في الذكرى التاسعة لاستشهاده.. الفريق الركن عبدالرب الشدادي رمز جمهوري وقائد استثنائي

سبتمبر نت:
يعيش أبطال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وكل أحرار اليمن الذكرى التاسعة لرحيل الشهيد القائد الاستثنائي حامي الجمهورية البطل، الفريق الركن عبدالرب الشدادي، الرمز الجمهوري والقائد الوطني الخالد في نفوس الأجيال، القائد الذي كسر المشروع الحوثي الفارسي، وقدم روحه دفاعا عن الوطن والجمهورية، وحقق مع رفاقه الأبطال انتصارات عظيمة، وسجّل تاريخا حافلا بالبطولات والتضحيات، سيظل محفور في ذاكرة الشعب والأجيال القادمة.
إن الحديث عن تضحيات الفريق الركن الشدادي في هذه المناسبة وعن رمزيته ومكانته في نفوس أحرار اليمن وأبطال القوات المسلحة ليس بالحديث البسيط ولا بالجديد، ولا يمكن أن يتم التوقف عن سرد تاريخ الشهيد الشدادي، فهو في منزلة الزبيري وعلي عبدالمغني ومؤسسي الثورة الخالدة الـ26من سبتمبر.
لقد كان الشهيد الشدادي رجلا عظيما آثر الوطن على روحه، وقرر أن يهب حياته دفاعا عن الحرية والكرامة والمساوة، ولم يكن تصديه لمليشيا الكهنوت الحوثية، إلا انطلاقاً من إيمانه الكبير بحرية وكرامة أرضه ووطنه، ومن أجل ذلك ضحى بوقته وجهده ودمه، وسخر خبراته العسكرية والنضالية ومهارته القيادية في تحقيق الهدف المنشود حماية الوطن، ورفض الظلم والاستبداد.
رحيل الأبطال
وتزامنا مع حلول ذكرى استشهاد البطل الشدادي أحيا مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الذكرى التاسعة لاستشهاد مؤسس الجيش الوطني والجمهورية الثانية، الذي ارتقى شهيدا في السابع من أكتوبر 2016، في معارك مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وتحت وسم #مؤسس-الجمهورية-الثانية و #مؤسس-الجيش-الوطني، نشر كبار الناشطين والصحفيين والمسؤولين الحكوميين منشورات وتغريدات ومقالات تحدثت عن مناقب الشهيد الشدادي، الذي مثّل مدرسة حية للقائد الوطني الشجاع الذي نذر نفسه في سبيل الوطن، وضحى بحياته من أجل الحرية والكرامة واستعادة الجمهورية وهزيمة مليشيات إيران الإرهابية.
شجاعة نادرة
حيث كتب الفريق الركن محمد علي المقدشي مستشاراً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، لشؤون الدفاع والأمن، في تدوينة على منصة “فيسبوك”، في الذكرى التاسعة لاستشهاد الشدادي، إن البطل الشهيد اللواء الركن “عبدالرب الشدادي”، لم يخن شرفه العسكري، بل ظل ثابتاً في الميدان حتى ارتقى شهيداً شامخاً، وترك للأمة قصة بطل يمني عظيم، سيخلده التاريخ وتتناقل الأجيال سيرته.
وأضاف المقدشي بأن الشهيد “قدّم حياته دفاعاً عن الثورة والجمهورية والشرعية الدستورية، وكان علماً من أعلام الحرية، وقائداً عسكرياً محنكاً، وحامياً للنظام الجمهوري وإرادة اليمنيين”.
وأشار إلى أنه ارتقى مع “الشدادي”، خيرة القادة منهم “اللواء علي ناصر هادي، واللواء أحمد اليافعي، واللواء أمين الوائلي، واللواء ناصر الذيباني، والعميد عبدالغني شعلان”، وغيرهم من الشهداء، الذين سطروا بدمائهم الطاهرة شعلة مضيئة تنير للأجيال درب الحرية والكرامة”.
وأضاف المقدشي أن هؤلاء القادة لم يكونوا يبحثون عن منصب أو جاه، بل كانوا رجال مبدأ وميدان، قدّموا أرواحهم وهم ثابتون ثبوت الجبال.
لافتا إلى أن القادة الحقيقيين، هم من يختارون الموت بعزة في سبيل الوطن، على أن يعيشوا أذلاء لمليشيا رجعية متخلفة، مشيراً إلى أنهم قد تحوّلوا بدمائهم إلى جسور عبور نحو الحرية، وإلى مشاعل تهدي الأمة في طريق الخلاص.
قائد استثنائي
أما الفريق الركن الدكتور محسن الداعري وزير الدفاع، فأكد منشور عبر منصة “إكس”، أن الفريق الركن عبدالرب الشدادي، أحد أبرز قادة الجيش الوطني الذين سطروا بدمائهم وتضحياتهم ملاحم الفداء في معارك الدفاع عن الوطن والجمهورية.
وقال الفريق الداعري: “في هذه الذكرى الخالدة نستحضر سيرة فارسٍ استثنائي، كان مثالاً للشجاعة والإباء في أشد اللحظات حرجًا من تاريخ بلادنا.”
