امتدادا لجرائم اضطهاد الأكاديميين.. الحوثيون يكافئون بروفسور عمل لنصف قرن بجامعة صنعاء بالطرد من سكنه الجامعي

img

 

 

سبتمبر نت:

 

تعرض أكاديمي بارز في جامعة صنعاء للطرد من شقته السكنية في الجامعة من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا، والتي تسيطر على الجامعة الحكومية الأكبر في اليمن.

 

وقال البروفسور في جامعة صنعاء أحمد مطهر عقبات، في منشور له في صفحته على “فيسبوك” إنه تعرض للطرد من شقته في حرم جامعة صنعاء، واصفًا ذلك بـ”مكافأة غير متوقعة لخدمة حوالي نصف قرن” في العمل الأكاديمي بالجامعة.

 

وأشار إلى أن ذلك بدء “بإنذار غير قانوني بالخروج من السكن الجامعي، وانتهت بنهب ممتلكات من الشقة”، مخاطبًا سلطات المليشيات التي تسيطر على الجامعة “ما هكذا تورد الإبل!”.

 

وأرفق “عقبات” منشوره بمذكرة (اشعار بالإخلاء) موجهة له من نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، رئيس لجنة الإسكان “ابراهيم احمد المطاع” يأمره فيها بـ”اخلاء الشقة المسلمة لكم بعمارة رقم (514) عمارة رقم (5) حجري والواقعة ضمن الحرم الجامعي وذلك خلال مدة شهر من تاريخ استلام الأشعار”.

 

وبحسب المذكرة فقد وجهت لجنة الإسكان بالجامعة، البروفيسور “عقبات” باخلاء الشقة خلال المدة، مشيرةً إلى أن الجامعة ستتخذ ما قالت عنها “كافة الإجراءات الإدارية الكفيلة بإخلاء الشقة، دون تحمل أي مسؤولية قانونية”.

 

وعمدت المليشيات الحوثية خلال السنوات الأخيرة إلى طرد عشرات الأكاديميين بجامعة صنعاء من مساكنهم، بالتزامن مع انقطاع مرتباتهم، في إطار مساعيها لإحكام سيطرتها على القطاع التعليمي.

 

ففي العام 2021 وحده قامت المليشيات الحوثية بطرد نحو 150 من أسر الأكاديميين من السكن الجامعي في جامعة صنعاء، بينها 40 أسرة خلال شهر واحد فقط.

 

وعن الحادثة، فقد أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بشدة اقدام مليشيات الحوثي الإرهابية على طرد البروفيسور أحمد عقبات، وهو عميد كلية الإعلام السابق بجامعة صنعاء من منزله في السكن الجامعي الخاص بأعضاء هيئة التدريس، ونهب محتوياته.

 

وقال إن ذلك يأتي امتداداً لجرائم المليشيات وانتهاكاتها المنظمة بحق علماء اليمن واكاديمييه ومثقفيه، الذين ترى فيهم خطراً يهدد مشروعها الظلامي الكهنوتي المتخلف.

 

وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن مليشيات الحوثي الإرهابية مارست منذ انقلابها الغاشم سياسة الافقار والتجويع الممنهج بحق أساتذة الجامعات في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بقطع رواتبهم، وتخييرهم بين الاحتفاظ بوظائفهم الحكومية أو العمل في جامعات خاصة، وفصل الأساتذة الذين حصلوا على فرص عمل في جامعات عربية، وطرد وتشريد المئات من الأساتذة واسرهم من السكن الجامعي.

 

وأشار إلى أن سياسة العقاب الجماعي وحالة القمع والتنكيل وتكميم الافواه، الذي فرضته المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها دفع المئات من أساتذة الجامعات في مختلف التخصصات للهجرة خارج اليمن بحثا عن لقمة العيش والحياة الكريمة، وافساح المجال للمليشيا لاستبدالهم بعناصرها العقائدية، ضمن مخططها للسيطرة على العملية التعليمية وتجريف مؤسسات الدولة.

 

وعبر الارياني عن التضامن المطلق مع الدكتور احمد عقبات الذي افنى عمره في العمل الاكاديمي وتخرج على يديه آلاف الاعلاميين والصحفيين.

 

وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي وهيئات حقوق الانسان بادانة هذه الممارسات الاجرامية، والضغط على مليشيات الحوثي لوقف استهدافها الممنهج للكادر الأكاديمي، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم والانتهاكات، وضمان عدم افلاتهم من العقاب.

مواضيع متعلقة

اترك رداً