غزة الفاضحة

سبتمبر نت: مقال/ عبدالعزيز العرشاني
عمدت غزة حضورها في الضمير الإنساني بالدم وكشفت زيف إدعاء العالم لمعاني الرحمة والضمير الحي وترسيخ الحقوق والحريات والديمقراطية.
غزة أظهرت حقيقة العالم وأكدت أن فرعون ونيرون وهولاكو وجنكيز خان وهتلر وحكم المغول والنازيين بالنسبة لصهيونية ليسوا سوى هواة يحملون بين جوانحهم الإنسانية والرحمة والشفقة والعطف.
هذه الدول التي تدعي العدل والإنسانية شاهدت (الكيان الصهيوني) وهو يلقي على غزة 200.000 طن من المتفجرات، والطن الواحد يحتوي ألف كيلو جرام، بمعنى أن ما اُلقي على غزة يساوي 200 مليون كيلو جرام، وعدد السكان قريب من إثنين مليون فنصيب كل فرد غزاوي رضيع أو طفل او أمرأة أو عجوز 200 كيلو جرام من المتفجرات.
نصيب كل فرد في غزة تكفي لقتله آلاف المرات، فالكيلو الجرام الواحد يمكن أن ينتج قريبا من 529 طلقة لمسدس 9 ملم (كل طلقة تستخدم ما بين 4 إلى 6 حبيبات من البارود) ومقدار 200 كيلو من المتفجرات يمكنها أن تنتج 158 ألف طلقة التي يمكنها أن تقتل الإنسان 158 ألف مرة، بينما كمية 200 كيلو تكفي لإنتاج 1.091 قنبلة يدوية (تحتوي كل قنبلة على 183.4 جرام من المتفجرات) بمعنى يمكن قتله 1.091 مرة عبر القنابل اليدوية.
غزة نافذة أمل للعدالة بشرية غائبة ونظام دولي جديد تكون الدول الإسلامية أحد مرتكزاته.