ندوة حقوقية بمأرب تؤكد ضرورة تجريم ظاهرة تجنيد الأطفال

سبتمبر نت/ مأرب
أكدت ندوة حقوقية أقيمت الأربعاء على هامش معرض مأرب الأول للكتاب أن تجنيد المليشيات الحوثية الإرهابية للأطفال دون السن القانونية يعدّ من جرائم الحرب الجسيمة وانتهاكاُ لكل القوانين والمعاهدات الدولية والمواثيق الخاصة بحماية حقوق الأطفال وضرورة سن قوانين عقوبات رادع بحق من يقوم بتجنيد الاطفال.
وطالب المشاركون في الندوة التي نظمها مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة استغلال الأطفال كجنود.
وأكدوا ضرورة رصد حالات الانتهاك بحق الأطفال وإعداد ملف قانوني بهذه القضية وجمع الأدلة الميدانية ورفع دعاوى ضد من يرتكب مثل هذه الجرائم أمام القضاء المحلي والدولي باعتبارها جرائم الحرب.
ودعت الندوة في توصياتها المنظمات الانسانية إلى تقديم برامج متكاملة لتأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى مجتمعاتهم ومدارسهم ومعالجة ما أمكن من دوافع تجنيد الأطفال.
وناقشت الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت الورقة الأولی التي قدمها الأكاديمي المتخصص في القانون الدكتور عمار البخيتي تجريم تجنيد الأطفال في القوانين المحلية والدولية.. مشيرا إلى ممارسات المليشيات الحوثية ونهجها الإجرامي بحق الطفولة والزج بهم في محارق الموت غير عابئة بكل الاتفاقيات و القوانين .
فيما استعرضت الورقة الثانية التي أعدها الصحفي والحقوقي عمار زعبل، والتي قدمها الصحفي عبد الله طربوش تجنيد الأطفال في اليمن أرقام ونتائج.. ما رصدته التقارير الحكومية والحقوقية من إحصائيات عن تجنيد مليشيات الحوثي للأطفال منذ انقلابها، وما هي نتائج وآثار التجنيد القسري على أطفال اليمن.. بينما تطرقت الورقة الثالثة والتي قدمها الدكتور مهيوب المخلافي للآثار النفسية الناتجة عن تجنيد الأطفال ومخاطرها علی الطفل والأسرة والمجتمع.