الإرهاب الحوثي مستمر.. اعتداءات صارخة وجرائم حرب بحق مواطني “خبزة” في البيضاء

سبتمبر نت/ تقرير
على غرار سلوك تنظيمي داعش، والقاعدة الإرهابيين، ترتكب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إرهابًا دمويًا بحق المواطنين الأبرياء في محافظة البيضاء، يفوق ما ارتكبته كل الجماعات الإرهابية في العالم.
حصارًا خانقًا وتقييدًا لحرية المواطنين، منعت عنهم الغذاء والدواء، ثم استهدفتهم بالقصف الثقيل، ذلك هو ما تقوله مصادر محلية بالمحافظة لـ”سبتمبر نت”، وتضيف أن مليشيا الحوثي الإرهاب مستمرة بالقصف منذ أسبوع كامل بحق المواطنين في قرية “خبزة”، بمديرية القريشية، في “قيفة رداع”.
في إطار جرائم تصنف بجرائم ضد الإنسانية تستوجب تحركًا دوليًا لإنهائها ومحاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب اتخذت مليشيا الحوثي الإرهابية منذُ أكثر من أسبوع، سياسة الموت البطيء بحق المدنيين في المنطقة، حصارًا واستهدافًا.
أسبوع من الإرهاب
الثلاثاء، 19 يوليو أطلقت مليشيا الحوثي أسلحتها المختلفة المتوسطة والثقيلة مستهدفةً منازل ومساكن المواطنين في القرية، والتي كانت قد فرضت عليها حصارًا مميتًا، لتقوم بعد ذلك باقتحامها، بعشرات الآليات والمسلحين، وإرهاب الأبرياء.
وفيما تشير مصادر محلية في حديثها لـ”سبتمبر نت” إلى سقوط ضحايا جراء القصف الحوثي وتضرر العشرات من مساكنهم، تؤكد بأن طفلاً وامرأة قضيا جراء الحصار عقب تعنت المليشيا، ورفضها السماح بإسعافهما، بعد أن كان قد أشتد بهما المرض، ليفارقا إثر ذلك الحياة.
اليوم الأربعاء، 20 يوليو الجاري، تؤكد عديد مصادر محلية في المنطقة، قيام المليشيا الحوثية بتفجير العديد من منازل المواطنين انتقاما من هؤلاء المواطنين، وأهالي المنطقة الرافضين لسياسة وإجرام المليشيا الإرهابية.
ما مارسته المليشيا الحوثية، من إرهاب، وجرائم وحشية بحق أبناء “خبزة” وفي مقدمتها القتل، والحصار الممنهج، والمميت لم تكن مارسته “طالبان” في “كابول” ولا “داعش” في العراق، وغيرها من جماعات الإرهاب.
امتداد لجرائم سابقة
يشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا ارتكبت جرائم مروعة بحق أهالي خبزة حيث سبق وأن اجتاحت القرية، وهدمت العديد من المنازل، والمساجد، وهجرت الأهالي ومارست في حقهم أبشع أنواع التنكيل والإرهاب.
تحذير حكومي
وإزاء ما تمارسه المليشيا من انتهاكات الصارخة بحق أبناء منطقة خبزة، فقد حذرت الحكومة من تداعيات ذلك العدوان الحوثي على المنطقة، وطالبت بسرعة التحرك الإقليمي، والدولي للضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية وإيقاف الاعتداء الصارخ وفك الحصار عن القرية والالتزام بالهدنة.
وقالت إن ذلك، سوف يؤثر على الهدنة الأممية في اليمن، وينسف الجهود التي بذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمجتمع الدولي، والمبعوثين الأممي والامريكي، وفق بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان.
وحذرت من كارثة إنسانية وقتل جماعي ينتظرها أهالي خبزة، مع حالة الصلف، والعدوان المستمر للحوثي بهدف التصفية العامة للأطفال، والنساء، والشيوخ العزل، وذلك باقتحام هذه المليشيا للقرية.
وأشارت إلى أن المعلومات التبريرية، والمضللة، والتي يسوقها الإعلام الحوثي بشأن اعتداء أحد أهالي خبزة، على نقطة عسكرية تابعة للمليشيات عارية من الصحة، وإنما هي محاولة بائسة للمليشيات لاستخدامها كذريعة لاقتحام المنطقة والتنكيل بأهلها، والتمركز فيها.
إدانة حقوقية
المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أدان في بيان الحصار الخانق والهجمات بمختلف أنواع الأسلحة التي تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية على قرية خبزة، في مديرية القريشية سعيًا لاقتحامها وما يتضمنه ذلك الحصار من اعتداء على المدنيين، وكذا منع وصول المواد الغذائية والأدوية إليهم، ومنع إسعاف المصابين.
وذكر أن نيران مدفعية وقناصة المليشيا تطال آبار المياه في محاولة منها لردمها أو منع الأهالي من الوصول إليها، مؤكدًا بأن: “جميع هذه الممارسات توفر الفرصة لحدوث إبادة جماعية، وتأتي على خلفية مزاعم، وادعاءات تبرر من خلالها المليشيا سلوكها الإرهابي”.
وأشار المركز إلى أن المليشيا تفرض على المنطقة تعتيمًا إعلاميًا لمنع نقل الحقائق، وكشف ما يجري من انتهاكات، وهو أمر ينذر بارتكاب انتهاكات جسيمة، وحدوث لجرائم خطيرة بحق المدنيين، وذلك في ظل إصرار المليشيا على اقتحام القرية منذ أسبوع كامل.
المركز الأمريكي للعدالة حذر من أن هذه الأعمال العدائية التي تقوم بها المليشيا الإرهابية، في منطقة “خبزة”، تنذر بحدوث كارثة إنسانية في المنطقة وتنسف الهدنة المعلنة في اليمن برعاية أممية، لافتًا إلى أن تلك الممارسات التي تقوم بها المليشيات الإرهابية: “تقوض كل جهود المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي للأزمة في اليمن”.
وفيما أعتبر المركز، هجوم المليشيا الحوثية على القرية انتهاكًا خطيرًا للمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين، أكد على ضرورة توقف هذه الهجمات وفك الحصار دون قيد أو شرط، داعيًا المجتمع الدولي لممارسة الضغوط الكافية لإجبار مليشيا الحوثي على وقفٍ شامل لكل تلك الأعمال، وعدم التعرض للقرية وأهاليها، وكذا السماح لهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي.