حكم الإمامة “وجزاء سنمار”

العميد خالد الفرح
منذ أن دخل السلاليون بلادنا وشرعنوا لحكم سلالي كهنوتي مارس ضد أبناء شعبنا كل صنوف الظلم والقهر والحرمان.
وفي كل الفترات التي شهد اليمن خلالها حكم الإمامة كان للأئمة نهج واحد لا يتغير مع من يناصرونهم ويقاتلون معهم.
ذلك النهج هو القتل كمكافأة لنهاية الخدمة والعبودية وهناك العديد من الشواهد التاريخية التالية:
1- ففي ثورة الفقيه سعيد العنسي(1840 م) التي قضى عليها الهادي محمد بن المتوكل أحمد بمكر وخديعة وخيانة النقيب حسين بن سعد أبو حليقة الذي كان في جيش الفقيه سعيد.
وفي الوقت الذي كان أبوحليقة ينتظر المكافأة مقابل خيانته أمر الهادي بقطع رأسه وسجن كبار أصحابه في ضوران آنس.
2- في عام 1848م ذهب المتوكل محمدبن يحي بن المنصور علي إلى تهامة يغزوها وعند وصوله إلى هناك تفرقت عنه القبائل بحثاً عن الغنائم فاستعان بابنه غالب وهذا الأخير استعان بقبائل “ذو محمد” بقيادة النقيب أحمد بن صالح ثوابة وطلب منهم إنقاذه وحمايته.
حتى يعود إلى صنعاء فلما وصل إلى يريم استدعى قبائل الرياشية والأعماس والحدا وعمار وخبان وعنس ودفع بهم ضد قبائل “ذو محمد” .
ثم أمر بالقبض على النقيب ثوابة ووضعه في سجن ذمار وعاد من صنعاء إلى ذمار واستدعى
ثوابة وأمر بقتله.
3- في عام 1918م بعد خروج الأتراك أخذ يحي حميد الدين يقتل كل من وقف معه ضد الأتراك.
4 – وفي عام 1929م كلف أحمد يحي حميد الدين بقتال قبيلة الزرانيق الذين وصفهم أحد المؤرخين بأنهم ” قوم حرب وبطولة يقاتلون كا لأسود الضواري ”
هذه القبيلة هزمت جيش الإمام في أكثر من معركة فاستشار معاونيه في كيفية اقتحام بيت الفقيه فقام مقدم الجيش واسمه “يحي إسماعيل الردمي” ووضع خطة وتعهد بتحقيق النصر إذا هو تسلم القيادة.
فوافق أحمد ياجناه كما كانوا يسمونه واكتفى بمراقبة سير المعركة فتحقق النصر وتم اقتحام بيت الفقيه وقوبل موقف ” الردمي ” بالنكران والجحود لأن أحمد أراد أن يدخل التاريخ منفرداً .
وكان نصيب “الردمي” كمكافأة لنهاية الخدمة أن أتهم بشرب الخمر وأطلي جسده بالزيت والقطران وربط فوق أحد المدافع وجلد مائة جلدة ثم ترك مصلوبا لعدة أيام تحت أشعة الشمس الحارقة
وهكذا فعل الأئمة مع من ساندهم.
وهكذا فعل ويفعل الحوثيون
مع من وقف معهم .
فهل من معتبر والسعيد من اتعظ بغيره
ومن لم تعلمه التجارب لا يتعلم من شيء .
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.