قادة القوات المسلحة في تعز لـ 26 سبتمبر”:أبطالنا يحرسون تعز بيقظة ومعنويات تعانق السماء

img

 

سبتمبر نت/ استطلاع – مختار الصبري

بعد 9 سنوات، من الحصار الجائر على مدينة تعز، بدأ أبناء تعز يتنفسون الصعداء داخل المدينة، ولو بشكل جزئي، من خلال فتح طريق (جولة القصر- الكمب- حوض الأشرف).

وقد شكل فتح طريق جولة القصر حدثا إيجابيا وبرزت أصوات وطنية عديدة تحذر من نوايا مليشيا الحوثي وإرهابها وترصدها بتعز.

قادة عسكريون في محور تعز، اكدوا فرحتهم وازدياد معنوياتهم بتوافد المواطنين إلى مدينة تعز، معبرين عن قدرتهم على حماية المدينة وتأمينها والترحيب بأبنائها من مختلف المديريات واستعدادهم لتأديب كل من ينوي شرا لتعز.

وشددوا على التعاطي مع مرحلة ما بعد فتح الطريق في اخذ الحيطة والحذر، فالعدو يعد العدة ولا يؤتمن كونه ناكثا للعهود، إن حال الأبطال في مختلف جبهات المحور عين تحرس ويد على الزناد استعدادا لخوض المعركة، ولا تراجع حتى تحقيق النصر.

صحيفة “26 سبتمبر” استطلعت آراء عدد من القادة العسكريين بمحور تعز، واستمعت إلى معنوياتهم واستعدادهم القتالي بعد فتح منفذ القصر، وخرجت بالحصيلة التالية:

البداية مع العقيد الركن/ عبدالكريم قاسم- كبير المعلمين بالمركز التدريبي بمحور تعز، الذي أكد في حديثه لصحيفة “26 سبتمبر” أن المليشيا الحوثية الإرهابية لا تؤمن بالسلام ولا تحترم المعاهدات ولا تعترف بالقوانين والاعراف، ولا تلتزم بالقيم والأخلاق، والواقع يشهد على ذلك منذ ظهور هذا السرطان الخبيث حتى اليوم، وسيستمر في المستقبل، لأنهم يكذبون كما يتنفسون.

إضمار الشر

وعن المخاوف من وراء فتح الطرقات واستهداف المدينة، أعرب العقيد قاسم أن مليشيا الحوثي لن تفتح معبرا إلا إذا كان من ورائه مصلحة عسكرية أو مادية، وآخر شيء تفكر به هو مصلحة المواطن والوطن، والأدلة على ذلك كثيرة منها استهداف القيادات المدنية والاحياء السكنية والمواطنين طيلة فترة عدوانها الهمجي على محافظة تعز.

ويضيف: “حاليا تقوم مليشيا الحوثي في معبر جولة القصر الكمب باستغلال مرور المواطنين لاستكمال حفر الخنادق والأنفاق وإضمار الشر للجيش الوطني والأمن المكلفين بضبط أمن المعبر، وتعكير فرحة المواطنين بالمعبر، متسائلاً: فأين الخير من وجه الغراب الحوثيراني؟

صمود كسر المليشيا

من جانبه تحدث العقيد الركن/ عبدالرحمن اليوسفي مدير المركز الاعلامي بمحور تعز، بالقول: معنويات المقاتلين عالية منذ اللحظة الأولى، والإجراءات الأمنية في تأمين الطريق تسير بالتوازي مع رفع حالة الاستعداد في جميع وحدات المحور.

وتابع “هناك تحديات كبيرة وواجبات جديدة تضاف على عاتق قوات الجيش والامن بتأمين هذا الطريق، ويحسب للجيش والامن في صمود سكان هذه المدينة؛ فما حدث مصدر فخز ويزيد من معنويات المقاتلين، ومقدمة لهزيمة المليشيا وخطوة مهمة في كسر الحصار وفتح جميع المنافذ وتحقيق النصر الكبير.

واعرب اليوسفي؛ لسنا بحاجة الى تحذيرات، ونحن نعرف سلوك المليشيا، ونواياه السيئة، ورفضها المتواصل لفتح الطرقات وتوقيع الضمانات، وسنعمل على مواجهة تلك النوايا واحباطها وفقاً لمبادئ عقيدتنا العسكرية التي علمتنا، كيفية الحفاظ على المكتسبات الوطنية وحماية المدنيين.

