قوات الأمن الخاصة بمأرب..  تضحيات جسام وإنجازات عشرة أعوام (حوار خاص مع قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب)

img

 

 

سبتمبر نت/ حوار – راجي عمار

 

الجهاز الأمني عالي التدريب والمهارة والجاهزية، تكسرت على جدرانه الفولاذية مطامع مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتلاشى أمامه مشروع “حرث الأرض” الإيراني التوسعي الخبيث.

إبان الانقلاب المشؤوم لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة ايرانيا على الجمهورية وسيطرتها على صنعاء العاصمة في العام 2014م، واستيلائها على مؤسسات الدولة وقضم مدنها واحدة تلو الأخرى.

برزت محافظة “مأرب”  لمواجهة هذا المشروع التخريبي الكهنوتي البغيض، وحافظت على مقدرات الجمهورية ومنشآتها النفطية بدماء أبنائها، بقيادة المحافظ اللواء سلطان بن علي العرادة، عضو مجلس القيادة الرئاسي، وبحنكته المعهودة جمع قبائل المحافظة، والتي بدورها التفت حوله وتسامت فوق كل الخلافات البينية، وتصدت للانقلابيين بثبات وعنفوان الأبطال.

ثم توافد إليها كل الأحرار من أبناء الوطن من كل مناطق اليمن تباعاً لإسناد الجمهورية، رافضين عودة حكم الإمامة، التي دفنته ثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة في العام 1962م، تزامنًا مع المقاومة التي انبرت في بعض المحافظات التي رفضت هذا المشروع الفارسي الدخيل المارق عن كل قيم الدين والعروبة، والمبادئ الوطنية، والعادات اليمنية الأصيلة، وهدفه تفكيك عرى التلاحم والإخاء في اوساط الشعب اليمني، وتمزيق نسيجه الاجتماعي المترابط.

حينها وبالتوازي مع بدء تشكيل نواة الجيش، تشكلت قوات الأمن الخاصة بالمحافظة في منتصف العام 2015م، برعاية وإشراف القائد الشهيد البطل عبدالرب الشدادي الذي كان له الدور الكبير في تأسيس هذا الجهاز الأمني من بداياته، والذي حقق نجاحات مبهرة خلال عشرة أعوام، جعلت من محافظة مأرب أنموذجًا يحتذى به في ضبط الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين، ثم تدفق اليها ملايين النازحين من المحافظات التي تحت سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية، بحثا عن الأمان والاستقرار والعيش الكريم.

اللقاء يجمعنا هنا في هذه السطور مع أحد أبطال قوات الأمن الخاصة، والذي صدر القرار الجمهوري مؤخراً بتعيينه.

العميد عبدالله احمد عبدالغني الصبري

قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة مارب.

إلى نص الحوار:

في البداية نرحب بك العميد عبدالله في “سبتمبر نت” ونشكرك أولاً على إتاحة الفرصة لهذا اللقاء رغم مهامكم الكبيرة وانشغالكم

  • اهلا وسهلا

* رغم التحديات والظروف الصعبة التي تواجهها مأرب، كيف استطاعت قواتكم في النقاط الأمنية الحفاظ على الأمن والاستقرار وخاصة التعامل مع الوافدين والمسافرين من مختلف الأطياف، سواء كانوا في مناطق سيطرة الحوثيين أو المناطق التي تتبع الشرعية؟

  • أمن المواطن اليمني هو الهدف الرئيسي من وجود قوات الأمن الخاصة، سواء المقيمين او المسافرين من وإلى المناطق التي تحت سيطرة الشرعية، او القادمين من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية فكل مواطن نتحمل مسؤولية حمايته والحفاظ على حقوقه. في النقاط الأمنية في حزام مأرب، يتم العمل عبر مجموعة من الإجراءات وخطط العمل الواضحة التي تحدد مهام كل فرد من أفراد قوات الأمن الخاصة وتحدد الإجراءات التي يجب اتباعها في مختلف الحالات وتغطية لجميع ساعات العمل والتقييم والمتابعة والتحسين المستمر ، كما أن الأفراد يتمتعون بتأهيل وتدريب وخبرة امنية عالية للتعامل مع كل المواقف، كل هذا في ظل رقابة دائمة، يقوم العمل في النقاط على الحزم والإجراءات المشددة وفقا للقوانين مع الاحترام والعدالة وتجنب التمييز او الإهانة.

* ما هي رؤيتكم المستقبلية لاستمرار تطوير العمل الأمني في مأرب؟ وكيف يمكن لمؤسسات الأمن أن تواكب التحديات المستقبلية بالتزامن مع التغيرات السريعة في أساليب الجرائم والتهديدات الأمنية ؟

  • تطوير العمل الأمني هو عملية مستمرة تتطلب التزامًا قويًا من قِبل القادة والمسؤولين والضباط والافراد ، والاستعداد للتكيف مع التغيرات المستمرة. من خلال تبني رؤية واضحة تقوم على الاستثمار في الجانب البشري والتقني, من خلال تطوير مهارات كوادرنا باستخدام احدث التقنيات والاساليب الامنية، وتوفير برامج تدريبية مستمرة, وبناء قيادات أمنية قادرة على التحول والتكيف مع التغيرات المستمرة, كل هذا سيمكننا من التكيف مع تطورات الاوضاع الامنية وضمان الاستمرارية والتطور .

* مأرب، تعد وجهة للعديد من النازحين، مما يضع عبئاً كبيراً على العمل الأمني. كيف تتعامل قواتكم مع هذه التحديات الخاصة بالنزوح، وما هي رؤيتكم المستقبلية لضمان استقرار المدينة سيما والتزايد المستمر للنازحين إلى المحافظة؟

  • العمل الامني هو عمل يكتنفه الكثير من التحديات ويجب ان يكون لدينا القدرة على التعامل ومواجهة كل التحديات , كما اشرت النزوح هو احد هذه التحديات التي تواجهها قوات الامن الخاصة وتواجهها جميع الجهات المعنية في مدينة مأرب, وخاصة في ظل التدفق البشري الكبير الى مدينة مأرب, إن العمل المثالي للقوات الأمنية لحماية النازحين يتطلب تضافر الجهود بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمنظمات الإنسانية والمجتمعات المحلية. يجب أن تكون الاستجابة شاملة ومستدامة، تأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة لكل حالة نزوح وتعمل على تعزيز حقوق الإنسان وضمان سلامة النازحين, نحن كقوات امن خاصة نعمل على تعزيز الاجراءات الامنية في مناطق النازحين لضمان عدم تسلل العناصر التخريبية ولمنع الجريمة وضمان سلامة النازحين من الاعتداءات والعنف.

 

* على مدى السنوات العشر الماضية، ما هو السر وراء نجاح قوات الأمن الخاصة في تأدية مهامها في ظل ظروف استثنائية؟

  • السر في نجاح قوات الأمن الخاصة يكمن في وجود رؤية استراتيجية شاملة التخطيط الدقيق، والتدريب المستمر، وخلق ثقة عالية بين منتسبي قوات الأمن الخاصة وبين المجتمع في مدينة مأرب، والتنسيق المستمر مع كافة الوحدات الأمنية والعسكرية، وبفضل إرادة وعزيمة رجالنا الذين يتمتعون بالقيم الإنسانية والوطنية وايمانهم بالقضية الأساسية وهي استعادة الجمهورية وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية، استطعنا ان تجاوز كل التحديات.

* في ظل الهجمات المستمرة والأنشطة التخريبية التي تنفذها مليشيات الحوثي، ما هي العوامل التي أدت إلى فشلها في تحقيق أهدافها في مأرب؟ وكيف تمكنتم من القضاء على الخلايا التخريبية التي كانت تشكل خطراً كبيراً على سلامة المواطنين؟

  • المليشيات الحوثية حاولت ولا زالت تحاول وتعمل جاهدة على زعزعة الأمن في مأرب بكل الأساليب، ولكنها فشلت وسيستمر فشلها بسبب يقظة وكفاءة وقدرات قوات الأمن الخاصة والتعاون والتنسيق المستمر مع الوحدات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى تعاون المجتمع في مأرب الذي يعد الأكثر وعيا بخطورة المليشيات الحوثية بفضل كل هذه المكونات والتنسيق بينها والعمل الأمني والاستخباراتي المشترك فشلت المليشيات الحوثية في تحقيق أهدافها.

* العلاقة بين الأمن والقضاء هي من الركائز الأساسية في الحفاظ على سيادة القانون. كيف تقيمون هذه العلاقة في مأرب، وما هي أوجه التعاون بين قوات الأمن الخاصة والجهاز القضائي في المحافظة؟

  • العلاقة بين القضاء والأمن علاقة تكاملية حيث نعمل جنبا إلى جنب للحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمع، تتلخص هذه العلاقة في التعاون المشترك كلا بحسب اختصاصه المحدد وفقا للقانون لضمان نزاهة القضاء وحيادية الأجهزة الأمنية، وايضا المسؤولية المشتركة في الحفاظ على القانون والنظام، بالإضافة إلى الدعم المتبادل لتحقيق العدالة، كل هذا بهدف إيجاد توازن في تحقيق الأمن وضمان سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان.

* بموجب التنوع الثقافي والاجتماعي في مأرب، كيف تمكنتم من بناء علاقة وثيقة ومستدامة بين قوات الأمن الخاصة وأبناء المحافظة، والساكنين فيها، بحيث يصبح الأمن مسؤولية مشتركة؟

  • بناء علاقة ثقة مع ابناء مأرب بشكل خاص والساكنين في مارب بشكل عام، فتحقيق الامن للمدينة هو مسؤولية جماعية مشتركة بين الامن والمجتمع ولهذا يجب ان يتعاون الجميع لمصلحة الجميع, نعمل على خلق الثقة مع المجتمع من خلال التزامنا بالصدق والعدالة والشفافية في تعاملنا مع المواطنين، واحترام حقوقهم وحرياتهم بغض النظر عن توجهاتهم السياسية وخلفياتهم الاجتماعية او الاقتصادية, والاستماع إلى شكاوى المواطنين والعمل على حلها بسرعة, كما نعمل على التواصل مع ابناء مأرب, سواء في المدينة او الريف, ونحرص على مشاركتهم الفاعلة في تأمين مناطقهم, ونعمل باستمرار لخلق بيئة يسودها التعاون بين المواطنين ورجال الامن .

* كيف يمكن تفسير سر التناغم والانسجام الذي يجمع بين القيادة والأفراد؟ وما الدور الذي تلعبه القيم المهنية وواحدية الهدف والمصير في تعزيز هذا التلاحم وتوجيه العمل الأمني نحو النجاح؟

  • سر التناغم الذي يجمع بين قيادة قوات الأمن الخاصة وأفرادها ينبع من فهمنا العميق للفطرة الإنسانية، ومن إدراكنا أن القيادة الحقيقية ليست مجرد سلطة تُملى من الأعلى، بل هي علاقة شراكة مستمرة مع الأفراد، تقوم على الثقة المتبادلة والاحترام المتواصل. نحن في قوات الأمن الخاصة نؤمن أن العمل الأمني ليس مهمة فردية، بل هو تجسيد لروح الفريق الذي يعمل لتحقيق هدف واحد، وهو الحفاظ على أمن الوطن وحماية المواطن.

وفي هذا السياق، القيم الإنسانية ليست مجرد مبادئ تُدَرَس فحسب، بل هي أسلوب حياة نتبعه جميعاً، سواء في عملنا اليومي أو في مواجهة التحديات، فنحن نغرس قيم الشجاعة، والانضباط، والتفاني، لكننا لا نقتصر على غرسها في عقول أفرادنا، بل نسعى لدمجها في سلوكهم وقراراتهم، حتى تصبح جزءاً من هويتهم الشخصية، ونؤمن أن كل فرد في قواتنا يجب أن يشعر بالمسؤولية الفردية والجماعية على حد سواء، وأنه لا يمكن للقائد أن ينجح إلا إذا كان قادراً على تحفيز وإلهام الأفراد ليشعروا بأنهم جزء لا يتجزأ من العمل الأمني.

التناغم بين القيادة والأفراد هو ثمرة من ثمار هذا الانسجام بين القيم والممارسة، فعندما يتبنى الأفراد القيم التي نغرسها فيهم، وعندما يشعرون بأنهم جزء من رؤية أكبر، يصبح العمل الجماعي هو القوة الحقيقية التي تدفعنا للأمام، فكل فرد يعرف دوره، ويشعر بأن مساهمته أساسية في تحقيق النجاح وهذا يخلق بيئة من التعاون المستمر، حيث يعمل الجميع كخلايا متكاملة، لا تفصل بينها مسافات أو فوارق، بل توحدها الغايات وواحدية الهدف والمصير والرغبة المشتركة في النجاح.

 

* ما هي رؤية قوات الأمن الخاصة فيما يتعلق بتطوير مناهج التدريب للكوادر الأمنية، خاصة مع تزايد التحديات التي تفرضها المليشيات الإرهابية والتطرف؟

نحن في قوات الأمن الخاصة ندرك تماماً أن التحديات الأمنية التي تفرضها المليشيات الإرهابية والتطرف تتطلب منا تحديث وتطوير مناهج التدريب بشكل مستمر في هذا السياق، رؤيتنا تركز على تطوير كوادرنا الأمنية من خلال برامج تدريبية متقدمة تعتمد على أحدث الأساليب في مكافحة الإرهاب، وتأهيل فرقنا للتعامل مع مختلف أشكال التهديدات الأمنية.

وجل تركيزنا على الجوانب النظرية والتطبيقية في تدريب الأفراد، مع إيلاء اهتمام خاص لتطوير مهارات التحليل الاستخباراتي، وتطبيق التقنيات الحديثة في مكافحة الإرهاب والتهديدات الرقمية، ولا يقتصر ذلك على التدريب العسكري التقليدي، بل يشمل أيضاً تعزيز القدرة على التعامل مع العمليات المعقدة في البيئات ذات المخاطر المرتفعة، وفي عصر التقنيات الحديثة، أصبح التدريب على مواجهة الهجمات السيبرانية جزءًا أساسيًا من مناهج التدريب، حيث نحرص على تجهيز كوادرنا لمواكبة هذه التهديدات التي تشكل خطراً غير مرئي لكنه مؤثر.

كما نعمل على تكثيف التعاون مع دول وشركاء دوليين في مجال التدريب لتبادل الخبرات والمعرفة، بما يعزز قدرة قواتنا على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، والتصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار في بلادنا.

* كيف ترى دور الإعلام في دعم العمل الأمني؟ وما هي الرسائل التي تود توجيهها للمواطنين والمجتمع المحلي والدولي في هذا الصدد؟

  • الإعلام هو عنصر أساسي في معركة الوعي وركيزة حيوية لدعم العمل الأمني، فنحن نعتبره شريكاً مهماً في تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع، لأنه يسهم في إيصال الرسائل الأمنية بشكل فعال ويوجه الانتباه إلى القضايا الأمنية الملحة، فالإعلام لا يعمل فقط على نقل الأخبار، بل له دور كبير في تشكيل الرأي العام وتعزيز ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية.

نحن في قوات الأمن الخاصة نرى أن الإعلام يمكن أن يكون أداة قوية في نشر ثقافة الأمن والسلامة، من خلال التوعية المستمرة بكل ما يتعلق بالأمن الوطني، وأهمية التعاون بين المواطنين والقوات الأمنية في مواجهة التحديات.

أما بالنسبة للرسائل التي أود توجيهها، فأنا أؤكد على أن الأمن مسؤولية مشتركة بين المواطنين والأجهزة الأمنية ويجب أن يكون هناك وعي جماعي بدور كل فرد في الحفاظ على استقرار المجتمع.

ورسالتنا إلى المجتمع الدولي مفادها أن أمن اليمن جزء من أمن المنطقة والعالم، وأن دعم جهودنا في تعزيز الأمن والاستقرار سيسهم في تحقيق السلام في المنطقة.

ونحن في قوات الأمن الخاصة، بفضل الله ثم بفضل تعاون الجميع، عازمون على مواجهة كل التحديات التي تهدد أمن وطننا.

* ما هو دور الشرطة النسائية وتأسيسها لتسهيل التعامل والإجراءات؟

  • تم تأسيس الشرطة النسائية لتقوم بدورها في العمل الشرطوي والأمني والذي يخوله لها القانون القيام بالتفتيش الاحترازي في المداخل الرئيسية لعاصمة المحافظة، والاستيقاف في الحالات المحددة في القانون .

وحفاظا على العمل بمقتضى القانون أن المرأة لا تفتشها إلا امرأة مثلها، ومراعاة للقيم والآداب والأعراف التي يوليها الشعب اليمني مكانة كبيرة، وهناك ارتياح كبير في أوساط المواطنين للدور الذي تؤديه الشرطة النسائية.

* ماذا عن التنسيق بين الأمن الخاص والجيش؟

  • يوجد تنسيق وتعاون مشترك بين قوات الأمن الخاصة وقيادة الجيش في العديد من المجالات وخاصة في مجال التدريب والتأهيل والإسناد اللوجستي والجانب العملياتي.

*  دور السلطة المحلية بالمحافظة؟

  • للسلطة المحلية دور كبير ورئيسي وخاصة عضو مجلس القيادة محافظ المحافظة من حيث الاهتمام والرعاية والدعم في جميع الجوانب والتي من خلالها يتم تنفيذ المهام والأعمال الأمنية والتدريب والتأهيل

فنوجه كلمة شكر وعرفان لعضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة على اهتمامه الكبير في تطوير الأجهزة الأمنية وعلى حرصه الدائم في تذليل الصعاب.

العميد عبد الله الصبري قائد القوات الخاصة، كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟

كلمتي الأخيرة:

لا ننسى الدور الكبير لقادتنا الشهداء

الشهيد القائد العميد عبد الغني شعلان

والشهيد العميد نوفل الحوري.

والشهيد العميد صالح الأضمد.

وبقية الشهداء

في إعادة بناء الفرع بناء مؤسسيا أثبت ذلك بجدارة ومسؤولية عالية قبل وبعد استشهادهم، فرغم الخسارة الكبيرة بفقدانهم، إلا ان قوات الأمن الخاصة بمأرب، ظلت كمنظومة متماسكة ومترابطة تنفذ مهامها الامنية والقتالية على مستوى عالٍ من الاحترافية، فقد استطاعت بحمد الله إحباط كثير من محاولات العبث والوصول الى العديد من الخلايا وزعاماتها والتي اعلن عن بعضها في حينه، كما تمكنت قوات الأمن الخاصة الى جانب القوات المسلحة إحباط محاولات تقدم العدو وكسر شوكته على  ضواحي مأرب، واستطاعت بعون الله وبمعية بقية الاجهزة الأمنية وإسناد كبير من قبل ابناء قبائل مأرب في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة.

ومن خلال منبركم “سبتمبر نت” نقول: “نعاهد الله أولاً ثم نعاهد القيادة ونعاهد الشعب أن نظل على المسار الذي خطه الشهداء بدمائهم ولن ينال من الأمن والاستقرار او الدولة أي عابث ما دمنا نمشي على ظهرها”.

مواضيع متعلقة

اترك رداً