قال إن “الشهيد عبد الغني شعلان رحمه الله كان من الرجال القليلين النادرين المدافعين عن الجمهورية ضد المليشيات الكهنوتية، وكان نموذجا للقائد المنضبط عسكرياً وأخلاقياً”.

 

وأكد أن الشهيد شعلان صنع خلال فترة وجيزة وحدة عسكرية كانت سدا منيعاً أمام كل الاختلالات الأمنية ورافداً مهما للجبهات حتى يوم استشهاده رحمه الله.. داعيا الجميع إلى المضي على خطى الشهيد، حتى نقطف ثمار تضحياتهم بانتصار اليمن على كل المليشيات.

 

سمعنا ورأينا

قائد اللواء الخامس مشاة العميد سند محمد الميسري قال “إن الشهيد عبد الغني شعلان بذل روحه رخيصة لهذا الوطن لدحر مليشيا الحوثي الانقلابية عن محافظة مأرب خاصة واليمن عامة”.

 

وأكد أن الشهيد شعلان بذل كل ما بوسعه لبناء وحدة أمنية متمكنة نجحت في تثبيت الأمن والاستقرار للمواطن منذ العام 2015 .. مضيفا: “نسمع عن الشهيد عبد الغني شعلان لكن حينما أتينا إلى مأرب رأينا أكثر مما سمعنا فلم نلاحظ أمن في أي محافظة مثل ما هو في مأرب”.

 

وقال إن جهود العميد شعلان في بناء المؤسسة الأمنية نجحت في تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على مأرب بقوته النظامية التي تعرف بالنزاهة والانضباط، واستشهد وهو يدافع عن الجمهورية، ليلقى ربه شهيدا بعد أن فتك بمليشيا الحوثي وأفشل هجومهم على مأرب.

 

مر وهذا الأثر

إلى ذلك نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر من جانبه قال “الشهيد شعلان كان رجلا إن أتوا بعده يقولون مر وهذا الاثر، علمنا دروسا عملية في الشجاعة والفداء والتضحية وفي التفاني في أداء الواجب الديني والوطني المقدس”.

 

وأكد أن الشهيد شعلان كان عمليا في حمل مهامه لا يلتفت للمعارك التشاغلية التي يفتعلها الأعداء سواء كلامية إعلامية أو تشتيت الجهود وزرع التباينات داخل الصف الجمهوري.. مردفا: “كان شعاره الأداء والإنجاز العملي، ولذلك نجح نجاحا باهرا ومنقطع النظير في بناء المؤسسة الأمنية بمأرب وعمله الأمني والمؤسسي”.

 

وأضاف: “كان الشهيد قدوة في كل مجال، يعجز الآخرين عن اللحاق به، مدرسة متنقلة بكل فنون القيادة والريادة ، وبكل فصول النضال الوطني ومراحله، مدرسة في الرجولة والشجاعة والاقدام وفي الجود بالروح والدم، إذا لزم الأمر فلا أغلى من حرية وعزة وكرامة الأوطان أبدا”.

 

وأكد العقيد البحر أن الشهيد شعلان سيبقى على مدى الأجيال نبراسا يستلهم منه معاني الوطنية الحقة وحب الوطن  والعمل من أجل تحرره ورفعة وحرية أبنائه.. مردفا: “برغم شبابه إلا أن ما قام به من أعمال عظيمة خالدة ختمها بالشهادة تجعل منه رمزا وطنيا بامتياز خدم الوطن بما لم يخدمها به غيره وسهر عمره وماله وقدراته ومواهبه كلها في استنقاذ الوطن من براثن الامامة السلالية والكهنوتية العفنة”.

 

بطل مقدام

من جانبه أكد المحلل والخبير العسكري وضاح العوبلي أن اليمن خسرت برحيل الشهيد شعلان بطلاً مقداماً شجاعاً، كان له الدور الكبير في دحر العدو الحوثي ومنع وصول مليشياته إلى أهم موقع استراتيجي في قمة جبل البلق القبلي، والذي لولا ثبات شعلان وإقدامه لكان الأمر مختلف في مأرب وحولها.

 

شجاعة وتواضع

بدوره يقول ركن التوجيه المعنوي والإعلام بمحور رازح محافظة صعدة عبد الله محمد الحميقاني إن الشهيد شعلان رحمة الله تغشاه مهما كانت شهادته فيه في مجروحة، فقد كان نعم القائد الشجاع المرابط مع أفراده حتى لقي ربه شهيدا.. مضيفا ” سلوا المرابطين الذين ظلوا الى جواره ليرووا لكم عن أخلاقه وتواضعه الجم وشجاعته منقطعة النظير”.

زر الذهاب إلى الأعلى