ويشير اليوسفي ان ما يهمنا الان هو ان نخلق حالة شعور امني بين اوساط سكان المدينة، ونؤمن من استهداف المليشيا  للمدينة، ونكون على يقظة في تربصها من خلال فضح خلاياها النائمة، وما تقوم به من أعمال تخريبية داخل المدينة، مشددا على تضافر جهود الجميع في هذه المرحلة للقيام كل بدوره من موقعه الذي يعيش فيه تحت شعار (الأمن مسؤوليتنا جميعا).

عيون ساهرة

إلى ذلك تحدث العقيد عبدالله راجح- مدير شرطة السير بتعز، بأن معنويات المقاتلين في تعز عالية بعد فتح الطرق، وهي في ازدياد متصاعد بكل الجبهات، وخاصة مع عودة وتدفق المواطنين إلى المدينة وإحساس الأهالي بالحرية.

مؤكدًا ان هذا التدفق يعكس مشاعر الفرح والارتياح التي غمرت أهالي تعز وأن هذا الانفراج عزز نفسيات المقاتلين الذين بذلوا تضحيات جسيمة للدفاع عن مدينتهم  وزاد من إصرارهم على النصر وتحرير اليمن من الكهنوت.

وأضاف: يجب أن يتحمل المقاتلون مسؤولية أكبر لحماية المدينة بعد عودة الواصلين من باقي المحافظات اليمنية الواقعة تحت الحكم السلالي.

داعيا الى اخذ الحيطة والحذر، فالعدو يعد العدة ولا يؤتمن كونه ناكثا للعهود، وعليهم الاستعداد لخوض المعركة ولا تراجع حتى تحقيق النصر.

شُم الأنوف

وعلى صعيد متصل تحدث العقيد/ عبدالحكيم الحاتمي- ضابط في اللواء 17 مشاة، مؤكداً ان معنويات المقاتلين في الجبهات تعانق السحاب، وبفضلها اجبرت المليشيا على فتح الطريق، ليس كرمًا منها، وانما نتيجة صمود الأبطال ورجال تعز وتضحياتهم وتلاحمهم.

ويضيف العقيد الحاتمي، وهذا ما يجعل معنويات المقاتلين عالية، رغم الألم والحصار وأنين الثكالى والجرحى الذين دافعوا عن تعز طوال 9 سنوات من الحرب والحصار.

واضاف: اليوم القادمون من خارج المدينة يتنفسون الحرية مجرد ملامسة أقدامهم المناطق المحررة ملاحظين الأمن والحرية.

طوفان عسكري

– اما العقيد عبدالحكيم الصاروخ، فقد أكد خلال حديثه لصحيفة “26 سبتمبر” ان ابناء تعز والجيش الوطني وقوات الأمن منذ 9 سنوات يواجهون مشروع الحوثي الإرهابي الطائفي، مؤكدًا ان مليشيا الحوثي تكن حقدا لأبناء تعز، لأنهم جرعوهم ويلات المعارك ولقنتهم اعتى اساليب الحرب، ولذلك يعملون لها الف حساب، وحينما اردوا تركيع تعز تحولت عليهم كالطوفان من (مدارس الى متارس، ومن جامعات الى ثكنات، ومن فنادق الى خنادق).

وأضاف: الجيش الوطني اصبح يعرف اسرار هذه الجماعة قبل ان يلجأوا لفتح الطريق، ويسيرون نحو الحوار والتفاهم الذي لا يذعنون له الا عبر افواه البنادق ولغة القوة وإرادة ابناء تعز الوطنية.

إرهاب متربص

من جانبه أكد العقيد نبيل الاديمي – قائد الجبهة الشمالية لصحيفة “26 سبتمبر “، أن مدينة تعز قدمت نموذجا فريدا في الشراكة بين رجال الأمن والجيش، داعيا إلى تحقيق مزيد من التعاون المشترك والبنّاء لإبقاء تعز مدينةً آمنة وخالية من الفوضى والعبث.

ويضيف العقيد الاديمي: نحن ندرك خطر المليشيا وتربصها ونقوم بتنفيذ العديد من البرامج العسكرية والامنية ودواعي السلامة في مختلف وسائل وقنوات التواصل، مراهنين بذلك على الحاضنة الاساسية المواطنين الذين يستوعبون خطر المليشيا الحوثية وإرهابها التي لا تلتزم بأي هدنة وتنقض المعاهدات والمفاوضات باستمرار، وهذا يعزز لدى المجتمع الدولي والامم المتحدة بتصنيفها منظمة ارهابية.

