أحدث الاخبارأخبار القوات المسلحةتقارير

قادة عسكريون لــ”سبتمبرنت”: زيارات وزير الدفاع إلى الجبهات… رسائل قوة واستعداد لمعركة الحسم

 

سبتمبر نت: استطلاع/ محمد الجعماني

مثّلت الزيارات الميدانية التي قام بها معالي وزير الدفاع، الفريق الركن الدكتور محسن الداعري، يرافقه عدد من القيادات العسكرية، إلى المناطق والمحاور وجبهات القتال المختلفة، محطة فارقة في مسار الإعداد للحسم العسكري، الذي تمضي فيه القيادة السياسية والعسكرية بخطوات واثقة وخطط مدروسة، بعد فشل كل مساعي السلام مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
وخلال الزيارات، شهد معالي الوزير عروضًا عسكرية مهيبة عكست الاستعداد القتالي والجاهزية العالية للقوات، التي تترقب لحظة الانطلاق نحو معركة التحرير التي ستقضي على مشروع الكهنوت وتعيد لليمن عافيته، ولشعبه العظيم كرامته وحريته.
كما اطّلع معاليه والقيادة المرافقة له على خطط العمليات الميدانية والبرامج القتالية المختلفة، واستمع إلى تقارير تفصيلية حول التطورات العسكرية وجهود البناء والتأهيل.

صحيفة 26 سبتمبر التقت عددًا من قادة محور مران بمحافظة صعدة، الذين استقبلوا الوزير بعرض عسكري مهيب، وأكدوا أن الزيارة شكّلت دافعًا معنويًا كبيرًا للمقاتلين، وأبرزت مدى الجاهزية العالية للقوات استعدادًا لمعركة الحسم.

البداية مع اللواء حمود الخرام، أركان حرب محور مران وقائد لواء الواجب الأول، الذي أكد أن زيارة وزير الدفاع لمحور مران مثّلت حافزًا كبيرًا للمقاتلين المرابطين، الذين ارتفعت معنوياتهم وهم يشاهدون القيادة العسكرية العليا في صفوفهم تستمع، توجه، تحفز، وتشيد بما رأته من انضباط ويقظة واستعداد عالٍ لمعركة الحسم، كما شهد الوزير العرض العسكري المهيب الذي نفذته طلائع رمزية من وحدات المحور.

وأضاف الخرام: استقبلنا معالي الوزير بفخر واعتزاز، وأكدنا له وللقيادة السياسية والعسكرية أننا على أهبة الاستعداد لتنفيذ الأوامر في أي لحظة.
وأشار في تصريحه لـ “سبتمبر نت” إلى أن قيادة محور مران تدرك أن لا سبيل لأمن الوطن واستقراره وازدهاره إلا بالقضاء على مليشيا الحوثي الإرهابية، التي لا تؤمن بمبدأ التعايش أو السلام، بل تقوم على فكر إمامي متجذر يرى أن الله خلقهم ليحكموا البشر لا ليحتكموا إليهم، ويكفّرون مخالفيهم ويستحلون دماءهم وأموالهم وأعراضهم.

وأوضح الخرام أن مفتاح صنعاء واستعادة الدولة يبدأ من القضاء على رأس الكهنوت في عقر داره بمران، مؤكدًا أن زوال المشروع الإمامي لم يعد احتمالًا بل قرارًا نهائيًا لا رجعة فيه، خاصة بعد فشل كل مسارات الحوار مع جماعة إرهابية نشأت على إراقة الدماء ونهب الممتلكات وادّعاء الحكم الإلهي على شعب عريق رفض عبر تاريخه كل أشكال الطغيان والاستبداد.

معركة الحسم

من جانبه، أوضح العميد أمين يحيى السويدي، نائب عمليات محور مران وقائد لواء الصقور، أن زيارة وزير الدفاع إلى قلب الجبهات بما في ذلك محور مران تُعد علامة فارقة في مسار المعركة الوطنية التي يتعطش لها الشعب اليمني لاستعادة الدولة وإنهاء الإرهاب الحوثي.

وأضاف في تصريحه لـ “سبتمبر نت”: “هذه الزيارة جسّدت وحدة وانسجام القيادة السياسية والعسكرية في الميدان، بعد أن فشلت كل مسارات السلام وبات الخيار الوحيد هو الحسم العسكري”.

