رئيس أركان اللواء 22 ميكا لـ “26 سبتمبر”: قوات الجيش تخوض معارك بطولية دفاعا عن الوطن والشعب ونظامه الجمهوري

img

 

26 سبتمبر/ حوار – مختار الصبري

قال العميد الركن منصور الحساني- رئيس أركان اللواء 22 ميكا: إن أبطال الجيش الوطني في محور تعز والمقاومة الشعبية يخوضون منذ 8 سنوات معركة مقدسة ضد المليشيا الحوثية الإرهابية، سطروا خلالها وما يزالون أروع الملاحم البطولية دفاعا عن الوطن والشعب، ونظامه الجمهوري، مضيفا إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت بصمودها في وجه الجماعة الإرهابية من إحباط مخطط إعادة الإمامة بدعم من إيران.. مشيرا في حوار لـ”26 سبتمبر”، إلى عدد من القضايا المتعلقة بمعركة تحرير استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية.. إلى التفاصيل:

 

– بداية تعد الجبهات في مسرح عمليات اللواء 22 ميكا من أهم الجبهات في تعز.. ما الذي جعل هذه الجبهات بهذه الدرجة من الأهمية؟

يعتبر اللواء22 ميكا أحد أهم الألوية التابعة لمحور تعز، يتواجد في عدة جبهات في تعز وهو حصّناً منيعًا في التصدي للهجمات الحوثية المتكررة على المدينة.

 

– حدثنا عن مسرح عمليات اللواء..

هذا الانتشار مع طول مواجهته إلا أنهُ متماسك وقوي، ولم يستطع العدو من تحقيق أي نجاحات فيه خلال السنوات الماضية رغم محاولاته الكثيرة، وهو أشبه بخط الموت.. الحوثي كلما اقترب تم إحراقه، ويعود الفضل في ذلك لله وصمود وثبات الرجال الأبطال في مواقعهم وتحصيناتهم.

 

– ماذا عن المستجدات الميدانية في مسرح اللواء.. أعطنا صورة مختصرة عن ذلك؟

العدو الحوثي يحاول كعادته ابتزاز الموقف الإقليمي والدولي، ويتظاهر بأنه قادر على إشعال الجبهات القتالية متظاهرًا بتنفيذ هدنة وإيقاف المعارك، ويعمل على حشد أبناء المستضعفين بالقوة، ويستعرض بهم  لغرض إعادة الروح المعنوية للمغرر بهم والزج بهم في تنفيذ أعمال هجومية على جبهات تعز، ومحاولة تحسين صورة أمام سخط وتذمر المجتمع ومعاناته من ممارسات المليشيا وكذبها وخداعها الذي تمارسهُ تضليلا عليهم، والوضع أصبح لا يطاق.

 

– كيف ترون فشل المحاولات الحوثية المتكررة على نفوس مقاتلي المليشيا؟

يعيش العدو حالة يأس وإحباط بعد أن سئم بمحاولاته وعجز في تنفيذ تكتيكات لإطالة مدة بقائه، لكن من هنا نبشر أن أيام الحوثي باتت معدودة  وعوامل زواله يصنعها بيديه، وستكون نهايته علي يد المظلومين والمقهورين في كل بقعه وشبر من هذا الوطن العظيم..

– دعنا نعود قليلا إلى الوراء وتحديدا إلى مرحلة اندلاع المقاومة، لاسيما وأن أول نقطة انطلاق لها كانت من مناطق اللواء 22 ميكا.. حدثنا عن تلك المرحلة المهمة؟

نعم.. انطلقت شرارة المقاومة الأولى لمواجهة مشروع الفكر الحوثي الفارسي والسلالي الطائفي الدخيل على مجتمعنا، من جبهات اللواء 22 ميكا في «جبل الجره – الزنوج – الزنقل – الستين شمالا»، وجبهة «الاخوة – شارع 26 – الجمهوري شرقا»، وجبهة «صبر جنوبًا».

 

وتشكلت المقاومة الوطنية المدمجة باللواء من هذه الجبهات، وكانت شرارة البداية والانطلاق، ومنها تم دحر الحوثي وكسر مشروعه ومرغ أنفه بالتراب، وتم إذلاله وإفشال مخططاته من تعز الشموخ والإباء والرجولة.

 

– لشهر أغسطس وقع خاص في نفوس أبناء تعز والجيش والمقاومة تحديدا حيث تحققت في ذات الشهر من عام 2015، أحد أهم الانتصارات.. حدثنا عن ذلك؟

بالتأكيد.. شهر أغسطس يمثل وقعا خاصا لدى أبناء المحافظة، ويحتفل المواطنون كلما قدم هذا الشهر، ففيه تخلص أبناء مديريتي صبر الموادم ومشرعة وحدنان وأجزاء من صالة من المليشيا الحوثية الإرهابية ودحرها بعد معارك أسطورية خاضتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

أيضا تلك الانتصارات والاحتفالات السنوية بذكراها هي في الواقع تأكيد لإسهامات الحاضنة الشعبية وأدوارها النضالية ومساندتها المستمرة لجهود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تحرير ما تبقى من المحافظة من سيطرة المليشيا الحوثية.

