سبتمبر نت:

توالت ردود الأفعال والتضامنات مع الصحفي مجلي الصمدي، الذي تعرض لاعتداء مبرح الخميس الفائت، من قبل عصابة مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي الانقلابية، أمام منزله بمنطقة الصافية بصنعاء، بسبب كتابته ومطالبته بمرتبات الموظفين.

الاتحاد الدولي للصحفيين

أدان الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الثلاثاء، الاعتداء على مدير ومالك إذاعة “صوت اليمن” الصحفي مجلي الصمدي، من قبل عصابة مسلحة مكونة من خمسة أفراد يوم 24 آب/أغسطس أمام منزله بمنطقة الصافية بصنعاء يزعم أن لها علاقة بجماعة الحوثي. وضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة هذا الاعتداء والمطالبة باتخاذ تدابير أكثر حماية للصحفيين والعاملين الإعلاميين في اليمن.

وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين “أنطوني بيلانجي”: ” إننا ندين الإعتداء الوحشي على زميلنا مجلي الصمدي وكل محاولات إسكات صوته النقدي. إننا نطالب السلطات المعنية بوقف الترهيب الذي يستهدف الصحفيين في البلاد وندعو لتقديم الجناة إلى العدالة. إن مناخ الإفلات من العقاب هذا لا يطاق.”

نقابة الصحفيين

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين تلقت في وقت سابق بلاغا من الصحفي مجلي الصمدي مدير ومالك  إذاعة صوت اليمن والتي سبق تعرضها للنهب والإيقاف من قبل مليشيا الحوثي  يفيد فيه  تعرضه للاعتداء المبرح من عصابة مسلحة مكونة من خمسة أفراد مساء الخميس الفائت، وبرروا اعتداءهم بسبب كتاباته على موضوع رواتب الموظفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبرت النقابة هذه الواقعة الخطيرة استمرارا لمسلسل الاستهداف الذي طال الصمدي منذ بداية اقتحام إذاعته ونهب محتوياتها مرورا بمنعه من حقه القضائي في استرداد حقوقه  ومصدر رزقه والعاملين معه وصولا لهذا الإعتداء العنيف والخطر .  مشيرة إلى أن هذا الترهيب الذي رافقه تحريض مباشر من قبل قيادات في جماعة الحوثي لدليل واضح على مستوى الضيق بالصحافيين والإعلاميين والتعامل معهم كأعداء وأهداف للقمع  والسجن والتشريد والملاحقة والتضييق .

وحملت سلطة الأمر الواقع في صنعاء (مليشيات الحوثي الانقلابية) كامل المسؤولية  عن حياة وسلامة الزميل الصمدي, وما يتعرض له من مخاطر أو أذى. وتدعو كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير للتضامن معه والضغط لاسترداد حقوقه وتوفير الحماية له ولأسرته ولجميع الصحفيين والإعلاميين في اليمن.

وزير الإعلام

بدوره أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني إقدام ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بالاعتداء بالضرب على الصحفي مجلي الصمدي مالك ومدير إذاعة صوت اليمن، على خلفية مطالبته بصرف مرتباته الموقفة منذ ثمانية اعوام.

وأوضح الوزير الإرياني أن اعتداء مليشيا الحوثي على الصحفي الصمدي بينما كان في طريقه لمنزله في العاصمة المختطفة ‎صنعاء، جاء بعد تهديد مباشر وعلني من القيادي في المليشيا المدعو حسين العزي.

وحمل الإرياني مليشيا الحوثي الإرهابية كامل المسئولية عن حياة الإعلامي الصمدي، الذي سبق وأن تعرضت اذاعته للنهب بعد اقتحام مقرها وإغلاقها بالقوة رغم صدور حكم قضائي بإعادة بثها، في ظل استمرار حملات التهديد التي يطلقها قيادات حوثية “علناً” عبر مواقع التواصل الاجتماعي بملاحقته واستهداف حياته.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن الصحفيين بإدانة واضحة لجريمة الاعتداء، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف الجرائم والانتهاكات والإرهاب المنظم الذي تمارسه بحق كل صاحب رأي وموقف وكلمة، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم وضمان عدم افلاتهم من العقاب.

وكان الصحفي مجلي الصمدي قد علق في حسابه على منصة “إكس” وقال فيها “المسيرة(مليشيات الحوثي) لم تكتف بنهب إذاعتي بل وصلت الليلة إلى وجهي وأنا مواطن أعزل وعلى مرأى ومسمع من الناس وفي الشارع الرئيسي”، موضحاً أن عصابة مكونة من خمسة أشخاص اعتدت عليه بالضرب بالقرب من منزله في الصافية أثناء عودته وتوعدته بالمزيد إن لم يكف عن الكتابة”.

وعبرت منظمات محلية عدة عن ادانتها واستنكارها للاعتداء على الصحفي مجلي الصمدي، ومحاولة مليشيات الحوثي تكميم الأفواه ومصادرة الحريات.