بإعترافات كاذبة.. مليشيات الحوثي تسعى لفرض المنهج  الإيراني على التعليم في اليمن (تقرير)

img

 

سبتمبر نت/ منصور أحمد

 

الحالة المزرية التي ظهر بها البروفيسور وخبير مناهج التعليم العام في اليمن، الدكتور محمد حاتم المخلافي، تكشف مدى حقارة جماعة الحوثيين، التي لا تعير أي اهتمام للمكانة العلمية والادوار الوطنية التي قدمها أكاديمي بحجم ومستوى الدكتور المخلافي، الذي افنى حياته في حقل التعليم وصياغة عقول النشء واجيال اليمن.

إذ أن مليشيا الحوثي الإرهابية، انتزعت اعترافات مهزوزة من الدكتور محمد حاتم المخلافي، أحد أبرز المفكرين التربويين في اليمن والعالم، يتهم نفسه فيها بالخيانة و”التعامل مع المخابرات الأمريكية” بعد تعذيب واضح وممنهج، تعرض له منذ اختطافه في 12أكتوبر العام الماضي-2023- أي قبل اكثر من تسعة أشهر من اختطافه- مع خبيرين تربويين آخرين  مختصين في إعداد منهاج التعليم  والبرامج التربوية والتعليمية في اليمن والوطن العربي، والثلاثة كانوا هم رأس مال اليمن في التنمية والتعليم، اعادت مليشيا الحوثي الإرهابية أحدهم الدكتور صبري الحكيمي(52سنة)، لأسرته في 25مارس الماضي جثة هامدة، بعد ثمانية أشهر من اختطافه، ليفارق الحياة في معتقلاتها السرية تحت التعذيب، فيما لايزال الاستاذ والخبير التربوي مجيب المخلافي (52سنة)، كبير المدربين التربويين، رهن الاعتقال والإخفاء القسري منذ اعتقاله، والدكتور محمد المخلافي، (65سنة)،الخبير الاستراتيجي لأنظمة التعليم العام ومحو الامية في اليمن، والذي أظهرته مليشيا الحوثي الإرهابية، بفيديو وهو في حالة يرثى لها من حجم التعذيب الذي مارسته المليشيا ضده لانتزاع منه ما سمتها جماعة الحوثيين، اعترافات يدين نفسه بالخيانة والعمل لصالح مخابرات وجهات اجنبية فرضت عليهم أثناء مرحلة إعداد المنهاج بتضمينه نصوص وكلمات خادشة للإسلام وصور تعبيرية لفتيات متبرجة وغير محتشمة الملبس تم فرضها علينا بحيث نضعها في بعض كتب المنهج الدراسي الحالي.

كم هي مليشيا الحوثي غارقة في بحر متجمد بالغباء، وهي تعبر عن سذاجتها، واستعراضها متفاخرة بانتزاعها ما تقول إنها اعترافات خلايا تعمل لصالح الاستخبارات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية، برواية سخيفة لا يستسيغها ولا يتقبلها لا عقل ولا منطق، وانها استطاعت الحصول على اعترافات تشكل اكتشافا خارقا، بعد عمل مضن وجهود جبارة.

جماعة الحوثي الإرهابية، بعدما فشلت في تحقيق اهدافها وغايتها وانتزاع موافقة من الاكاديميين والخبراء التربويين تلبي مطالبها القذرة، بمسايرتها في تحقيق هدفها وغايتها باستبدال منهج التعليم العام بمنهجها العنصري السلالي، ولكي تصل إلى هذه الغاية، مارست على هؤلاء الخبراء التربويين المختصين، شتى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، فكان الترهيب اداة ووسيلة من وسائله، من خلال التعمد في قتل البعض لإرهاب الكل- تصفية أحد المختطفين لأجل إرهاب البقية.

المعروف عن هذه الجماعة انها لا تؤتمن وأن منهجها التخلص ممن عملوا معها، وأن علقت ميثاق العهد التي قطعته بأستار الكعبة، من الوهلة الاولى لانقلابها المشؤوم في سبتمبر/ ايلول2014، وهي تنتهج الترغيب لكل من توجد حاجتها عنده، وحينما تصل إلى هدفها تتخلص من كانت بالأمس تتودد له، هذه السياسة صارت مفضوحة ومعروفة، ولم تنفع مع المخلافي خبير مناهج التعليم العام في اليمن، بل ولم تلق أية استجابة، فلجأت مليشيا الحوثي إلى استخدام التعذيبين- النفسي والجسدي-والنتيجة هي نفسها دون جدوى.

