العودة إلى المدرسة.. عام دراسي جديد لجيل الثورة

img

 

سبتمبر نت/ تقرير

 

التعليم ركيزة محورية في عملية النهوض بالوطن وتنميته، وتشكل نقطة الانطلاق نحو بناء المستقيل المنشود، وتحصين أجياله وحمايتهم من التخلف والجهل والإرهاب.

وفي هذا الإطار يأتي حرص واهتمام الحكومة بالتعليم والعمل على كل ما من شأنه لإنجاح التعليم وفق سياسة تعليمية تكفل التعليم حقا لكل أبناء الوطن.

ومع انطلاق بداية العام الدراسي الجديد 2023-2024م واستعدادات الحكومة ووزارة التربية والتعليم في إنجاح هذا العام الدراسي قام وزير التربية والتعليم طارق العكبري، بالعاصمة المؤقتة عدن، بتدشين العام الدراسي الجديد للتعليم الأساسي والثانوي 2023/2024 وفقا للتقويم الوزاري.

وخلال التدشين اطلع الوزير على سير العملية التعليمية ومدى الانضباط في ثانوية البيحاني النموذجية للبنين بمديرية صيرة.. مشيدا بكوادر ومنتسبي القطاع التعليمي وجهودهم في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها الوطن، مؤكدا على استشعار قيادة الوزارة لمعاناة المعلمين وحقوقهم والمتابعة المستمرة لها.

ويتجاوز إجمالي الطلاب الدارسين لهذا العام المليون و500 ألف طالب وطالبة في التعليم الأساسي والثانوي في عموم المحافظات المحررة.

ويبدأ انطلاق العام الدراسي الجديد بالتزامن مع حملة العودة للمدارس التي استهدفت المحافظات من خلال توزيع الحقائب المدرسية للطلاب من الصفوف الأولى وحتى السادس أساسي.

 

كم هائل

ودشن نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب ووكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، في مدرسة الميثاق الاساسية الثانوية للبنين، انطلاق العام الدراسي الجديد.

وأشار الدكتور العباب والفاطمي إلى التحديات التي تواجه العملية التعليمية في ظل تزايد الاحتياجات وعدم قدرة المدارس وقطاع التعليم على استيعاب الكم الهائل من الطلاب والنازحين خاصة في محافظة مأرب.

فيما لفت مدير قطاع التعليم بمكتب التربية بالمحافظة احمد العبادي، الى ان الطلاب المقيدين حتى الان بلغوا اكثر من 125 ألف طالب وطالبة.

وفي سيئون دشن وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر سعيد العامري ، بسيئون، العام الدراسي الجديد. واستمع وكيل المحافظة، من مدير مكتب التربية والتعليم الدكتور محمد فلهوم الى شرح حول الترتيبات التي تمت من قبل الإدارات المدرسية لاستقبال أكثر من 144 ألف من الطلاب، موزعين على 411 مدرسة أساسية وثانوية حكومية وأهلية في عموم مديريات وادي حضرموت والصحراء.

 

رأس مال

وأشاد وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي خلال تدشينه للعام الدراسي الجديد في مدرسة 26 سبتمبر للبنين ومدرسة الشهيد الحكيمي للبنات في المدينة، بمستوى انضباط الطلاب والطالبات والمعلمين وإدارة تلك المدارس، منذ اليوم الاول للعام الدراسي الجديد، مؤكداً أن استمرار الحصار والظروف الراهنة لن توقف عجلة التعليم واستمراريته كونه الركيزة الاساسية للقضاء على الجهل والتخلف والكهنوت.

 

وأكد المخلافي أثناء تدشينه العام الدراسي الجديد ومعه مدير عام مكتب التربية بالمحافظة الأستاذ عبدالواسع شداد بأن السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة نبيل شمسان تولي قطاع التعليم اهمية خاصة، باعتبار التعليم هو راس مال ابناء تعز، مشيرا الى ضرورة  تعاون وتظافر جهود الجميع والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات من اجل انجاح العملية التعليمية بالمحافظة.

من جانبه أوضح مدير مكتب التربية والتعليم في المحافظة الاستاذ عبدالواسع شداد، أن اكثر من نصف مليون طالب وطالبة توجهوا الى مدارسهم في جميع المديريات المحررة مشيداً بالإدارات المدرسية والمعلمين والمعلمات بالتزامهم بالدوام المدرسي والانضباط الوظيفي معبراً عن تقديره لما يعانيه المعلمين في ظل الظروف المعيشية الذي يمرون بها، نتيجة الاوضاع الراهنة.

 

حضور متميز

وفي محافظة المهرة تفقد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة الأستاذ سالم عبدالله نيمر، ومعه وكيل المحافظة لشؤون قطاع التعليم الشيخ صالح محمد بن عليان، سير العام الدراسي الجديد.

واطلع الأمين العام ووكيل المحافظة ومدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ سمير مبخوت هراش ونائبه الاستاذ عيسى أحمد القميري، على سير العملية التعليمية ومدى الانضباط في مدرسة الشعب للبنين للتعليم الأساسي ومدرسة بلقيس للتعليم الثانوي للبنات بمديرية الغيضة في ثاني أيام العام الدراسي الجديد.. وقاموا بجولة تفقدية للفصول الدراسية.. كما جرى توزيع الكتاب المدرسي والحقيبة المدرسية على الطلاب من الأسر الفقيرة والمحتاجة.

