رئيس مجلس القيادة الرئاسي يشيد بالشراكة اليمنية الأميركية في مجال حماية الآثار

img

 

سبتمبرنت -نيويورك

 

أثني فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي على الشراكة اليمنية الامريكية لحماية التراث اليمني العريق الذي يتعرض للتهديد بالنهب والسلب جراء ظروف الحرب المأساوية التي اشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.

 

وأعرب فخامته باسمه ومجلس القيادة الرئاسي، والحكومة خلال حفل استرداد قطعتين اثريتين يمنيتين نادرتين في متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك، عن عظيم الشكر، والعرفان للحكومة الامريكية، وجميع المؤسسات الثقافية والفنية والمدنية التي ساندت جهود الحكومة اليمنية لحظر استيراد وتصدير الممتلكات الثقافية بطرق غير شرعية.

 

ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق بقرار الحكومة الامريكية تجميد استيراد الاثار اليمنية في 2020، وصولا الى التوقيع على اتفاقية حماية الاثار اليمنية الشهر الماضي.

 

واضاف ” اليوم نشهد ثمار الاتفاقية التاريخية بين اليمن والولايات المتحدة حول حماية التراث اليمني التي وقعت الشهر الماضي في العاصمة واشنطن، واسست شراكة حقيقية بشأن حماية التراث بين بلدينا وشعبينا الصديقين”.

 

وتابع ” شهدنا في العام الماضي استرداد 79 قطعة اثرية ومخطوطة قرآنية قديمة تم ضبطها من قبل السلطات الامريكية وتسليمها للحكومة اليمنية ومن ثم ايداعها بصورة مؤقتة في متحف السميثسونيان بواشنطن، وها نحن اليوم نسترد قطعتين اثريتين جديدتين ونقوم بإيداعها بشكل مؤقت هنا في متحف المتروبوليتان الى حين انهاء الانقلاب الحوثي الغاشم على الدولة الذي دمر وشرد اهلها وبدد ثرواتها وعرض تراثها وهويتها للخطر”.

 

واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمبادرة متحف المتروبوليتان للفنون بالتواصل مع الحكومة اليمنية من اجل استرداد التراث اليمني الذي يعد حقا اصيلا للشعب اليمني العريق.

 

وحث الرئيس العليمي بقية المتاحف العالمية والمؤسسات الفنية سواء في الولايات المتحدة الامريكية او خارجها بأن يحذو حذو “المتروبوليتان”، وان يقوموا بالمبادرة والتواصل مع سفارات اليمن في الخارج لإعادة ما تم نهبه من التراث اليمني بسبب ظروف الحرب والدمار الذي خلفه انقلاب المليشيات الحوثية على التوافق الوطني.

 

واختتم فخامة الرئيس مداخلته بالتعبير عن الامل بان الشراكة المنبثقة عن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم بين الحكومة اليمنية، ومتحف المتروبوليتان، ستمثل خارطة طريق جديدة “لتأسيس مستقبل وشراكة فاعلة بين الشعب اليمني والمؤسسات الثقافية العالمية من اجل حماية التراث اليمني ورفع مستو الوعي للحد من استمرار نهب هذه الكنوز من بلادنا الحبيبة”، معربا عن سعادته بالمشاركة الواسعة في هذه الفعالية من المهتمين بالشأن اليمني وممثلين عن الحكومة الامريكية وابناء الجالية اليمنية الكبيرة في الولايات المتحدة.

 

وخلال الحفل وقع سفير اليمن لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي، ومدير متحف المتروبوليتان ماكس هولن اتفاقية تعاون بين الجانبين تضمن استرداد القطع الاثرية اليمنية، ومواصلة العمل على حماية التراث الثقافي والحضاري العريق للشعب اليمني.

 

وكان المبعوث الاميركي الخاص تيم ليندركينج، ومدير متحف المتروبوليتان ماكس هولن، تحدثا بكلمتين ترحيبيتين، اكدا فيهما اهمية الشراكة الاميركية اليمنية في مجال مكافحة تهريب الاثار، وحمايتها، مؤكدين حق اليمن في الحصول على القطعتين الاثريتين التي يعود تاريخهما الى الالفية الثالثة قبل الميلاد والعصر البرونزي، متى ما طلبت الحكومة الشرعية ذلك.

 

ويعد متحف متروبوليتان للفنون، أكبر متحف فنى في الولايات المتحدة، ويزوره في المتوسط أكثر من 5 ملايين شخص سنويا، وكان رابع أكثر المتاحف الفنية زيارة في العالم.

 

وتحتوى مجموعته الدائمة على أكثر من 2 مليون قطعة، مقسمة على 17 قاعة، تتكون من أعمال فنية من العصور القديمة، ولوحات ومنحوتات من جميع الأساتذة الأوروبيين تقريبا، كما يحتفظ المتحف بمقتنيات واسعة من الفن الأفريقى والآسيوى والأوقيانوسى والبيزنطى والإسلامي.

 

كما يضم المتحف مجموعات كبيرة من الآلات الموسيقية والأزياء، والاكسسوارات، بالإضافة إلى الأسلحة والدروع العتيقة من جميع أنحاء العالم.

 

حضر الفعالية وتوقيع الاتفاقية مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي.

مواضيع متعلقة

اترك رداً