وبعد أن مضت ستة أشهر من فترة الاعتقال والاخفاء لخبراء التربية دون الحصول على هدفها، انتقلت مليشيا الحوثي إلى مرحلة التعذيب بالترهيب والتهديد- الدكتور محمد المخلافي بتصفية رفيقيه- للانتزاع من أحدهما على اعترافات حتى ولو كانت سخيفة ومفبركة لتضليل وخداع اليمنيين وإدخال المجتمع اليمني، في دائرة التشكيك بمنهج التعليم العام القائم، الامر سيجعل بعض الآباء واولياء امور الطلاب ينحنون لعاصفة مليشيا الحوثي في تغيير المناهج القائمة بالمنهج السلالي الطائفي العنصري الذي تصفها مليشيا الحوثي  بأنه الحامي للمجتمع اليمني المسلم، وتحصين الابناء والطلاب من ثقافة  الغزو الصهيوأمريكي الدخيلة، ولا تشير إلى أنه منهج فارسي مجوسي انتجته عقول مجوسية عشعشت حالة الانتقام من الاسلام على امبراطوريتها الآفلة.

وأرادت مليشيا الحوثي، من الفيديو الذي نشرته في إعلامها وقالت: إنها اعترافات لشبكة تجسس يقودها، الخبير الاستراتيجي لأنظمة التعليم العام ومحو الامية في اليمن، الدكتور محمد حاتم المخلافي، عضو هيئة التدريس وعميد لعدد من كليات جامعة صنعاء،(65سنة)، الذي كانت مليشيا الحوثي قد اختطفته المليشيا الحوثية الإيرانية في 12أكتوبر 2023، واخفته قسرا في معتقلاتها عن أسرته، مع أنه يعاني من مشاكل صحية عديدة (القلب، الربو، الضغط، السكر)، تحتاج إلى رعاية صحية وتغذية خاصة، واقتحام منزله ونهب محتوياته، دون أن تضع أي اعتبار لمكانته العلمية والاكاديمية، ووضعه الصحي المتردي.

والتهديد نفسه وجه نحو الدكتورين محمد ومنذر المخلافي، الذي لا أحد يعرف مصيره منذ انتقاله وحتى اللحظة، وتهديدهما بأنهما سيلقيان نفس مصير الدكتور الصلوي إن كان منذر المخلافي لا يزال على قيد الحياة ولم يتم تصفيته في حال اصر على عدم الاستجابة وتنفيذ مطالبها في تعديل المنهج.

لكن يبدو أن الدكتور محمد المخلافي بعد مضي قرابة السنة وهو تحت التعذيب المتواصل، فضلا إلى تدهور حالته الصحية المتدهورة اساسا لم يقو على التحمل، خاصة في ظل تصاعد اعمال قمع موحشة وانتهاكات صارخة تمارسها مليشيا الحوثي وسط صمت محلي واقليمي ودولي، طال قمعها واعتقالاتها موظفي الامم المتحدة ومنظماتها بالعشرات، وسط عجز أو تواطؤ من قبل مؤسسة الامم المتحدة، والمجتمع الدولي عموما.

كل ما سبق اسباب كافية لدفع البروفيسور الدكتور والخبير التربوي العالمي محمد حاتم المخلافي، الخروج بانتزاع تلك الاعترافات السخيفة التي بالطبع تشكك بصحة وحقيقة المناهج التعليم القائمة في اليمن، بانها وضعتها امريكا واستخباراتها، وانها لا تستقيم والمبادئ الاسلام، ومتممة للأخلاق والاعراف والتقاليد العربية، وتجسيد للهوية اليمنية والعربية،  على اعتبار أن مليشيا الحوثي الإرهابية ستتمكن من خلال ذلك، اقناع المجتمع اليمني بضرورة اعادة صياغة منهاج التعليم اليمني برؤيتها ومنهجها الفارسي المجوسي،  لتمحو من منهاج التعليم في اليمن الهوية الاسلامية واليمنية والعربية، وإلحاق اجيال اليمن، الذي سيكون منطلق الى تدجين مجتمعات وشعوب دول الاقليم، بالثقافة والهوية الفارسية المجوسية.

