غير مصنف

إيران تخزن سلاحها في اليمن

 

 

عبدالعزيز العرشاني

 

تعتبر مليشيا الحوثي الإرهابية الوريث الحالي للنظام النصيري وحزب الله، فقبل سقطوهم المدوي نقلوا أغلب مخزونهم من السلاح إليها، كما أن إيران الشر نقلت معظم سلاحها الاستراتيجي والثقيل إليها بحيث يفسر حاليا كثرة الأنفاق السرية الموزعة على السهل والجبل لتخزين هذه الأسلحة المهولة، واتضح شغلها الشاغل لما سبق وهو حفر الأنفاق حتى أصبحت صنعاء وبقية عواصم المحافظات بفعل كثرتها كبيوت الفئران على غرار صنع الحزب الإرهابي في بيروت، فالقاسم المشترك بين هذه المليشيا مهارتها في حفر المخابئ والأنفاق.

كثرة الحرائق للتفجيرات المتسلسلة في ميناء بندر عباس أو ما يطلقون عليه «رجائي» اشتعلت شرارته في الحاويات المتروسة بوقود الصواريخ والسلاح والذخائر، والتي عجزوا عن السيطرة على النيران مما استدعى تدخل بعض الدول لإطفائها، وهذا يدل على شيئين: الأول الكمية الكبيرة للسلاح المخفي في الحاويات المراد تصديره لليمن، والثاني كثرة الحاويات يدل على الكذبة الكبرى للحصار الدولي على إيران، ولكم أن تتخيلوا كم وصل لليمن من سلاح ضخم على مدار سنوات بحرا وبرا وجوا لم يتوقف ليلا ولا نهارا، وبمختلف الأساليب والطرق.

يشبه التفجير في إيران تفجير مرفأ بيروت أو واقعة البيجرات، أو البنزين المغشوش في اليمن، والذي يعني أن جبهة المقاومة والممانعة ليست فقط مخترقة، بل أن فعلها يتم بإشراف ووصاية، لكن الوصي بدأ يشعر بخطرها أشبه ما يكون بالحاوي الذي يربي حية في حجره وفي لحظة يشعر بخطرها وعظيم أمرها فيستبق لدغها إياه التخلص منها.

حفر السراديب والأقبية السرية وبكثرة لتخزين السلاح، يدل على أهمية هذه الأسلحة ونستطيع القول: إن إيران خبئت عتادها العسكري الاستراتيجي والثقيل لدى مليشيا الحوثي خوفا من استهدافه، التي بدورها وزعته على كافة المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، فأخفته في الأنفاق السرية تحت الأرض، وبين المساكن والأعلام المدنية، واختيار اليمن لم يكن عبثا وإنما جاء لعدة حسابات: بعد اليمن عن بؤرة الصراع، وتضاريسها الوعرة، وعدم الالتفاف لها، وسقوط النظام النصيري بسوريا وحزب الله في لبنان مما جعل تخزينها في اليمن ضرورة حتمية وليس خيارا، والأهم أن السلاح الذي سيستخدم يتموضع بين الأعداء التاريخيين المتمثل في العرب.

وننوه في الاخير أن أي عاقل لن يجادل في أن مليشيا الحوثي ومثلها المليشيا في العراق وفي لبنان ليسوا سوى أدوات لا يمتون بصلة لدين الإسلام ولا لليمن يرتبط مصيرهم بسيدهم الملالي يسيرون بأمره، ولا يردون له طلبا، وينفذون كل ما يملى عليهم بحذافيره بلا تمنع أو مراجعة أو تبرم.

زر الذهاب إلى الأعلى