تقارير وإحصائيات توثق انتهاكات المليشيا الحوثية.. مليشيا الحوثي ومسلسل الانتهاكات المستمر

سبتمبر نت/ عبدالقادر المشهوري
مسلسل الانتهاكات الحوثية لا نهاية له هو سيد الموقف والواقع المعاش في حياة اغلب المواطنين اليمنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، فالجرائم الحوثية المتنوعة والتفنن في طريقة ارتكابها لا يمكن ان توصف بكلمات بسيطة لفداحة قسوتها وتحجر قلوب مرتكبيها، حيث لا يزال المواطنون العابرون للسبيل في الطرقات، او الساكنون في منازلهم يتعرضون لمختلف أشكال البطش والتنكيل، دون أن يرف لجماعة الارهاب المرتكبة للأفعال اللاإنسانية رمش او ان تتطرق المنظمات الدولية والمحلية إلى الحديث عنها بكلمة ادانة.
جرائم تتوزع بين القتل والإصابات والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب، وتجنيد الأطفال، واستحداث السجون والمعتقلات والانتهاكات في نقاط التفتيش، فضلاً عن تفجير، وتدمير، واقتحام ونهب الممتلكات العامة والخاصة، والتهجير القسري، والاعتداءات والسطو المسلح والتهديد، وغيرها من الجرائم الأخرى التي اعتادت على ممارساتها هذه المليشيا.
انتهاكات بالأرقام
تقارير وإحصائيات عديدة تصدرها مراكز وجهات متخصصة لديها فرق ميدانية تعمل ليل ونهار في تتبع ورصد الانتهاكات التي تقع على المدنيين القابعين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية، منها ما وثقه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) من انتهاكات المليشيا الحوثية، بمحافظة تعز كمثال، خلال شهر سبتمبر المنصرم.
حيث أصدر المركز تقريرا تحت عنوان “تعز.. حصار الاوبئة والمدافع”، موضحا أن المليشيا الحوثية، ارتكبت 62 انتهاكًا، بينها جرائم قتل مباشرة للمدنيين.
ورصد التقرير إصابة 22 مدنيا بينهم امرأة واحدة، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 4 منهم بينهم امرأة، حيث أصيب مدني واحد بعبوة ناسفة وامرأة واحدة بقذائف الهاون، كما أصيب مدنيان اثنان برصاص قناص حوثي. وأصيب 13 مدنيا برصاص مباشر اثناء اشتباكات مسلحين (يتبعون المليشيات الحوثية) خارج إطار الدولة، وأصيب 5 مدنيين بانفجار قنبلة لمسلحين خارج إطار الدولة.
ووثق الفريق الميداني للمركز محاولتي اغتيال قام بها مسلحون مجهولون، ووثق أيضا 5 حالات اختطاف ارتكبتها مليشيا الحوثي.
ووثق المركز 56 حالة خاصة ارتكبت مليشيا الحوثي 53 حالة منها، حيث تضرر 21 منزلا جزئيا و7 اخرين كليا و18 مركبة وتم تدمير 6 منازل كليا بقصف مدفعي تابع لمليشيا الحوثي، كما تضرر منزل جزئي جراء انفجار عبوة ناسفة تابعة لمليشيا الحوثي.
انتهاك لحرمة المنازل
من الجرائم التي يعاقب عليها القانون هي جرائم انتهاك حرمات المنازل، و هي إحدى الظواهر الحوثية المنتشرة في المناطق المسيطرة عليها مليشيا الحوثي بشكل خاص حيث كثفت عصابات الحوثي وأجهزتها البوليسية اقتحامات المنازل، وترهيب سكانها وبث القلق في نفوس المواطنين، ودون سابق انذار في اكثر من منطقة ومكان سوى في الريف او في المدينة .
ففي العاصمة صنعاء داهمت مليشيا الحوثي بأطقمها العسكرية المدججة بمختلف أنواع الأسلحة، منزلا لاحد المواطنين يدعى الكدس، وقامت بالاعتداء والضرب على النساء والأطفال المتواجدين في المنزل.. وقال ح . ع كشاهد عيان: إن العناصر تتبع القيادي الحوثي المدعو بـ”أبو عماد”، اقتحمت المنزل ونهبت جميع محتوياته، إضافة إلى الاعتداء بالضرب المبرح والتحرش بالنساء والأطفال.
وأضاف الشاهد العيان أن الجيران بعد ذلك قاموا بإسعاف الأم والطفلة وكانوا في وضع نفسي وجسدي حرج للغاية نتيجة الضرب والاعتداء الجسدي الذي تعرضن له.. كما إن العناصر المسلحة قامت بعد جريمتها تلك باختطاف اثنين من الأطفال لنفس العائلة من منطقة القاع.
