القائــد المتفاني
بقلم/ مصطفى القحفة
في سبيل الأوطان ترخص الأرواح، وفي المواقف الصعبة يظهر الرجال والأبطال ليسجلوا مواقف وطنية مخلدة في جبين التاريخ، ومثالا في التضحية والفداء والشجاعة، ويؤكدون بأن الشهادة في سبيل الله والوطن أغلى الأماني.
لقد كان الفريق الشدادي إنسانا رقيقا قبل أن يكون قائدا مرهفا يحمل بين جوانحه رسالة إنسانية سامية ومبادئ نبيلة، وقيما فاضلة أفنى جل حياته من أجلها، وعشق الوطن، وعشق اليمن، حتى أصبح جزءا من هوائها وطبيعتها، لا ينام إلا على زخات أمطارها، وهمـسات نسائمها، ومناجاة عشقها.
بهذه الصفات وسلوك الضابط الشجاع والمحنك الفـذ قائد المنطقة العسكرية الثالثة الأسبق الفريق الركن/ عبدالرب قاسم الشدادي الذي جسد عـظمة القيم والأخلاق الوطنية والعسكرية التي تشرب مبادئها في صروح العلم منذ التحاقه بالسلك العسكري, وترجم ذلك الوفاء والإيثار لمن حوله من المقاتلين، وضحى بحياته وروحه في تصديه الباسل والشجاع لقوى الرجعية الإمامية الكهنوتية الحوثية الارهابية، وسجل الفريق الشدادي الكثير من المواقف البطولية الشجاعة والاستبسال في صورة حية عن القائد المتفـاني والمخلص لشعبه ووطنه، مسطرا بذلك أروع صور التضحية والاستبسال حتى استشهد رحمه الله وهو يدافع عن الدين والوطن، وهو حريص على حياة من حوله من المقاتلين الذين عبروا عن حزنهم الشديد لرحيل هذا القائد الشجاع الذي سيظل في وجدانهم وفي ذاكرة القوات المسلحة عنوانا للإخلاص والشجاعة والتضحية في سبيل هذا الوطن.
لن ننساك أيها القائد الهمام، وسنظل نتذكرك، وستظل رمزا وعلما من أعلام القوات المسلحة الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن.
المجد للشهيد الشدادي ورفاق دربه من شهداء القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الله والوطن, النصر لأبطال قواتنا المسلحة والأمن، والخزي لأعداء الوطن، ولا نامت أعين الجبناء.
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.