تعز تفخر بأبطالها

– قائد الجبهة الشرقية العقيد عبدالحكيم الشجاع في حديثه لصحيفة “26 سبتمبر” قال: يتحلى افراد الجيش والامن بيقظة عسكرية وأمنية وجاهزية عالية.

مؤكدا أن التضحيات الجسيمة التي يقدمونها في التصدي للمليشيا الارهابية أفشلت كل المؤامرات التي تستهدف المحافظة.

وأشار العقيد الشجاع الى ان ابطال الجيش الوطني قد تعودوا على مكر شيعة ايران وعبيد مران، من خلال المفاوضات المتعددة وعملوا على تطوير الخبرات الفنية والمعرفية وشحذوا المعنويات العالية، واستشعروا طبيعة المرحلة الراهنة، وكثفوا من برامجهم التدريبية والتأهيلية والقتالية التي زادت من خبراتهم العسكرية على صعيد المعركة العسكرية اليوم تحسبًا لمجابهة العدو الارهابي المدعوم ايرانيا.

وقال العقيد الشجاع: إن المؤسسة العسكرية اليوم مختلفة، وتشهد تشييد صرحها الأكاديمي والعسكري المتميز على أسس علمية في بناء قواتها المسلحة “معرفياً ومهاريًا وتكتيكيا”، وهذا يزيد من الاحتراف في المعركة العسكرية وحماس الجندية في ترصد مؤامرات المليشيا واختراقاتها وفضح ألاعيبها خصوصا بعد فتح المنفذ الشرقي.

صرامة التدابير

– المقاتلون معنوياتهم عالية ومستعدون للدفاع عن تعز منذ 9 سنوات واياديهم على الزناد، وجاهزون في أي لحظة لتنفيذ المهام هكذا تحدث العقيد/ يحيى العتواني- المستشار الاعلامي بإدارة أمن تعز، مؤكدًا ان المليشيا الحوثية معروفة لدى ابطال الجيش الوطني بأنها لم تف بوعد قط، وتتعامل بالغدر والخيانة.

وافاد العتواني تعاملنا مع فتح الطرقات بجدية ونطالب بفتحها رغم تعنت واصرار المليشيا على محاصرة المدينة، ولذلك فتحنا جميع الطرقات، ونأمن دخول المواطنين من كل انحاء اليمن.

وعلى صعيد التدابير، اوضح العتواني اتخذنا عددا من الإجراءات والتدابير الوقائية لتأمين المحافظة، ونتعامل بكل صرامة مع أي تحركات مشبوهة بما من شأنها زعزعة امن واستقرار المحافظة.

داعيا مليشيا الحوثي لفتح بقية الطرقات لعبور المركبات والشاحنات كي تدخل البضائع والمواد الغذائية والخضروات، وما يحتاجه المواطنون للتخفيف من وطأة الحصار الخانق منذ 9 سنوات.

تلاحم مشترك

بدوره أثنى العقيد/ وهيب الهوري- قائد الكتيبة الثانية باللواء22 ميكا على معنويات المقاتلين العالية، واليقظة الدائمة، والجاهزية الفنية، مؤكدًا تلاحم وتآزر الاجهزة الامنية (العيون الساهرة) مع الوحدات العسكرية والحاضنة المجتمعية من عقال حارات وشخصيات اجتماعية في حفظ الامن والسكينة، وهذا في حد ذاته يحسب لهذه المدينة التي طالما وقفت سدًا منيعاً امام كل المتآمرين علي الوطن والمواطن بدم ثائر، مؤكدًا لن تنطفي جذوته ونار ثورته الا في القضاء علي هذه المليشيا الارهابية صاحبة الافكار الدخيلة على مجتمعنا اليمني.

ترسيخ وتكاتف

بدوره دعا العقيد فضل الشميري في حديثه لصحيفة “26 سبتمبر” إلى تكاتف جميع مكونات المجتمع (الحاضنة الشعبية) في تعزيز التلاحم مع الجيش والأمن، موكدًا على دورها في دعم مؤسسة الجيش والأمن، لمواجهة المخاطر التي تهدد تعز.

مشيرًا الى جاهزية ابطال الجيش الوطني لردع المليشيا في جميع الجبهات، وإفشال كل جهودها في زعزعة الاستقرار.

وقال: ان ابطال القوات المسلحة بمحور تعز مستعدون دائما لتنفيذ أي مهام في مختلف جبهات المحور، وعلى أهبة الاستعداد للتضحية بالروح والدم في سبيل الدفاع عن تعز خصوصا واليمن عموما، وان المعركة مصيرية رغم فتح منفذ القصر بعد 9 سنوات من الحصار.