وفي محافظة ذمار, مديرية ميفعه قرية حصن قديد اقتحمت مليشيا الحوثي برفقة عدد من الأطقم، منازل في القرية واختطفت ثلاثة مواطنين أشقاء من منازلهم بالقوة، وارتكبت جرائمً بحق المواطنين وسحلتهم واعتقلتهم بقوة السلاح من داخل مساكنهم أمام أطفالهم ونسائهم، دون مراعاة لحرمات البيوت وأعراف المجتمع.
وفي مدينة اب قامت مليشيا الحوثي باقتحام منزل المرحوم الحاج منصور العوج، والد الدكتور نجيب منصور العوج، بعدد من عناصرها المسلحة، ومعهم بعض الزينبيات، بعد ان تم محاصرة منزل الحاج منصور العوج ليلا. بحسب ما افاده المواطن م . ن من سكان المنطقة.
وأضاف: إن المسلحين والمسلحات أشهروا السلاح بوجه النساء والاطفال الموجودين عند اقتحامهم المنزل، وأثاروا الرعب في أوساط الساكنين وسكان المنطقة.
اختطافات وقتل
تناولت وسائل الإعلام المختلفة مقتل هشام الحكيمي، في سجون مليشيا الحوثي، بعد فترة من اعتقاله، واحدة من جرائم المليشيا”.
وقد ادانت عدد من المنظمات الدولية والمحلية حادث وفاة الموظف في منظمة رعاية الأطفال البريطانية، اليمني هشام الحكيمي، في سجون مليشيا الحوثي، بعد نحو 50 يوما على اعتقاله.
ودعت المنظمات، في بيانات متفرقة، إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري لكشف ظروف وفاة الحكيمي، الذي يعتقد أنه قتل تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي.
المحامي عبدالله الشرعبي صرح بقوله ان مليشيا الحوثي باعتبارها سلطة أمر واقع، لكنها للأسف عبارة عن سجانين برتبة قتلة، والضحية الاخيرة هشام الحكيمي كان يعمل في منظمة دولية لها اعتبارها ووزنها، لكن المليشيا اختطفته واخفته وعذبته وقتلته بكل برود ودون ادنى احساس بعظيم هذا الاجرام.
واضاف انه في الشهر الماضي في تعز قتل وأصيب 4 أشخاص مدنيين من أسرة واحدة، بقصف شنته جماعة الحوثي على الأحياء السكنية بمدينة تعز.
وأن مصادر قريبة له اكدت له ان جماعة الحوثي استهدفت منزلاً لأحد النازحين في حي الدعوة شرقي مدينة تعز بقصف مدفعي، كانت نتيجته مقتل طفلة وإصابة والديها وشقيقتها بجروح مختلفة.
ويضيف ان جرائم مليشيا الحوثي تتماشى مع ما تقوم به اسرائيل في أرض فلسطين المحتلة، فالعقلية واحدة، وتفكير متغطرس واحد، ينتمي إلى جين مرتبط بالسماء مباشرة، كما يصفون أنفسهم.
وأضاف: نتمنى من المنظمة الدولية أن لا تسكت، أو تضعف أمام الابتزازات والتعنت الحوثي، أو التهجم والاعتداءات والتهديدات، التي تمارسها مليشيا الحوثي.
من جهتها منظمة رعاية الأطفال استنكرت ما حدث وأعلنت تعليق أعمالها في المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي، وقالت، في بيان لها، إنها تشعر بالحزن الشديد لوفاة مدير قسم الأمن والسلامة في مكتبها باليمن.
زينبيات الحوثي
كشفت تقارير صحفية مؤكدة ان عناصر مسلحة تابعة للمليشيات تقتحم منازل المواطنين بزي نساني، ويستخدم الحوثي الزينبيات كقسم عسكري نسائي حتى يظهر بصورة حضارية أمام العالم ويثبت إعلاميا أن لديه جانبا نسائيا يتعامل مع النساء، ليسقط عن نفسه أي جرائم يمارسها بحق النساء.
وتجند المليشيات الزينبيات السلاليات لارتكاب جرائم ضد النساء كالاختطاف والتعذيب والاعتداء والقتل والترويع.
خاتمة
الانتهاكات الإرهابية الحوثية وممارساتها الاجرامية المتنوعة صفة لازمة بكل مساوئها سوى بالتعدي على حرمة المنازل، او بالاختطاف والقتل للمخفيين في اقبيتها او القصف والقتل المباشر كل ذلك دليل مؤكد أن ما تفعله المليشيا الحوثية هو جرائم لا يمكن أن تسقط عنها بالتقادم، وأن ما تفعله المليشيا حري بأن يقف الجميع موقفًا واحدًا ضد أعمال هذه المليشيا الإرهابية
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.