قائد لواء صقور اليمن في حوار مع “سبتمبر نت”: نحن في أعلى درجة الجاهزية والاستعداد لخوض معركة الحسم ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في حال رفضت السلام
سبتمبر نت/ حوار
أكد قائد لواء صقور اليمن، بمحور صعدة، العميد/ أمين يحيى حسن السويدي، أن اللواء كغيره من أبطال القوات المسلحة على درجة من الجاهزية والإستعداد، في معركة استعادة الدولة من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، وتحرير كل بقعة من أرض الوطن.
وقال في مقابلة خاصة مع “سبتمبر نت” ننتظر توجيهات القيادة السياسية والعسكرية لخوض معركة الحسم ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، في حال استمرت في غيّها وصلفها وغلّبت لغة السلاح على لغة السلام.. فإلى تفاصيل الحوار
* حدثنا عن تأسيس لواء صقور اليمن، وتاريخه النضالي ودورة في معركة صعدة؟
– بدايةً نرحب بصحيفة الجيش اليمني ونشكركم لإتاحة الفرصة لنا، ومن خلالكم نهدي أطيب التحايا لكل أبطال القوات المسلحة اليمنية في مختلف الجبهات والميادين على امتداد الوطن.
بالعودة إلى السؤال فقد تأسس لواء صقور اليمن في عام 2018م بناء على توجيهات القيادة السياسية والعسكرية بغرض ملاحقة عناصر الإرهاب المتغلغة في بلادنا الطاهره، حيث جمع أفراده من ضباط وجنود من الجيش السابق الذين استجابوا لنداء الواجب الوطني وانضموا لقوات الشرعية، بالإضافة إلى أفراد من المقاومة الشعبية من كل ربوع اليمن الذين انضموا أيضًا إلى اللواء وخضع الجميع لتدريبات ودورات عسكرية أهلتهم علميًا وبدنيًا، وقامت بتحويلهم من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية وفقًا للقوانين العسكرية المعمول بها في الجمهورية اليمنية.
وفيما يتعلق بدور اللواء في معركة صعدة، فقد لعب دورًا حاسمًا في تحرير أجزاء كبيرة من مديرية قطابر في وقت قصير جدًا.ابتداء من سوق آل ثابت الحدودي والتي كانت تستخدمة المليشيا لتهريب المخدرات وذلك باستغلال موقع السوق الحدودي، كما خاض أبطال اللواء مجموعة من المعارك البطولية والملحمية، وقدموا تضحيات جسام من أجل استعادة السيطرة على المنطقة. مواجهين العديد من التحديات والصعوبات، بما في ذلك التضاريس الصعبة والمليئة بالمفخخات التي زرعتها المليشيا بشكل عشوائي في كل مكان.
إن أبطال لواء الصقور وأبطال القوات المسلحة اليمنية بشكل عام رموزًا للشجاعة والتضحية والفداء للوطن، وتاريخهم مليء بالفخر والاعتزاز ويستحقون كل الاحترام والتقدير لما قدموه في سبيل الدفاع عن اليمن وحماية أمنه واستقراره.
* ماهي أهمية تواجد قواتكم في محافظة صعدة من الناحية العسكرية والاستراتيجية؟
– تواجد قواتنا في محافظة صعدة تحديداً في مديرية قطابر يحمل أهمية كبيرة تتمثل في فتح جبهة جديدة ضد مليشيا التمرد والإرهاب الحوثي وتوسيع نطاق العمليات العسكرية، بهدف إرهاق قوات العدو وتعريضه لضغوط عسكرية متعددة وتشتيت تركيزهم ومواردهم.
يهدف ذلك إلى إجبار العدو على توزيع قواته وموارده على عدة جبهات مختلفة، مما يؤدي إلى تقويض قوتهم في كل جبهة بشكل فردي. تحقيق هذا الهدف يقلل من قدرة العدو العسكرية وتأثيره، ويزيد من فرص النجاح في عملياتنا العسكرية وتحقيق المزيد من الانتصارات.
وبالتالي يعزز فرص تحرير محافظة صعدة بالكامل والتي يشكل تحريرها خطوة استراتيجية وعسكرية حاسمة من خلال تحرير هذه المحافظة، نستطيع تحقيق الأهداف التالية:
1 – قطع خطوط إمداد الحوثيين: تعد محافظة صعدة معقلًا رئيسيًا لجماعة الحوثيين ومركزًا لتجميع وتدريب قواتهم وتخزين أسلحتهم. بتحرير المحافظة، نتمكن من قطع خطوط إمدادهم وتقليص قدرتهم على استعادة وتجديد قواتهم ومعداتهم العسكرية. هذا يعزز قوتنا ويضعف قدرتهم على الإستمرار والتصعيد.
