رؤساء الاتحادات الطلابية في الخارج لـ«سبتمبر نت»: الاتحادات رافعة وطنية وروافد ثورية

سبتمبر نت/ تقرير – عمر أحمد
تعد اتحادات الطلاب اليمنيين في الخارج إحدى الركائز الوطنية المهمة التي حملت على عاتقها مسؤولية إبراز اليمن وقضيته العادلة والمصيرية في مختلف المحافل الدولية، لتجسد صوت الشباب اليمني المدافع عن الجمهورية والدولة، والرافض لكل أشكال الإمامة والكهنوت والاستبداد.
وقد كانت الاتحادات الطلابية ولا تزال، جسر تواصل ثقافي ومعرفي مع العالم يبرز تضحيات اليمنيين ونضالهم، ويسهم في إيصال رسالتهم إلى الشعوب والحكومات، إذ إن الطلاب هم طليعة التغيير وصناع المستقبل.
وانطلاقا من أهمية الدور الذي يؤديه اتحادات الطلاب في الخارج التقى “سبتمبر نت” بعدد من رؤساء الإتحادات في الخارج، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر الأول لرؤساء اتحادات الطلاب اليمنيين في الخارج بمدينة مأرب، برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، بهدف مناقشة هموم الطلاب وتوحيد جهودهم، وتعزيز دورهم في خدمة القضايا الوطنية.
أكد رؤساء اتحادات الطلاب اليمنيين في الخارج أن الاتحادات الطلابية شكلت ولا تزال رافعة وطنية وروافد ثورية مهمة، أسهمت في تعزيز حضور الطالب اليمني في المحافل الدولية، وتوحيد المواقف الطلابية بما يخدم القضايا الوطنية العادلة أمام زملائهم في دول المهجر.
وفي تصريح خاص لـ”سبتمبر نت” أكد محيي الدين محمد، رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا: إن الحركة الطلابية لعبت دوراً محورياً في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، حيث كان الطلاب في الداخل والخارج طليعة الثورة ضد الإمامة في شمال الوطن وضد الاستعمار في جنوبه.
وأوضح أن المكونات الطلابية، سواء عبر الملتقيات الثقافية أو الاتحادات الطلابية، كانت النواة الأساسية لمناهضة الاستبداد والاستعمار، مشيراً إلى أن طلائع الطلاب في مصر بقيادة الشهيد محمد محمود الزبيري جسدت ذلك الدور التاريخي، إذ كان هدفها العودة إلى اليمن والانتصار للثورة شمالاً ومساندة أشقائهم جنوباً في مواجهة الاستعمار.
وأضاف أن الحركة الطلابية ظلت رافداً رئيسياً للمعركة الوطنية، مستندة إلى طاقة الشباب وعنفوانهم، وإلى وعيهم وثقافتهم، في وقت كان فيه الجهل سائداً بفعل سياسات الإمامة في الشمال والاستعمار في الجنوب.
وشدد على أن الطلاب، بما يمثلونه من طاقة علمية وأكاديمية، أسهموا في نشر الوعي وإشعال جذوة الثورة، وأن على القطاع الطلابي اليوم أن يؤدي الدور ذاته لإنقاذ الوطن من النفق المظلم الذي أدخلته فيه مليشيا الحوثي منذ انقلابها المشؤوم عام 2014.
وأكد قائلاً: “نحن نجدد العهد بالسير على خطى أبطال سبتمبر وأكتوبر حتى استعادة مؤسسات الدولة والقضاء على مليشيا الحوثي الإرهابية”، داعياً إلى رعاية ودعم القطاع الطلابي والشبابي بوصفه مكوناً رئيسياً في معركة استعادة الجمهورية وبناء المستقبل.
سفراء لليمن وقضيته
من جانبه، أشار آدم المعمري، رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين في إندونيسيا، إلى أن اتحادات الطلاب في الخارج تقوم بدور مهم كسفراء لليمن، عبر التعريف بالقضية اليمنية في ظل معركة الشعب ضد مليشيا الحوثي. وقال: إن اتحادات الطلاب تمثل الشريحة الأهم في أوساط الجاليات اليمنية، وتشكل ما يشبه الدبلوماسية الشعبية التي تعكس صورة اليمن لدى المجتمعات والدول المضيفة.
وأوضح أن الاتحادات تنظم فعاليات وندوات ومؤتمرات للتعريف بالثقافة اليمنية وتعزيز فكرة الدولة، والتصدي لمحاولات المليشيا اختطاف اسم اليمن وتزييف وعي الرأي العام الدولي.
وأضاف: “نحن نقوم بدورنا في تصحيح الصورة، والتأكيد أن الممثل الشرعي لليمن هو الدولة وليس المليشيا الحوثية، التي تمارس العنصرية والإقصاء تحت دعاوى باطلة”.
ودعا المعمري إلى دعم اتحادات الطلاب وتمكينها من إقامة أنشطة وبرامج ومشاريع تسهم في تعزيز صورة اليمن وتخدم قضاياه الوطنية، باعتبار هذه الجهود إحدى أدوات الدبلوماسية الشعبية المساندة للشرعية.
جسور لنقل المعرفة
بدوره، أوضح إبراهيم عبدالقوي الردفاني، رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين في العراق، أن الملتقيات والمؤتمرات الطلابية ليست مجرد تجمعات شكلية، بل منصات حقيقية لصناعة الوعي وتعزيز وحدة الصف الطلابي.
وأكد أن هذه اللقاءات تسهم في مناقشة قضايا الطلاب وإيجاد حلول مشتركة، وتوحيد الجهود نحو خدمة الوطن من مواقعهم في الخارج، فضلاً عن إبراز صورة إيجابية عن الطالب اليمني في المحافل الدولية.
وقال الردفاني: إن الاتحادات تعمل على بناء شبكات تواصل وتعاون بين الطلاب، ما يفتح المجال أمام مشاريع وطنية مشتركة تسهم في مستقبل اليمن، مشدداً على أن مستقبل البلاد لن يبنى إلا بسواعد أبنائه وإرادة شبابه.
وأضاف: “نحن جسور لنقل العلم والمعرفة والخبرات بين الداخل والخارج، ووحدة الطلاب ووعيهم تشكل رصيداً وطنياً يعوّل عليه في إعادة إعمار اليمن وبناء الدولة الحديثة”.