لحظة فارقة

img

 

افتتاحية 26 سبتمبر

الإحساس المتنامي باقتراب الهزيمة ودنو لحظة الثأر لليمن واليمنيين الذين طالهم الظلم والاضطهاد والقتل والنهب والتعذيب في صيدنايات صنعاء وإب وعمران والبيضاء والحديدة، وكل المحافظات المحتلة على ايدي ابشع عصابة ارهابية عرفها العصر الحديث جعل من هذه العصابة الإرهابية الحوثية تتحرك بهستيرية مفرطة تعبر بوضوح عن حالة الانكسار النفسي واليقين التام بأن الساعة آتية لاريب فيها ..

ما حصل ولازال يحصل في رداع من قتل للنساء والأطفال والشيوخ وتفجير للمنازل ودور العبادة ليس سوى تعبير حقيقي على مدى شذوذ هذه الجماعة عن كل القيم العقيدية والرجولية والأخلاقية والانسانية والتزامها التام والمخلص لمشروع أسيادها في إيران بوتيرة أكبر بعد سقوط ذراعي إيران في سوريا ولبنان والتلاشي الذاتي لذراعها في العراق..

النشاط الإجرامي المتصاعد لجماعة الحوثي الإرهابية محليا- كما هو الحال في قيفة رداع – وتهديدها لأمن وسلامة الملاحة الدولية هدفت إيران من خلاله الى تحقيق مكاسب تتعلق بنشاطها النووي قبل قطع يد هذه الجماعة المأجورة التي تعمل إيران على استخدامها حتى لحظاتها الأخيرة في الوقت الذي تلعب فيه إيران خارج دائرة الخطر الذي كان من المفترض أن يتركز على قيادتها السياسية و منشآتها الخطرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم باعتبارها مصدر التهديد الوجودي لدول المنطقة والإقلاق الدائم لأمن واستقرار العالم برمته..

حالة الرعب من القادم جعلت الإرهابي الحوثي كالذي يتخبطه الشيطان من المس في أقواله وافعاله التي تجاوزت القيم الانسانية في رداع وكل المناطق المحتلة وهي لحظة فارقة في المواجهة معه تتطلب الانقضاض عليه وتخليص البلاد والعباد ودول المنطقة والعالم من شره وشر أسياده في إيران رأس الشر ودينامو حركته الفاعلة، اذ ان هذه اللحظة هي اللحظة الأنسب لفعل الخلاص والخروج من بؤرة الجمود المفروض أمميا والذي لم يكن سوى في مصلحة هذه العصابة الإرهابية التي استغلته لإشباع نهمها الإجرامي بحق الشعب اليمني الذي اصبح يعاني جراءها أمنيا واقتصاديا بصورة مميتة وغير مسبوقة في كل تاريخه القديم والمعاصر..

الخلاص ضرورة حتمية ونحن مهيؤون لإنجازه منذ بدء الصراع مع هذه العصابة الإرهابية باستعداد تام ومستمر ومنتظرون بفارغ الصبر لتوجيهات بدء المعركة المصيرية التي ستمنح اليمن واليمنيين تصدر الصفحة المشرقة في تاريخ اليمن الحديث الذي ستدون فيه القوات المسلحة انجازها المتمثل بالقضاء على مشروع حلم إيران بعودة امبراطوريتها الفارسية على انقاض المشروع الحضاري العربي والإسلامي الذي نكافح ونقاتل في كل أقطار الوطن العربي والإسلامي من أجل تحقيقه واقعا في حياة الشعوب رخاء وعزة وكرامة.

مواضيع متعلقة

اترك رداً