2- التحكم في المواقع الاستراتيجية: بالسيطرة على صعدة، نتحكم في مناطق استراتيجية مهمة وقواعد عسكرية يستخدمها الحوثيون لتنفيذ هجماتهم العدائية. هذا يمكننا من تقييد تحركاتهم ويمنعهم من التوسع في مناطق جديدة وتوجيه ضربات مباغتة لهم. كما يمكننا استخدام هذه المواقع كقواعد لتنفيذ عملياتنا العسكرية وتنفيذ استراتيجيات تكتيكية دقيقة.
3- تضييق الخناق على الحوثيين: بتحرير صعدة، نحقق تقدمًا حاسمًا في الحرب ضد المليشيا الإرهابية . فإن استعادة السيطرة على المحافظة يقتلع جزءًا كبيرًا من الأراضي من قبضتهم، مما يقلل من نفوذهم ويقيّد قدرتهم على التحرك والتوغل في المناطق الأخرى. هذا يقلل من قدرتهم على الإستمرار والتصعيد ويفتح الباب أمام تحرير محافظات أخرى.
4- الأثر الروحي والمعنوي: الى جانب كونها مقرًا رئيسيًا تعد محافظة صعدة المعقل الديني والروحي لجماعة الحوثي. بتحرير المحافظة، نسقط ضربة قوية في الجانب الروحي والمعنوي للحوثيين، حيث يفقدون مركزًا مهمًا لتوجيه تصوراتهم الدينية وتنظيم أنشطتهم الإرهابية. هذا يقوض قوتهم النفسية والروحية ويقلل من تأثيرهم على المجتمع اليمني .
بالاستفادة من هذه الجوانب العسكرية والاستراتيجية، يمكننا تحقيق تقدم حاسم وتقليص نفوذ الحوثيين وتأثيرهم. بالتالي، يمكن أن يكون تحرير محافظة صعدة نقطة تحول في الصراع ويساهم في تحرير باقي المحافظات و استعادة الاستقرار والسلام في اليمن.
* ماهي التحديات التي تواجه قواتكم وما هي الاستراتيجيات المتبعة في التعامل مع مليشيا الإرهاب الحوثي؟
– يواجه لواء صقور اليمن العديد من التحديات في مسرح العمليات القتالية ضد مليشيا الحوثي. ومن اكبر التحديات التي تواجة قواتنا هي إستغلال مليشيا الحوثي للمواطنين واستخدامهم كدروع بشرية بهدف حماية نفسها وتعقيد الموقف. وللتعامل مع هذا التحدي، يتم مراقبة المناطق المدنية بعناية وتنفيذ عمليات عسكرية مدروسة لتحريرها وتأمين سكانها. ويتم التركيز خلال التدريبات على تعليم الجنود كيفية التعامل مع المدنيين بأمان واحترام. فالقوات تعمل على تنفيذ مهمتها بدقة، وذلك بهدف تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين والحفاظ على سلامتهم.
ومن بين هذه التحديات المهمة نجد أيضا التضاريس الوعرة والجبلية، حيث تعتبر هذه التضاريس من التحديات الرئيسية التي تواجهه ولذلك، يتم التركيز خلال تدريب الجنود على كيفية التعامل مع هذه التضاريس الصعبة، يتم تعزيز قدراتهم على المناورة والتحرك بفعالية في المناطق الجبلية ورصد واستهداف المليشيا بسهولة.
كما تعتبر الألغام والعبوات الناسفة أحد التحديات الخطيرة التي يواجهها اللواء في المعارك ضد المليشيا الحوثية. فالمليشيا تستخدم هذه الألغام والعبوات الناسفة بشكل واسع لتعطيل تقدم القوات وتشكل تهديدًا على حياة الجنود والمدنيين بما في ذلك منازلهم ومزارعهم. ولمواجهة هذا التحدي، يتم تدريب الجنود على التعرف على الألغام والعبوات الناسفة والتعامل معها بأمان. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنيات المسح والكشف عن الألغام لتحديد مواقعها وتدميرها بطرق آمنة. فهذا يساعد على ضمان سلامة الجنود وتقدمهم في المعارك دون تعرضهم لخطر الألغام والعبوات الناسفة.
بالإضافة إلى ذلك، نتبع في قيادة لواء صقور اليمن استراتيجيات متعددة للتعامل مع المليشيا وتحقيق النجاح في المعارك. فمن بين هذه الاستراتيجيات:
1- التنسيق والتعاون العسكري: يتم تعزيز التنسيق والتعاون بين الوحدات العسكرية المختلفة لضمان التحرك المنسق والتعاون في المعارك ضد المليشيا الحوثية. فالتعاون بين القوات يساعد على زيادة الفاعلية والتأثير في الميدان.