واشاد نيمر بالترتيبات التي قام بها مكتب التربية والتعليم وبجهود كوادر ومنتسبي القطاع التربوي ومستوى انضباط والتزام الإدارات المدرسية والمعلمين والحضور المتميز للطلاب.

 

حضرموت جهود ومشاريع

وفي السياق تم في محافظة حضرموت افتتاح وتدشين الفصول الجاهزة البديلة وتسليم الحقائب المدرسية ضمن مشروع استلحاق التعليم للفتيات المتسربات من المدرسة باليمن في مديرية ارياف المكلا وذلك برعاية وزير التربية التعليم الأستاذ طارق سالم العكبري.

حيث شهدت منطقة اللرمي بمديرية أرياف المكلا حفل افتتاح وتدشين الفصول الجاهزة البديلة  وتسليم الحقائب المدرسية ضمن مشروع استلحاق التعليم للفتيات المتسربات من المدرسة باليمن والذي يستهدف سبع محافظات بعدد فصول دراسية (64) الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنفيذ الإيسيسكو بالتعاون مع ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية.

ونظم بهذه المناسبة حفل خطابي حضره وكيل حضرموت لشؤون الدفاع والأمن  العميد صالح أحمد الأحمدي و مدير تربية ساحل حضرموت الأستاذ أمين عبدالله باعباد وبحضور المهندس سالم صالح يعمر وكيل الوزارة لقطاع المشاريع والتجهيزات ومدير عام الصيانة والخدمات بقطاع المشاريع والتجهيزات بوزارة التربية والتعليم المهندس محمد محروس ومدير مركز الملك سلمان عبدالعزيز باوزير ومدير ائتلاف الخير ومدير المشروع الأستاذ فهمي منصور والأستاذ محمد سالم برجف العكبري مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية أرياف المكلا وعدد من الأهالي والأعيان

وفي كلمته نقل وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن العميد صالح أحمد الأحمدي تحيات الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ  محافظة حضرموت ومباركته بافتتاح هذه المشاريع الحيوية في مثل هذه المناطق النائية.

مؤكداً حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة على دعمها المتواصل والمستمر للقطاع التربوي والتعليمي بالمحافظة والمديريات.

بدوره أشار وكيل قطاع المشاريع والتجهيزات بوزارة التربية والتعليم أهمية هذه المشاريع الحيوية التي تساهم في الحفاظ على مواصلة تعليم الفتاة خاصة بالمناطق النائية على مستوى المحافظات.

 

تشجيع التعليم

من جانبه أوضح مشرف الوحدة التنسيقية بمركز الملك سلمان للإغاثة بمحافظة حضرموت الأستاذ عبدالعزيز باوزير أن المركز يمول هذا المشروع في 7 محافظات من خلال عدد من الأنشطة المختلفة بهدف الإسهام في استقرار تعليم الفتيات والحد من تسربهن من المدارس.

فيما تطرق مدير ائتلاف الخير المهندس فهمي بن منصور إلى الهدف  من المشروع  وهو تشجيع الفتيات على الالتحاق بالتعليم من خلال تنفيذ حزمة أنشطة، لافتًا إلى تدشين تسليم 64 فصلًا دراسيًا بكامل التجهيزات وتسليم الحقائب المدرسية للطالبات في 7 محافظات.

ويتضمن المشروع رفد 21 مدرسة بالأثاث والتجهيزات المكتبية، إضافة إلى توفير 64 فصلاً دراسيًا بديلا يسهم في توفير فرص لتعليم الفتيات، إضافة إلى توزيع حقائب مدرسية لـ 19000 طالبة، فضلا عن تنفيذ برامج تدريبية لـ 350 معلماً، والدعم المهني والحرفي لربات أسر الفتيات اليتيمات، والحملات التوعوية لتشجيع التحاق الفتيات بالتعليم.

 

نجاح

وفيما يتعلق بانطلاق العام الدراسي وشعار «العودة الى المدرسة» قال الخبير التربوي الاستاذ توفيق محمد: إن الوزارة توفقت في اختيار تاريخ بدء العام الدراسي وهو توقيت يتناسب مع حرارة الجو حاليا وانخفاض درجة الحرارة بعد أيام، وهذا يدل على حرص القيادات التربوية في الوزارة والمحافظات على نجاح العملية التعليمية.

وأضاف: أن الاندفاع القوي للطلاب نحو العودة للمدرسة من أول يوم دراسي يدل على وعي أولياء الأمور ونجاح التمهيد المسبق منذ شهر من قبل الوزارة ومكاتب التربية في المحافظات.

وأشار إلى أن هناك مشكلة تواجه العملية التعليمية والمتمثلة بعجز في توفير المنهج الدراسي في عدد من المحافظات المحررة لأسباب تتعلق بالكثافة الطلابية ونقص التمويل وعدم وجود جهات داعمة فمثلا في محافظة مارب هناك قرابة نصف مليون طالب استقبلتهم مدارس المحافظة معظمهم من النازحين، وهؤلاء تتحمل أعبائهم المحافظة والسلطة المحلية وتحرص على توفير الكادر والمبنى والكتاب، ولذلك هناك عجز، وبالتالي لا بد من مطالبة المنظمات والجهات الحكومية بدعم قطاع التعليم وتمويل احتياجاته لكي تنجح العملية التعليمية.

مواضيع متعلقة

اترك رداً