وأشار إلى أنه عرف الشهيد عبدالرب الشدادي عن قرب، قائداً جسورًا مقدامًا، جمع القلوب ورص الصفوف وحشد الأحرار من كل الاتجاهات، وخاض معركة الكرامة بكل ثبات وبسالة، وسطر ملاحم النصر التي كسرت شوكة المليشيا الحوثية ومرغت أنفها.
وقال الوزير الداعري: “نستلهم من الشدادي ومن رفاقه الأبطال دروس البسالة والتضحية، ونؤكد أننا ماضون على درب الحرية والتحرير حتى يتحقق النصر الذي جاد من أجله شهداؤنا بدمائهم الطاهرة.”
مؤسس الجمهورية
وعبر منصة إكس كتب العميد الركن محمد الكميم قائلا: في تاريخ الجمهورية، أسماءٌ تُذكر، وأخرى تُسطّر، أما عبدالرب الشدادي، فاسمه نُقش في وجدان الوطن بحروفٍ من نارٍ ونور.
وأكد الكميم أن عبدالرب الشدادي مؤسس الجيش الجديد وحارس الجمهورية، القائد الذي لم ينتظر أمراً بالتحرك، لأن دمه كان هو الأمر، وإيمانه كان هو التوجيه.
واضاف حين تهاوت الصفوف، وقف؛ وحين خذل الضعفاء، صمد؛ وحين خيّم الخوف، تقدّم، كأنه يمشي وبجانبه تاريخ الثورة كلها.
وأشار إلى أن الشدادي لم يكن جندياً فحسب، بل كان عقيدةً في الوطنية، ومذهباً في الشجاعة، آمن أن البنادق التي لا تعرف ولاءً للجمهورية خيانة، وأن القادة الذين يساومون على الأرض عار، قاتل كأنه يعرف أن الشهادة ليست نهاية، بل بداية الخلود.
ولفت إلى أن التفاعل الواسع في الذكرى التاسعة لرحيله، لا نبكيه، بل نحتفي به كأولِ طوبةٍ في بناء الجمهورية الثانية، كقائدٍ لم يترك وصية مكتوبة، بل ترك رجالاً يحملون وصاياه في صدورهم.
رجل المهام
وكتب علوي الباشا بن زبع عضو مجلس الشورى في صفحته بمنصة إكس قائلا: في الذكرى التاسعة لاستشهاد الفريق الركن عبدالرب الشدادي، القائد المقدام الذي حفر في الصخر وواجه التحديات والصعاب وقاد وقاتل بإقدامٍ وصبرٍ وثبات، فكتب تاريخًا مشرفًا للجيش اليمني والقبيلة اليمنية في الدفاع عن الجمهورية والمكتسبات الوطنية.
وأضاف لقد أعاد الشهيد، بدمه الزكي ودماء رفاقه وسائر شهداء الجيش والمقاومة الميامين – رحمهم الله جميعًا – للبدلة العسكرية اعتبارها وهيبتها، وللمقاومة عنفوانها ووحدتها، وللقبيلة قوتها ونضالها في أعقاب الانقلاب الحوثي المشؤوم وسقوط مؤسسات الدولة في أيدي المليشيا القادمة من كهوف التمرد وثقافة الموت والإرهاب.
أما الاعلامي أحمد المسيبلي فكتب قائلا: تسع سنوات عجاف على رحيل القائد البطل المغوار الفريق الركن عبدالرب الشدادي الذين سطر أروع وأنصع واشجع المواقف البطولية الوطنية وجسّد الشجاعة والإخلاص للوطن حتى آخر لحظة في حياته.
وأضاف في منشور على منصة إكس رحل عنا الشدادي جسدا لكنه بقي فينا روحا عظيمة مشعلا فينا روح النضال التي لا تنطفئ.
صور لأول مرة
ونشر المدونون مقاطع مصورة تتضمن تصريحات نادرة للواء الشدادي، يظهر فيها مدى حزمه وشجاعته، وتقدمه للصفوف، ومشاركته جنوده أكلهم، كما يظهر اجتماعه مع قيادات عسكرية وحكومية وسط الجبال والمتارس غربي مدينة مأرب، التي كان هو ورفاقه حائط الصد الأول عنها، وتمكن مع ثلة من الأبطال من دحر المليشيات الإرهابية من مجمع مأرب وصولاً إلى المرتفعات الجبلية الغربية بأطراف صرواح والحدود الإدارية لمحافظة صنعاء.
كما تداول النشطاء صوراً ومقاطع فيديو للشهيد الشدادي ورفاقه، تعكس مدى تواضعه وتفانيه واقترابه من جنوده ومشاركتهم في مقايلهم وفترات استراحتهم وأكلهم وشربهم، وتظهر هذه الصور في مجملها عظمة الشهيد وشخصيته الفريدة، التي ما تزال مثالاً حياً لكل الأبطال الأحرار في القوات المسلحة والأمن.
وأكد المدونون أن تضحيات الشدادي وكل الشهداء من أبطال الجيش والأمن ستظل خالدة في وجدان الشعب اليمني، ومحل تقدير وفخر كل الأحرار الرافضين لمليشيات الموت والإرهاب والدمار والخراب القادمة من إيران الفارسية، وجددوا العهد بالمضي على درب الحرية والكرامة حتى استعادة الدولة، وتحرير كل اليمن من الإرهاب الحوثي الكهنوتي.