وسقطت مليشيا إيران الحوثية في هذا الشهر، بعد ملاحقة الجيش والمقاومة لها من حي إلى حي،  ومن شارع إلى شارع، ومن جبل إلى جبل، وسطر أبطال الجيش والمقاومة أروع الملاحم البطولية في منازلة ومقارعة فلول الإمامة الجدد (الحوثيين) الذين لا يعودون من معارك تعز  إلا بخفي حنيين.

 

مفتاح التحرير

– المعركة في تعز لها خصوصية وأهمية خاصة بالنسبة للمعركة الوطنية الشاملة.. هل لك أن توضح لنا ذلك؟

تتمثل أهمية معركة تعز في كونها «مفتاح لتحرير اليمن عمومًا، وذلك بحكم موقعها الاستراتيجي المتحكم في طرق التجارة الدولية عبر الممر الدولي «مضيق باب المندب»، بالإضافة لحملها «المشروع الوطني الجامع»، ورافضها للمشاريع الصغيرة أياً كانت، تعز معروفة بنضالها الوطني الجمهوري عبر مراحل التاريخ، وأن مشروعها هو مشروع الوطن الكبير لكل اليمنيين.

 

– برأيك.. ما مدى خطورة بقاء المليشيا الحوثية في جزء من تعز؟

إن إطلالة تعز على الممر الدولي أكسبها أهمية استراتيجية مهمة، ولهذا تحاول المليشيا بكل الوسائل البقاء في تعز لتتخذ منها «ورقة ابتزاز، عبر تهديدات استهداف الملاحة البحرية، وهذه تشكل خطورة على المصالح الدولية والإقليمية وعلى الأمن القومي العربي، وبالتالي يستميت الحوثي في الحفاظ على بقائه بتعز متحركا ومحشدا، مدركا لأهمية ورقة تعز «السياسية ومعركته اللوجستية».

«لذا على الجميع أن يدرك أن تامين الممر الدولي من تهديدات المليشيا الحوثية وإزالة خطر هذه التهديدات يبدأ بدعم معركة استكمال تحرير المحافظة من المليشيا وإيقاف ابتزازها.

 

الجاهزية العالية

– ماهي الإجراءات المتخذة مع الحشود الحوثية على تعز؟

نتعامل مع تحركات العدو وأي عدائيات محتملة وفق متطلبات الموقف، ونحن في جاهزية عالية ويتعامل أبطال الجيش الوطني مع أي عدائيات للمليشيا بكل حزم وقوة.

فخلال الأعوام الماضية جرع أبطال الجيش والمقاومة تلك المليشيا الهزائم وكبدوها الخسائر بالعتاد والأرواح، واليوم بحسب تقارير الحوثيين يشيعون المئات من حشودها قتلوا في معارك تعز ومأرب، وهناك أعداد مهولة للجنائز والنعوش التي يشيعونها من تعز، تلك الخسائر جعلت قيادة المليشيا أن تفكر ألف مرة قبل أن تتهور بإرسال قطعانها إلى الجبهات، وفي حال قررت المليشيا مواصلة مغامراتها، فنحن على كامل الاستعداد للمواجهة وخوض معركة تحرير المحافظة والانتصار للوطن.

 

التكتيك ..والاستهداف

– فشل هجمات المليشيا وتكبدها الخسائر الكبيرة، نلاحظ أن المليشيا تلجأ إلى القصف العشوائي والقنص للمدنيين، كيف تتعاملون مع ذلك؟

القصف العشوائي وسيلة تتخذها المليشيا دائما تكتيكا، عندما تعجز أمام صلابة وشجاعة أبطال الجيش، فتستهدف المدنيين لأنهم السند وحاضنة للجيش تعمد إليه المليشيا كعقاب جماعي لإرهاب المدنيين ولإضعاف الروح المعنوية والقتالية في الجبهات، لكن بالعكس لم يحصل شيء من ذلك.. بل زدنا إصرارا وعزيمة، وكلما أوغلوا في الاستهداف لتعز ترسخت فينا القناعة أننا أمام مليشيا إرهاب وجرائمها بحق المدنيين جرائم حرب لن ننساها ولن تسقط بالتقادم.. ولن نترك هذا الانقلاب يستمر في خطف الجمهورية وسنحاربه مهما طال الزمن.

 

مؤامرات ودسائس

– استخدم الحوثي المؤامرات والعمليات الإرهابية والدسائس لضرب ثقة الحاضنة الشعبية بالجيش.. كيف يتم مواجهة ذلك؟

تمارس مليشيا الحوثي مع ضراوة المعارك العسكرية في جبهات القتال أساليب جبانة، لأنها مهزومة عاجزة عن المواجهة برجولة وشجاعة، فهو يستخدم الدسائس والأساليب الاستخباراتية من الخلف، ويحاول تحريك أيادي الخيانة ويقوم بزرع الخلايا النائمة، وشبكات الدعارة والحشيش والمخدرات وينتهج سلوكيات لاأخلاقية، لكن بحمد الله دائماً يجابه بإجراءات أمنية صارمة تفشل كل تحركاته ويتم القبض على كل عناصره وخلاياه أولا بأول، ولدينا أرشيف من الاعترافات لعناصره كشفت وجهها الحقيقي وأساليبها الأقرب ما تكون من أساليب العدو الصهيوني التي ترجمتها «الغاية تبرر الوسيلة».

