البِرّ بمحافظة تعز

سبتمبر نت/ مقال – عبدالعزيز العرشاني
لعقد ونصف والعواصف وأمواج التسونامي لا تهدأ ولا تستكين ليلا أو نهارا ضد محافظة تعز باعتبارها رأس حربة النهضة والحداثة والتغيير، ومع أن جبل صبر بغناه الزراعي وارتفاعه الشاهق يطل عليها كحارس أمين ومثله صبر الموادم والمسراخ والجاح إلا أن المؤمرات ومحاولات العبث بأمنها لا تتوقف البتة.
ورغم كثرة الأعداء والمؤمرات وخلايا الإرهاب الحوثية وتنظيم القاعدة والمخربين والمترصدين وأصحاب المصالح وغيرهم إلا أن جهازها الأمني لا يألوا جهدا في المنافحة عنها واحباط المؤمرات وافشال المخططات ومتابعة وضبط المطلوبين أمنيا بنجاح وحرفية عالية رغم شحة الإمكانيات أو بمعنى أصح عدم وجودها، وما كانت الأيام السابقة وقبله على المجرمين في وقت قياسي إلا نموذج لسعيه الدؤوب الناجح.
الهدف من الجرائم التي حدثت هو فك وحدة الصف والتشكيك فيما بين الأخوة الشركاء، واشغالهم بأحدث جانبية وخلط الأوراق ووضع العراقيل والعصي في عجلة التغيير وحرف الوجهة الوطنية، ولا ننسى حملات الدعاية الكاذبة الممنهجة من الأقلام المأجورة لغرض التشويه كانت على مدار الوقت.
ورغم بعدنا عن تعز العز إلا أننا نستشعر كثرة الأعداء والمؤمرات الخطيرة وكثرتها والضغط الهائل الذي تقع فيه، ويكفي أنها استطاعت خلال ما مضى من أن تعكس صورة حسنة من المدنية والرقي والتماهي الوطني رغم الأخطار والصعوبات التي تحيق بها.
ونراهن على تعقل وحكمة واتزان رجال تعز من الوقوع في مستنقع الانقسام والتشظي رغم أنها لا تختلف عن بقية المحافظات في التركيبة الاجتماعية وطغيان البنية القبلية عليها وان كان ليس بنفس الحجم والتأثير.
تعز التي لها دين في عنق كل يمني وخيرها وصل لكل بيت لا ينكر ذلك إلا جاحد وجب البِرّ بها والإحسان إليها، تعز التي شارك رجالها في كل جبهة وكل معركة في كل محافظة ولا يخلو لواء أو كتيبة من أبنائها، تعز التي منها المعلم والطبيب والعامل والتاجر، تعز التي تعيش في كل الوطن ويعيش الوطن فيها.
رحم الله الشهيدة افتهان وجميع شهداء الوطن، وشفى الله الجرحى، ودامت تعز العز وبقية المحافظات اليمنية أمنة مطمئنة.