إرهابية من قبل ومن بعد

افتتاحية 26سبتمبر
في القضايا المصيرية يرتبط الانتصار باستقلالية القرار وعدم التعويل على ضغوطات الخارج ضد الخصم بأنها ستصنع تحولا لصالح قضيتنا العادلة ، إذ ان تلك الضغوطات لا تخدم القضية بقدر ما تحقق اهداف الدول الضاغطة وأجنداتها ومصالحها متعددة الأوجه..
ما يجب ان يمارسه حملة القضية العادلة ليس سوى استغلال تلك الضغوطات لتحقيق الأهداف وليس الركون عليها والعمل كلية من خلالها لأن ذلك سيعرض القضية للابتزاز وهو ما سيصيبها بحالة من النكوص بل والجمود والاستسلام الذي لن يصب سوى في مصلحة الخصم ومنحه عمرا أطول يمارس فيه إجرامه بحق الوطن والشعب.
التصنيف الامريكي للحوثيين كمنظمة إرهابية لم يأت بجديد ، كون هذه المليشيا إرهابية منذ ما قبل التصنيف وستبقى كذلك الى حين اجتثاثها ومشروع كفيلتها إيران التوسعي في المنطقة..
متطلب المرحلة الراهنة المصاحب لقرار التصنيف الأمريكي ليس سوى استغلاله والتحرك بموازاته لا بالاعتماد عليه من خلال إصدار قرار رئاسي بتحريك كل الجبهات لخوض معركة مصيرية حاسمة وفاصلة طال انتظارها عسكريا وشعبيا..
إن استغلال القرار مطلوب كتصرف لمصلحة وطنية خالصة ويتوافق مع العقيدة القتالية للقوات المسلحة وفي طليعتها محو هذه المليشيا من الوجود وإعادة تأهيل الوعي الجمعي في مناطق سيطرتها من كل الملوثات العقيدية والثقافية والاجتماعية التي عملت على غرسها والتأصيل لها في كل وسائل المعرفة المرئية والمقروءة والمسموعة وخاصة مناهج التعليم بمختلف مستوياته.
نعم للقضاء على هذه المليشيا الحوثية الإرهابية واجتثاثها حتى لاتبقى فزاعة لاستغلال دول المنطقة التي إن قبلت بحالة الإضعاف لا القضاء عليها فستكون النتائج كارثية على المنطقة برمتها.
مبررات التحرك عسكريا ضد هذه المليشيا متوفرة بشكل غير مسبوق وفي مقدمتها محاولاتها تفجير الوضع في اكثر من جبهة ، وتنامي الاستعداد الشعبي لدعم وإسناد معركة الحسم في كل محافظات الجمهورية بلا استثناء واستمرار المليشيا الإرهابية بممارسات البطش والتنكيل التي لم تستثن احدا في المناطق الخاضعة لسيطرتها وهي مبررات لا تقبل بتأجيل الحسم ولا يستطيع المجتمعان الأقليمي والدولي ممارسة أي ضغط لتأجيله كونها ماسة بكرامة الإنسان وحريته ومصادر عيشه..
نحن في كل تشكيلات القوات المسلحة لا ننتظر سوى قرار التحرك لإنقاذ وطننا وشعبنا واستعادة عاصمتنا وكل المناطق المسيطر عليها من قبل أدوات إيران راعية الإرهاب في العالم..
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.