 

التنسيق الامني

– ما مدى التعاون والتنسيق بين الجيش والأمن لإحباط مخططات المليشيا الحوثية وتأمين المدينة وخلوها من العصابة المجرمة والمطلوبين أمنيا؟

نحن على تنسيق وتعاون ومساندة مستمرة مع الجهات والوحدات الأمنية في المحافظة لتأمينها وملاحقة الخارجيين عن القانون، كما أن هناك آليات تنسيق على مستوى عال كون العمق الأمني يمثل ظهرًا للجيش وجبهات القتال، وضرورة تأمينه يعد عاملا رئيسيا مهما في إنجاح معركتنا الوطنية، وبالتالي تتكامل الأدوار كمؤسستين أمنية ودفاعية.

ونحن موجودون في الجانب الأمني بقوة ونسعى لتحقيق مكاسب ونجاحات أمنية كبيرة واستقرار كبير في حياة الناس، والملاحظ هناك تحسن ملموس في الأمن خلال السنوات الأخيرة.

 

– ما الإجراءات والجوانب العسكرية المتخذة مع الجانب الأمني بعد مقتل مدير برنامج الغذاء العالمي؟

بعد الحادثة الغادرة التي استهدفت مسؤول برنامج الغذاء العالمي تحركت اللجنة الأمنية العليا، واتخذت العديد من الإجراءات منها رفع الجاهزية الأمنية للوحدات الأمنية والعسكرية، وتشديد الإجراءات والانتشار الأمني، بحسب الخطة الأمنية الرسمية، وقد تم الانتشار من قبل الوحدات العسكرية، ومنها اللواء 22 ميكا في المربعات الأمنية المخصصة له، وتم إغلاق المداخل والمخارج وملاحقة المطلوبين، حيث استمرت بالانتشار لعدة أيام، وكان له بالغ الأثر في الجانب الأمني محققا نتائج إيجابية.

ودور الجيش هو المساندة والتعاون مع الجهات الأمنية، وفي أي لحظة تطلب الجهات الـمنية الدعم والمساندة نتحرك مباشرةً، وبكوننا اللواء الأقرب للمدينة، هناك لجنة تنسيق أمني وننفذ المهام الأمنية بشكل مشترك وبصوره مستمرة ودائمة.

 

الإسهام والاستتباب

– ما دور اللواء 22 مكيا في دعم اللجنة الأمنية بمهامها في مكافحة الجريمة بتعز؟

 

اللواء 22 ميكا له دور فعال في العمل الأمني وخاصه في الاتجاه الشرقي والشمالي للمدينة، ولنا إسهامات كبيرة أثرت بشكل إيجابي على الوضع الأمني، حيث استطعنا تحقيق نجاحات كبيرة باعتراف الجهات الأمنية والرسمية.

ونحن في جاهزية تامة لإسناد ودعم إخواننا في الوحدات الأمنية في أي وقت يطلبون منا الإسناد، ونحرص على استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة لحماية المجتمع، والحفاظ على حقوقه وممتلكاته وملاحقة أي عناصر خارجة عن القانون أو عناصر مندسة تعمل لصالح العدو في نشر الفوضى واستهداف السكينة العامة.

 

الحسم

– ما مدى جدية تعاطي الحوثيين مع مسألة فتح الطرقات والمنافذ وقبوله بالحلول السلمية؟

الحوثي يعتمد أيدولوجية «القتل والدمار والفساد والتجويع والإفقار والإضعاف»، وأنه وكيل الله في الأرض، وأنه ظل الله في الأرض، ومن ينتهج هذه العقيدة لا يؤمن بالسلام والتعايش، ولا يجيد بناء ولا تنمية، وليس في برنامجه قبول للآخرين إلا إذا هم «خدم أو عبيد»، لذا على الشعب اليمني أن يرتب أمُوره ويقرر إنهاء المهزلة الحوثية، ويستعيد وطنه ويرمم آثار الحرب، فهذه المليشيا لا تؤمن بالحلول السلمية، ولا تفهم غير لغة الحسم.

 

توحيد الصف

– ما الرسالة التي تودون قولها في نهاية اللقاء؟

– رسالتنا للمجلس الرئاسي: أنتم أمل اليمنيين، اتخذوا قرارا تاريخيا بإنهاء المعركة وتحرير الوطن، والجيش هو عصاكم التي ستؤدبون بها الانقلاب، ونحن جاهزون لتنفيذ التوجيهات والتعليمات متى قررت بعد توحيد الإمكانات ودمج كل القوات في إطار وزارة الدفاع تحت مسمى واحد «وزارة الدفاع»، الحوثي لن يخضع للسلام ولا للحلول السياسية إلا لقرار القوة فسيروا ونحن معكم.

مواضيع متعلقة

اترك رداً