وأشار السويدي إلى أن الزيارة جاءت في إطار متابعة مستوى الجاهزية والتأهيل والتدريب، مؤكداً أن القوات على أتم الاستعداد لتطهير ما تبقى من أرض الوطن من مليشيا الحوثي، التي دمّرت الحرث والنسل وجعلت نفسها أداة خارجية لزعزعة أمن المنطقة واستهداف دول الجوار.
واختتم حديثه قائلًا: “الأيام القادمة على الصعيد العسكري حبلى بالمفاجآت التي ستذهل الجميع، وعلى شعبنا الصابر أن يكون مستعدًا لهذه التحولات التي ستخفف من معاناته”.

أما العميد فؤاد الوصابي، قائد اللواء السادس، فأكد أن زيارة وزير الدفاع شكّلت فرصة مباشرة للاطلاع على مستوى الجاهزية قبل المعركة، مشيرًا إلى أن النتائج فاقت التوقعات، وأن المشهد القتالي الذي نقلته وسائل الإعلام خلال الزيارة يختصر ألف رسالة.

وقال الوصابي لــ”سبتمبر نت”: هذه الزيارة حملت دلالات مهمة، أبرزها أن المؤسسة العسكرية الباسلة على وعد أكيد مع معركة استعادة الدولة وصناعة مرحلة تاريخية جديدة تنسف سنوات الانقلاب والإرهاب الحوثي، وتعيد الجمهورية إلى كل اليمنيين”، مؤكدا أن ساعة الصفر قد اقتربت، وأن الهدف الجامع هو استعادة الجمهورية والانتصار لكل مظلوم ومقهور.

جحيما وسعيرا

من جانبه، أكد العميد علي يحيى العبسي، قائد لواء المغاوير بمحور مران، أن المرحلة المقبلة ستكون فرجًا وبشرى للشعب اليمني، وجحيمًا وسعيرًا على مليشيا الحوثي الإرهابية التي رهنت نفسها للشيطان.

وأضاف في تصريحه لــ “سبتمبر نت“: زيارة وزير الدفاع شكلت دفعة معنوية كبيرة للمقاتلين المرابطين، وجسدت اهتمام القيادة العسكرية العليا بأبطال الجيش وحرصها على متابعة أوضاعهم وتقدير تضحياتهم.
وجدد العبسي العهد بالاستمرار في القتال حتى استكمال تحرير كل شبر من أرض الوطن وتحقيق النصر واستعادة الدولة.

الوعد صنعاء

أما العميد صالح المخلافي، أركان ألوية العروبة، فأكد أن زيارة وزير الدفاع لمحاور وجبهات القتال، ومنها محور مران، كانت بمثابة الشرارة الأولى لمعركة تحرير اليمن كله، ودفعًا معنويًا كبيرًا لكل المقاتلين.
وقال المخلافي لـ “سبتمبر نت”: “لقد عانى شعبنا الويلات منذ انقلاب المليشيا الحوثية التي أذلّت الشعب وجوّعته ونهبت ثرواته ورواتبه، وارتكبت أبشع الانتهاكات بحقه”.
وأشار إلى أن الوزير اطّلع على مستوى الجاهزية والتأهيل والانضباط العسكري، وقد أثنى على كل الجهود المبذولة بعد العرض العسكري المهيب، الذي تناقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية كرسالة قوية وحاسمة.
من جهته، أكد العقيد ضيف الله اليعري أن الإعداد لمعركة الحسم مستمر ومتواصل، وأن الإنجازات العسكرية تتراكم يومًا بعد آخر، مشيرًا إلى أن لجوء مليشيا الحوثي للتغطية على فشلها من خلال المتاجرة بقضية غزة ليس سوى هروب من الاستحقاقات التي كان يجب عليها مواجهتها.
وقال اليعري لـ”سبتمبر نت”: هذه الجماعة الإرهابية اعتادت المراوغة وافتعال الأزمات وتفجير الحروب، لكنها اليوم باتت مكشوفة أمام العالم. وإرادة اليمنيين واصطفافهم تتعزز يومًا بعد آخر، ولم يتبقَ سوى عامل الوقت لإعلان ساعة الصفر.
وختم مؤكدًا أن زيارة وزير الدفاع مثلت نقطة انطلاقة نحو مرحلة فاصلة بين الجمهورية والإمامة، وأن الظروف باتت مهيأة أكثر من أي وقت مضى لإعلان الحسم وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى