قائد المنطقة العسكريةالـسابعة لـ«26سبتمبر »: ثـورة 26سبتمبر أخرجت اليمنيين من الظلمات إلى النور وأعادت لليمن هويته العربية
سبتمبر نت/ حوار – منصور الغدرة
أكد قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن محمد رسام المنتصر، أن ثورة 26سبتمبر المجيدة اخرجت اليمن واليمنيين من الظلمات الى النور ومن الجهل الى العلم، وان رمزية الاحتفاء بهذه الثورة من قبل الشعب اليمني، ضرورة حتمية، للتعبير عن الفضل التي احدثته في واقع وحياة اليمنيين.
وفي حوار أجرته صحيفة«26سبتمبر»،بمناسبة العيد الـ 62لثورة 26سبتمبر والذكرى الـ 61لثورة 14أكتوبر والذكرى الـ57 لـ30نوفمبر للاستقلال الوطني، قال قائد المنطقة العسكرية السابعة: ما تقوم به القوات المسلحة وبمساندة المقاومة الشعبية من ابناء القبائل ومكونات الشعب اليمني في معركتها ضد مخلفات الامامة الكهنوتية والاحتلال البغيض ممثلة بمليشيا الحوثي الارهابية، يندرج ضمن واجباتها ومسؤولياتها الوطنية والدستورية.
وأضاف: أن القوات المسلحة تؤدي واجبها ووفاء بقسمها، وكذا صونا لدماء وتضحيات مناضلي الثورة اليمنية، وترجمة فعلية على أرض الواقع لأهداف الثورة اليمنية في الدفاع مكتسبات الثورة وعن نظامها الجمهوري.
وفي الحوار تناول القائد العسكري المنتصر، قضايا كثيرة تتعلق بالثورة والمعركة ضد مليشيا الحوثي، فإلى التفاصيل:-
* واليمنيون يحتفلون بأعياد الثورة اليمنية(الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر)،ماذا عن أهمية الاحتفال بها، خاصة وانها تأتي في وقت تعمل فيه مليشيا الحوثي الايرانية على تجريف كل ما له علاقة بالثورة والجمهورية ؟
– يوم ال26من سبتمبر، فهو يوم فضيل وعزيز على قلب كل يمني، وهذا يتوجب على الجميع التصدي لأي مساس بها وبمكتسباتها، والاستهدافات التي تسعى مليشيا الامامية إلى النيل من ثورة 26سبتمبر، فلا يمكن ان تصيبه باليأس والقنوط، بل على العكس من ذلك، فهي تزيده قوة واصرارا- لماذا لأن هذه الثورة العظيمة خلصت الشعب اليمني من كابوس فظيع ظل مخيما عليه لقرون من الزمن، كابوس مشحون بالظلم والفقر والجهل والمرض، والقهر ظل يتجرعه اليمنيون المعاناة الشديدة.
والانفراجة جاءت بها ثورة 26سبتمبر 1962، التي اعادة لليمن وشعبه المكافح والمناضل الصابر، هويته العربية والاسلامية، بعد أن تسلط الحكم الكهنوتي السلالي العنصري الفارسي، والذي حاول طمسها، وتدجين اليمنيين بهوية مجوسية فارسية وثقافة دخيلة إيرانية. كما أن ثورة 26سبتمبر شكلت نقطة تحول كبيرة لليمن واليمنيين، حيث مضى اليمنيون بعد انتصار ثورة 26سبتمبر يترجمون اهدافها الستة، وارساء نظامها الجمهوري العادل، بمشاركة الشعب من مختلف شرائحه الاجتماعية والسياسية، بما في ذلك بناء جيش وطني قوي للدفاع عن الثورة ومكتسبات نظامها الجمهوري..
لذلك فإن رمزية الاحتفاء بهذا اليوم العظيم له معان ودلالات كثيرة للأهمية والمكانة الرفيعة التي تحتلها هذه الثورة في نفس كل يمني، لأنها نقلت اليمن واليمنيين من الجهل إلى العلم ومن الظلام إلى النور ومن الباطل إلى الحق.. خاصة وأن هذ السلالة اعتادت أن تلبس الحق بالباطل والباطل بالحق. فهي كذلك تريد ان تتسلط على رقاب اليمنيين، فهي لا يهمها معاناة الناس فما يهمها فقط ان تستعبد اليمنيين وتحكمهم وتتجبر وتتسلط على رقابهم، وتعيشهم في عبودية وقهر.
* هدف بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحماية الثورة اليمنية والنظام الجمهوري- كيف يترجم اليوم في المعركة ضد مليشيا الحوثي..؟!
– كما كان للقوات المسلحة اليمنية والامن والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، دورا محوريا في تفجير ثورة 26سبتمبر و14أكتوبر، ضد الحكم الامامي المتسلط والاحتلال البريطاني البغيض، ها هو اليوم الدور محوري ورئيسي على المؤسسة الدفاعية والامنية وبمساندة واسناد من المقاومة الشعبية ورجال القبائل الاحرار.
ومثلما كان للقوات المسلحة دور في تفجير ثورة 26سبتمبر والدفاع عنها، ها هي تؤدي اليوم نفس الدور في حماية ثورة الآباء ومكتسباتها ونظامها الجمهوري الديمقراطي التعددي، والتصدي لمخلفات الإمامة الكهنوتية، وما هذه المعركة ضد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية التي تخوضها القوات المسلحة والامن ومعهما الامن ويدعمهما المقاومة الشعبية ورجال القبائل اليمنية طوال السنوات الماضية ضد اذيال الامامة ممثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية الايرانية التي تسعى جاهدة إلى اعادة الامامة بصورة أقبيح من امها إمامة الامس، إلا ترجمة حقيقية لأهداف الثورة اليمنية الذي اكد على ضرورة بناء جيش وطني قوي لحماية الثورة ومكتسباتها.
* الانتقام من ثورة 26 سبتمبر ومكتسباتها الوطنية، برأيك ما الذي يمكن أن تقوم به القوات المسلحة في هذا الإطار؟
– مثلما قارع وقاوم الثوار والاحرار من خلال تنظيم الضباط الاحرار، إمامة الامس وفجروا ثورة 26سبتمبر 1962، ها نحن في القوات المسلحة والامن نقارع إمامة اليوم، ولن نتوقف إلا بالقضاء عليها، ولن يسمح أبناء القوات المسلحة والامن ومعهما المقاومة الشعبية ورجال القبائل المخلصين والشعب اليمني كافة، لهذه المليشيا وهذا الورم الخبيث العودة إلى حياة شعبنا اليمني.
قمع الاحتفاء بالثورة
* لكن هناك قمع تمارسه مليشيا الحوثي التي تمنع اليمنيين في مناطق سيطرتها من الاحتفاء بثورتهم- 26سبتمبر..إلى ماذا يرمي هذا الحقد والعداء، ألا ينم هذا عن أن ليس لها علاقة باليمن ..؟!
– صحيح أن القمع الذي تمارسه مليشيا الحوثي على اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها مفرط، فهي تمنعهم حتى من الهتاف باسم ثورة 26سبتمبر او ذكر ثورة26سبتمبر،أو رفع العلم، وهذا دليل على أنها تضمر حقدا دفينا وعداء لثورة 26سبتمبر، وعداؤها هذا ليس لليمنيين فحسب، وانما للعرب والاسلام عموما، لكن هذا لن يبقيها في مأمن، ولن يمنحها الاستقرار والسيطرة، ولن يدوم حكمها لهذه المناطق، خاصة وانها بهذه الممارسة التي تستهدف الثورة والجمهورية والنظام الجمهوري، فهي توسع من دائرة اعدائها ومن نقمت المواطنين عليها، لأنها كشفت مدى حقدها الدفين لثورة 26سبتمبر والنظام الجمهوري واستهدافهما صراحة وبلا مواربة أو تخفي كما كانت تفعل خلال العقود الماضية من عمر الجمهورية.
* لكن الملاحظ ان هناك محورا إيرانيا شيعيا يستهدف العرب عموما..ألا يوحي بعدم انتماء هذه المليشيا في الدول العربية ومنها مليشيا الحوثي إلى العروبة..؟
– نعم أنهم ليسوا بعرب ولا صلة لهم بالعرب ولا بالإسلام والمسلمين، فهم سلالة فارسية و مجوس، وعداؤهم للعرب والمسلمين عموما، وينظرون للعرب والمسلمين بعين العداء لأنهم اسقطوا امبراطوريتهم الفارسية بالفتوحات الاسلامية، ولذلك فمليشيا الحوثي همها ينصب كيف تحمي ايران واجندتها.
* القوات المسلحة تشكل محور رئيس في تفجير ثورة 26 سبتمبر عام 1962، والدفاع عنها وعن نظامها الجمهوري- كيف تقرؤون دورها اليوم.. وما الواجب الذي يمكن أن تقوم به؟
– المليشيا الحوثية تستهدف كل ما له علاقة بالثورة اليمنية، وتركز بصورة خاصة على القوات المسلحة، لان المليشيا الامامية تدرك تماما أن القوات المسلحة هي الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل المؤامرات الدنيئة فجماعة الحوثي الإماميون الجدد لا يريدون ان يبقى امامهم احد يحمي وينتمي لثورة 26سبتمبر التي ازاحت كهنوتهم من كاهل الشعب اليمني. لذلك فهم يقمعون كل صوت يهتف باسمها.. وهذا العداء يزيد من اصرار وعزيمة ابناء القوات المسلحة في القيام بمهامها وواجباتها الوطنية في حماية الثورة والنظام الجمهوري، بالخلاص من هذه المليشيا.
فكلما اوغلت مليشيا الحوثي في جرائمها وعدائها لثورة 26سبتمبر زاد ذلك من عزيمة واصرار وتمسك ابطال القوة المسلحة بالجمهورية والتضحية في سبيلها بالغالي والنفيس.
* هل تعتقدون أن الحرب مع المليشيا الحوثية ستنتهي باتفاق سياسي..؟!
– لا يمكن ذلك لأن مليشيا الحوثي خلال فترة هذه الحرب العشر السنوات لم تلتزم ولا بأي اتفاق والسلام لا يوجد في قاموسها ولا في اجندتها، وانما الذي يوجد والذي تعرفه وتفهمه جيدا هو الحرب والحرب فقط، وهي جماعة سلالية نشأة وترعرعت على الحرب وفي الحرب عبر تاريخها الذي يمتد لقرون.. وهي كذلك تريد السبطرة وحكم اليمن بمفردها وان يكون اليمنيين عبيدا لها.. هكذا هي لا تريد احدا يشاركها في حكم اليمن ولا تريد مجتمعا مدنيا ولا احزابا سياسية…
* لكن تاريخ حروبها متجذر وهي غارقة في بحر دماء العرب واليمنيين..؟!
– بالفعل سجل مليشيا الامامة الحوثية الإيرانية، أسود وقاتم، مليء بالحروب وسفك دماء الابرياء واشعال الصراعات ضد العرب واليمنيين وعامة المسلمين، فالحروب التي تشنها هذه المليشيا الكهنوتية ليس من اليوم ولا من امس القريب، وإنما قديم ومتجذرة في التاريخ العربي والاسلامي، فمليشيا الحوثي تستجر ثقافة الحروب والقتل والتنكيل باليمنيين والعرب من جرائم اجدادها مجوس فارس انتقاما من العرب والاسلام الذي تنظر إليهم كعدو تاريخي لسقوط امبراطوريتها الفارسية التي دفنتها الفتوحات الاسلامية..
منذ أكثر من عقدين، ومليشيا الحوثي تشن حربا شرسة على الشعب اليمني بدعم وإدارة إيران ونيابة عنها، وبتنسيق وتعاون بين مليشياتها في المنطقة، وتبادل الخبرات العسكرية والمقاتلين ولأجل تحقيق الاجندة الايرانية وتوسع نفوذها داخل دول المنطقة العربية.. وما احب أن اؤكد عليه في هذا المقام، التأكيد بأن هناك الكثير من مقاتلي حزب الله اللبناني ومن الحشد الشعبي العراقي وهم يقاتلون في اليمن إلى جانب مليشيا الحوثي.
وفي الممرات المائية اليمنية والدولية في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن، وفي حرب غزة كشفت القناع عن التنسيق والتعاون الجاري بين إيران ومليشياتها في اليمن والعراق ولبنان وغيرها.. وهذا يؤكد أن مليشيا الحوثي مرتبطة ارتباطا قويا بالمحور الشيعي الذي تديره إيران وتدعمه بالسلاح والخبراء- محور إيران- أو محور المقاومة، موجه ضد الشعوب العربية، والمسلمين عموما.
استحالة المصالحة
* البعض يرجع اسباب عودة مخلفات الامامة إلى المصالحة التي فرضت على الجمهوريين مع الملكية عام 1970، ما صحة ذلك.. وهل يمكن أن تنجح مصالحة مع هؤلاء العنصريين-وكيف سيكون مصير أية مصالحة ؟!
– صحيح أن تلك المصالحة لم تكن منصفة، فقد ساوت بين الضحية والجزار، وفي نفس الوقت هذه العصابة لم تستثمر تلك المصالحة الوطنية وتتصالح مع الشعب، وتعتبر ما مضى عفا الله عما سلف، بل على العكس اشتغلت وتوغلت في مؤسسات الدولة وجيرت الوظيفة العامة لخدمة اجندتها ومشروعها العنصري، فالمصالحة التي حدثت عام 1970بين الجمهوريين والملكيين، كان من نتائجها الحرب الدائرة الآن معها هذه المليشيا الشيعية الامامية، التي اضرت باليمن واليمنيين.
وبالتالي المصالحة ليست لصالح الشعب اليمني، خاصة مع هذه المليشيا التي لا تؤمن بالتعايش ولا تؤمن بالسلام والامن والاستقرار، مليشيا اعتادت على الاقتتات من الحروب والصراعات، وامتصاص دماء الابرياء. والتاريخ مليء بالتجارب مع هذه مليشيا الامامة الحوثية، والمليشيا الشيعية بشكل عام.
* في ظل هذا الوضع(اللا سلم واللاحرب) ما الرؤية المناسبة للتعامل بها في المرحلة المقبلة؟
– نحن في القوات المسلحة رجال بندقية وبارود.. ومليشيا الحوثي لا تعرف إلا هذه اللغة- لغة البندقية والبارود- اما السياسة فقد جربناها كثيرا، ولم تف هذه المليشيا بأي اتفاق او التزام، والشاهد على ذلك الاتفاقيات التي وقعتها خلال العشر السنوات الماضية ولا التزمت بأي من هذه الاتفاقيات، والتي كانت في معظمها تأتي نزولا عند رغبتها، ونفس الشيء في جولات حروب تمردها خلال ما يسمى بجولات حرب صعدة، وهي كانت لاتزال تتخفي داخل كهف في أحدى جبال صعدة، ووقعت على اكثر من اتفاق لكنها لم تلتزم بأي اتفاقية، وظلت تنكث بها وتفشل اللجان التي كانت تتشكل تباعا دون فائدة، عدا استفادة مليشيا الحوثي واستثمارها لتلك الهدنة التي تجعلها استراحة محارب لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لجولة جديدة.. وهكذا إلى اليوم، والمليشيا الحوثية على هذه الحالة تتخذ من الهدن فرصة لتجهيز نفسها والاستعداد لحرب جديدة.
* صحيح ان القوات المسلحة هي من تتحمل عبء هذه الحرب، فلماذا تعتقد أن المليشيا الحوثية لن تذهب إلى السلام..؟!.
– القوات المسلحة ومعها كافة شرائح الشعب اليمني خلال هذه العشر السنوات الاخيرة من الحرب ضد مليشيا الحوثي قدمت مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين، وليسوا مستعدين أن تذهب كل هذه التضحيات وهذه الدماء هكذا سدى، لتعود بعد سنوات إلى ذات المعركة وبصورة اعنف واكثر ضراوة، ضد نفس المليشيا الامامية، وبالتالي فالشعب اليمني ليس مستعدا للعودة إلى هذه المتاهة..
والقوات المسلحة اليمنية ترى أن السلام في اليمن لن يحل إلا بالحسم العسكري وهزيمة هذه المليشيا عسكريا. اما الحديث عن السلام بالاتفاق السياسي مستحيل مع هذه الجماعة التي تقاتل وفقا لأجندة واهداف ومخططات ايرانية وبأيدلوجية عقائدية قتالية، ويكفي ما قال المرشد الايراني خامنئي قبل اسابيع والذي قال إن الحرب الحسينية اليزيدية مستمرة إلى قيام الساعة..
اي سلام لن يتحقق إلا بالحسم العسكري الذي يجتث هذه المليشيا الإمامية هذه الآفة والورم الخبيث الذي اصاب جسد اليمن، واستئصاله ضرورة حتمية لا بد منها،وهذا لا يمكن أن يتحقق أبدا، لا من خلال المصالحة ولا من خلال الحوارات السياسية، بل يتحقق من هزيمة المليشيا وهزيمة مشروع ايراني التوسعي في المنطقة.
*.. وكيف سيكون هذا الاستئصال..؟!
بالحسم العسكري وأي حل غير الحسم العسكري سيكون في كل الاحوال ضد مصلحة اليمنيين ولصالح مليشيا الحوثي وايران، وبالتالي ستكون مأساة اخرى تحل على اليمنيين وستعمل إيران ومليشياتها الامامية من خلالها على احكام السيطرة على الشعب اليمني وشعوب المنطقة العربية كلها، لن يكون هناك سلام ولا استقرار لليمن في ظل وجود هذه الجماعة السلالية على ارضه وبهذه العقلية المتحجرة العنصرية.
* هل ترى أن جيل الحالي لثورة 26سبتمبر، يستطيع اليوم على أن يعيد الكرة في اجتثاث إمامة الإمامة والخلاص منها وإلى الأبد؟
– لاشك ان الشعب اليمني بمختلف مكوناته الاجتماعية والقبلية والعسكرية، مدرك الخطر القائم ومستوعبه، ومستشعرون المسؤولية للخلاص من هذا الخطر الذي تشكله أيران ومليشياتها الامامية السلالية الحوثية.
– كتم الحريات وتكميم الافواه ستشعل ثورة على مليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لأنها اعلان صريح من قبل مليشيا الحوثي بالإمامة واستهداف ثورة اليمنيين 26سبتمبر.
حالات القمع والاعتقالات التي تقوم بها مليشيا الحوثي ضد اليمنيين في المناطق الخاضعة لها وسعيها إلى منع الاحتفاء بالذكرى ال62 لثورة 26سبتمبر ظاهرة خطيرة لكنها ليست جديدة على مليشيا وجماعة سلالية عنصرية تتوارث هذا التسلط والديكتاتورية والاستبداد من اجدادها، كابرا عن كابر.
* إلى ماذا يعود خوف المليشيا من الاحتفاء بذكرى ثورة 26سبتمبر..؟!
– يعود هذا إلى الخوف الكبير الذي ينتاب هذه المليشيا الامامية من انتفاضة ثورية تنهيها بغمضة عين.. لكنها ستنتهي عما قريب، لأن القمع يولد الثورة وتكميم الافواه يولد الانفجار والغضب الشعبي.
– المقاومة الشعبية ورجال القبائل يساندون القوات المسلحة والامن والثوار الاحرار، قديما وحديثا، سواء في ثورة 26سبتمبر 1962،أو حاليا، كان للمقاومة دور كبير في انتصار ثورة 26سبتمبر، وكذلك لهم اليوم دور بارز في الدفاع عن مكتسباتها ونظامها الجمهوري وحماية اهدافها، والتصدي للمشروع الايراني في اليمن والمنطقة.
الناس في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي اوضاعهم صعبة للغاية، اصعب مما كان عليها الحال خلال فترة حكم الامامة قبل ثورة 26سبتمبر، لكن اعتقد أن صبر الناس لن يدوم طويلا، والقيود لابد لها ان تنكسر.
البناء العسكري
* حدثنا عن البناء العسكري في اطار المنطقة العسكرية، وكيف ترى تحركات مليشيا الحوثي على مستوى الخطوط مسرح عمليات جبهات المعركة..؟
– البناء العسكري، نحن نعمل بإشراف ودعم من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة، على تدريب وتأهيل منتسبي المنطقة العسكرية، وفق خطط وبرامج تعني بجانب التدريب والتأهيل.
نركز على جانب التدريب والتأهيل للضباط وصف ضباط والأفراد على مختلف الاسلحة، خاصة الاسلحة الحديثة، وعقدنا مئات الدورات التدريبية والتأهيلية لمنتسبي المنطقة العسكرية، لأننا ندرك ان هذه المليشيا ليس في اجندتها هدن، وانما تأخذها استراحة محارب لإعادة ترتيب صفوفها واستعداداتها العسكرية وحشد دائم لأن لا هم لهم لا السلام ولا المفاوضات فهمهم الوحيد هو الحرب والقتل ونشر الفوضى.
* ماهي الرسالة التي تحب أن توجهها للأبطال المرابطين وهم يعيشون افراح هذه المناسبة الغالية؟
– رسالتي لأبطال القوات المسلحة في كل الجبهات والمواقع والثغور، أن يكونوا على أهبت الاستعداد واليقظة، لأن المليشيا الحوثي لن تذهب إلى أي سلام او اتفاق سياسي، وهذا يتوجب علينا هزيمة هذه المليشيا والخلاص من شرها واستكمال استعادة مؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء وكل اليمن من دنس هذه المليشيا السلالية، ولن ينفعنا احد في هذا الامر، ولابد أن نعتمد على انفسنا والتحرر من هذه المليشيا النتنة بهزيمتها وهزيمتها لن يتحقق إلا بالاعتماد على أنفسنا.
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.