منوهًا بأن افراد وصف وضباط القوات المسلحة يتمتعون بمعنويات قتالية عالية، وثبات وصمود منقطع النظير في مواقع العزة والشرف للدفاع عن الوطن.

الجموع المتدفقة

– وقال العقيد محمد العيد- قائد جبهة الاقروض: التطورات الأخيرة على جبهات مدينة تعز رافقها استعداد عال، ونؤكد أن معنويات ابطال الجيش الوطني المرابطين على الثغور في اتم الجاهزية والاستعداد القتالي، وينتظرون أوامر القيادة السياسية والعسكرية في معركة استعادة الجمهورية من أيدي مليشيا الإرهاب، خصوصًا بعد مشاهدات الجموع الهائلة المتدفقة من المواطنين إلى مدينة تعز بعد فتح منفذ جولة القصر هروبا من جحيم المليشيا.

لافتًا أننا نعمل مع إخواننا في الأجهزة الأمنية بمختلف التشكيلات العسكرية والأمنية لتأمين المدينة من غدر مليشيا الحوثي التي تواصل مساعيها لاستهداف المدينة وزعزعة استقرارها، بعد أن رفضت هذه المليشيا توقيع أية تعهدات والتزامات بضبط عملية الدخول إلى المدينة، وهذا يؤكد مما لاشك فيه على نواياها العدائية والخبيثة والجبانة التي عرفت بها تلك الجماعة الارهابية.

مؤكدًا أن أبطال الجيش في أتم الجاهزية لردع أي محاولة للمليشيات، وأنهم قد اتخذوا كافة التدابير اللازمة للحفاظ على أمن المدينة وسلامة سكانها، والجميع على قلب رجل واحد.

كما نشيد بتعاون النسيج الاجتماعي ودعمهم المستمر لأبطالنا، ونعاهدهم بأن نبذل كل جهد ممكن للحفاظ على أمن واستقرار تعز، وتحرير أبناء الوطن في مناطق سيطرة المليشيا القابعين تحت بطش الحوثيين الارهابيين المدعومين ايرانياً.

عصية على المؤامرات

– وثمن المقدم أسامة الشرعبي- مدير ادارة العلاقات والتوجيه المعنوي بإدارة أمن شرطة تعز تضحيات الأبطال، مؤكدًا تضحياتهم بدمائهم وأرواحهم واستعدادهم القتالي منذ أكثر من تسع سنوات لحماية المدينة من مليشيا الحوثي الانقلابية، معولا بذلك على اليقظة الشعبية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الأبطال، ووعيهم المستديم كأهم الأسلحة لمواجهة كل المؤامرات التي تتربص بتعز وأمنها واستقرارها.

مؤكدًا ان هذا دليل كاف على أن تعز كانت وستظل عصية على كل المخططات الإجرامية التي تسعى لزعزعة أمنها واستقرارها تعز بأي طريقة.

مؤكدًا أن ابطال الجيش ورجال الأمن البواسل ناضلوا من أجل حماية وصيانة هذه التضحيات، وتغلبوا على كل من سولت له نفسه المساس بأمن المحافظة في ريفها ومدينتها رغم كل العقبات، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية بكل وحداتها لن تتوانى عن الاستمرار في أداء واجبها انطلاقا من المسؤولية الوطنية والوظيفية.

ثنايا الرباط

– وفي السياق تحدث المقدم وسيم الشرجبي – رئيس عمليات لواء العصبة بمحور تعز أن ابطال الجيش في اللواء يتمتعون بجاهزية عالية، واستعداد عال، وعلى يقظة دائمة، لمواجهة الاخطار والتهديدات التي تنفذها المليشيا الحوثية الارهابية..

مؤكداً ان عملية الاستهداف التي تتعرض لها المدينة وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، لن تثني جهودنا في مواجهة المليشيا الحوثية، وتخليص اليمن والمحافظة من أعمالها الإرهابية التي تستهدف المدنيين والنساء والأطفال.

واشاد الشرجبي بمستوى الانضباط والروح المعنوية والجاهزية القتالية العالية التي يتمتع بها الأبطال في اللواء، وانهم في ثبات ورباط دائم، مؤكدًا جاهزية اللواء لتنفيذ أي مهام قتالية، محذراً من مغبة طبيعة مليشيا الحوثي الإرهابية التي تنتهج الغدر ونقض العهود والمواثيق.

مواضيع متعلقة

اترك رداً