صلف ووقاحة مليشيا الحوثي في ارتكاب مثل هذه الجريمة بحق اكاديميين وتربويين، الأمر الذي أثار غضب وسخط اليمنيين صغيرهم وكبيرهم، وجدناها في تغريدات الناشطين اليمنيين، فماذا قال عنه الناشطون اليمنيون، نرصدها في هذا التقرير؟!

المحامي والناشط الحقوقي، عبدالرحمن برمان، كتب في حسابه على منصة (إكس) مع صورة بقائمة التهم التي وجهتها مليشيا الحوثي للدكتور محمد المخلافي، قائلا: هذا قرار اتهام وقائمة أدلة الإثبات بحق البروفيسور والخبير التربوي محمد حاتم المخلافي التهم دراسته في امريكا وترؤسه للجان إعداد المناهج الدراسية للصفوف الأولى وعميد لعدد من الكليات.. هي فعلا جرائم في قاموس الكهنوت الإمامي.

وأضاف: «عندما يجتمع التوحش والبهيمية ينتج مثل هذه العاهات».

وعلق الكاتب والصحفي، نبيل البكيري، على تلك الاعترافات ساخرا، في إشارة إلى صورة الدكتور المخلافي وهو في حالة يرثى لها،  قائلا: هذا الذي في الصورة أمامكم أهم وأبرز علماء التربية ومناهجها في اليمن محمد حاتم المخلافي، وواضع مناهج الصفوف الأولي في المدارس اليمنية، مشيرا إلى أن «تقدم مليشيا العهر الطائفي الحوثية كجاسوس وتحاكمه كمجرم وهو علم من أعلام اليمن في التربية والتعليم وحجتهم في ذلك دراسته الجامعية في أمريكا التي يدرس فيها جل أبناء مسؤولي وقياديي هذه الجماعة المليشاوية الطائفية».

مندوب اليمن في منظمة اليونسكو للعلوم والثقافة، الدكتور محمد جميح، علق على ذاك الفيديو الذي نشرته مليشيا الحوثي زاعمة أنها اعترافات بخيانة لشخصية تعد ابرز الشخصيات وعلماء التربية والمناهج في اليمن، معبر عن أسفه لهذه الفضيحة التي تحاول مليشيا الحوثي السلالية الصاقها بالرموز والهامات اليمنية، فقال: علم اليمن الكبير الدكتور محمد حاتم المخلافي، أستاذ المناهج والمفكر التربوي، وفيلسوف التربية المعروف على مستوى اليمن والعالم، يجبره الحوثيون بعد التعذيب الظاهر عليه على الاعتراف بخيانته وتعامله مع المخابرات الأمريكية!

وتساءل جميح عن «ما هي “الجريمة” بالضبط؟!»، مجيبا بقوله: أدخل عبارات “إلحادية” في  مناهج القراءة، من مثل أن المطر “يسقط من السماء”، لأنها لم تذكر أن الله هو من ينزل المطر! وكذا عبارة عن المطر بأنه “هدية السماء”، وهي عبارة “إلحادية”، حسب الاعترافات الإجبارية للمخلافي، لأن المطر هدية الله، وليس هدية السماء، ولأن هذه العبارة “نصرانية”!

وأضاف السفير جميح، مستعرضا لتلك التهم السخيفة”، وكذا تهمة إدخال رسوم لنساء مع ظهور قليل من شعر الرأس، في الرسوم التصويرية، وهذا دليل على تحريض الدكتور على “الإباحية”!

واكد أن هذه التهم السخيفة تهدف لتفريغ الجامعات من عقولها، لتتفرغ لتدريس خرافات المدعو عبدالملك وأخيه من قبله، وهي تهدف لتهديد أساتذة الجامعات بأنهم سيلقون المآل نفسه، حال لم يلتزموا بخط مسيرة الجهل والتضليل، كما تهدف للابتزاز وقتل الروح المعنوية وإلحاق الأذى وتوجيه الإهانات لأسر المتهمين،  مشيرا إلى أن هذه التهم هي عينها التهم التي وجهها الخمينيون لأساتذة الجامعات الإيرانية بعد مجيء الخميني للسلطة، ضمن ما سمي حينها بـ”الثورة الثقافية” التي قتل فيها عشرات الآلاف من أساتذة الجامعات والمفكرين والكتاب والأدباء والشعراء والمناضلين في إيران، والتي يستنسخها الحوثيون اليوم في اليمن.

ولفت الدكتور محمد جميح،  إلى أن هذه التهم هي التهم التي وجهت لإمام اليمن وعظيمه، وقيله الكبير نشوان بن سعيد الحميري من قبل الطاغية عبدالله بن حمزة،  وعلى ذلك قيسوا الكثير.

واكد في ختام منشور له على حسابه في منصة (إكس)، سيظل محمد حاتم المخلافي أحد نجوم اليمن الزاهرة التي لن يستطيع الكهنة الجدد النيل منه، مهما لفقوا له من تهم وأجبروه على الاعتراف بها، بالطرق المملة التي أصبحت مكشوفة لكل اليمنيين.

من جهته استغرب الكاتب والناشط عبدالله اسماعيل، من انقلاب الحال، بحيث اصبح الجهل والخراف هما اللذان يحاكمان العلم والعلماء، وقال: «إن الجهل والخرافة يحاكم العلم والعلماء،  مشيرا إلى أن تكون متعلما ومبدعا وعالميا يكفي أن تكون متهما وعدوا في فكر السلالة الهادوية العنصرية، موقف لم يتغير ضد التعليم منذ الغازي المجرم يحيى حسين الطبطبائي وحتى الشطف الحوثي».‏

 

وأكد، إن مالم ينسف الموروث الهادوي العنصري من الأساس، ويتم تجريمه كفكر عنصري ارهابي سيظهر ألف حوثي، داعيا إلى اقتلاع الفكر الضال من الجذور هو الطريق الأقرب للتعافي في اليمن، التي شهدت، بسبب هذا الفكر العفن، أكثر من الفي معركة، كان ضحيتها أبناء اليمن وبلادهم، في مواجهة الغازي الرسي الفارسي.

*إلى ذلك رد عليه حساب كاهن، بقوله:  ضروري جداً التحرك الجاد لإنقاذ اليمن،  مؤكدا على ضرورة التحرك الفعلي على كل المستويات أو لها تسليح الجيش بالسلاح النوعي واقتحام الجبهات بغض النظر عن كل اتفاقات أو هدن أو ضغوط، فالعالم لا يحترم إلا القوي و إن كان أحياناً يتعاطف مع الضعيف.

واختتم تغريدته بقوله “اليمن ينزلق  إلى الهاوية بسبب الحوثي”.

وقال الناشط، جلال الخامري: لأن الاستهداف الفكري من أبرز أولويات الجماعة ولكي تستطيع تغيير المناهج الدراسية بما يناسب توجهها الفكري والعقائدي لابد من صنع خطر وجاسوسية في المنهاج وابراز للعامة إنهم انقذوا المجتمع من الاستهداف الخارجي.. هذه هي جماعة الكهنوت السلالي الباطني.

واكد حساب صاحب حساب عفاشي، أن الحوثيين يريدون تغيير المناهج الدراسية،  ساخرا إلى مزاعم المليشيا بقولها: ان امريكا وضعت جواسيس، وان الجواسيس هم من وضعوا المناهج الدراسية.

 

وقال: “احنا نعرف ان الجاسوس مهمة التجسس على الدولة والنظام مش يدخل في قرارات الدولة او في المناهج الدراسية”.. مضيفا: “عيال المتعة يشتوا يغيروا المناهج قاموا يخترعوا قصص من اجل يقنعوا كلابهم”

* بينما وصف حساب ابو تمام الخربة، سلوك وتصرفات مليشيا الحوثيين، بسلوك المجرمين الذين يحاربون العلم  وينشرون الجهل ويحاربون الفضيلة وينشرون الرذيلة وما جريمة اختطاف النساء واغتصابهن واغتصاب الاطفال، إلا دليل واضح على فجورهم، وما جريمة اغتصاب المشرف الحوثي لطفل في رداع عن الناس ببعيد.. لعنهم الله واخزاهم بيادق الفرس وأداتهم الخسيسة في اليمن.

مواضيع متعلقة

اترك رداً