2- التدريب المستمر: يتم توفير التدريب المستمر للجنود لتطوير مهاراتهم القتالية والتعامل مع التحديات المحددة مثل التضاريس الوعرة والألغام. فالتدريب المنتظم يساعد الجنود على تحسين قدراتهم والاستعداد الجيد للمعارك.
3- الدعم اللوجستي: يتم توفير الدعم اللوجستي الضروري لقوات اللواء، ويشمل ذلك الإمدادات والتجهيزات العسكرية والدعم الطبي. فالدعم اللوجستي الجيد يساعد على تعزيز القدرة التشغيلية للقوات وضمان استمرارية التواجد العسكري في الميدان.
4- التواصل والتوعية العامة: يتم التواصل المباشر مع المجتمع المحلي وتوعيته بأهداف وتهديدات المليشيا الحوثية الإرهابية. كما يتم تقديم المعلومات اللازمة للمدنيين لغرض حمايتهم مما يساهم في بناء الثقة والتعاون وتعزيز الدعم المحلي للقوات، كما يلعب الإعلام العسكري أيضًا دورًا توعويًا هامًا في توجيه الرأي العام ونشر الأخبار الصحيحة حول المعارك والعمليات العسكرية، بالتركيز على توضيح أهداف القوات ونجاحاتها، بهدف التوعية العامة وتعزيز الروح المعنوية للجنود.
باختصار، يتعامل لواء صقور اليمن مع تحديات متعددة في مسرح العمليات القتالية ضد مليشيا الحوثي. ولمواجهة هذه التحديات، يتبع اللواء استراتيجيات متعددة تركز على تطوير مهارات الجنود وتعزيز التنسيق والتعاون العسكري وتوفير الدعم اللوجستي اللازم وتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي. بذلك، يتم تحقيق النجاح في المهمة الموكلة للقوات مع التركيز على سلامة الجنود وضمان حماية المدنيين.
* ما مدى جاهزية واستعداد منتسبي اللواء؟
– يتمتع منتسبو لواء صقور اليمن كغيرهم من أبطال القوات المسلحة، بمستوى عالٍ من الجاهزية والاستعداد بناءً على تحضيراتهم الشاملة واعتزازهم وإيمانهم بالقضية التي يقاتلون من أجلها.
بالإضافة إلى ذلك، يتلقى الجنود تدريبًا منتظمًا يعزز قدراتهم العسكرية والتكتيكية. كما يتم تنفيذ برامج تأهيلية حديثة لتحسين مهاراتهم القتالية والاستراتيجية، وبرامج أخرى لتعزيز الجانب المعنوي للجنود. بالإضافة إلى ذلك، توفر قيادتنا الموارد اللازمة لتعزيز قدراتهم العسكرية، حيث يحصلون على التجهيزات العسكرية الحديثة والأسلحة الفعالة، مما يعزز قدراتهم على تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة وفعالية.
نؤكد مرة أخرى بأننا على أعلى درجة من الجاهزية والإستعداد، ثابتون في متارسنا ومواقعنا وايادينا على الزناد، صابرين ومحتسبين الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وننتظر توجيهات قيادتنا السياسية والعسكرية لخوض معركة الحسم ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، في حال استمرت في غيّها وصلفها وغلّبت لغة السلاح على لغة السلام .
* كيف تنظرون إلى الدور الإيراني الإرهابي في اليمن وكيف يؤثر دعمها لمليشيا الحوثي على أمن واستقرار اليمن والأمن الإقليمي والعالمي؟
– إيران تلعب دوراً إرهابياً كبيرا في اليمن، وتهدد الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة والعالم بشكل عام. من خلال تزويد الحوثيين بالأسلحة والدعم المالي والخبراء، تساهم إيران في تعميق الأزمة الانسانية، وتعزيز تمرد مليشيا الحوثي، حيث تقوم بعمليات إرهابية وإرسال الصواريخ و المسيرات المفخخة على المدنيين في المدن المحررة، وينتهكون حقوق الإنسان ويرتكبون جرائم حرب بشكل واسع. وبالتالي، يزداد تعقيد الأزمة الإنسانية في اليمن. بالإضافة إلى ذلك، يشكل عملاء إيران الحوثيين تهديداً للملاحة البحرية والتجارة العالمية. يقومون بزرع الألغام في الممرات الملاحية الدولية، مما يهدد سفن النقل الدولية ويؤثر على التجارة العالمية والاقتصاد العالمي.
كما تستخدم إيران مناطق سيطرة الحوثيين نقاط انطلاق لهجمات إيرانية على السفن والناقلات الدولية في البحر الأحمر، وكذلك على المطارات والمنشآت النفطية في الدول المجاورة. هذه الهجمات تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتؤثر على إمدادات النفط العالمية.بالإضافة إلى تعاون إيران مع تنظيم القاعدة.
حيث ساهمت في إطلاق سراح أعضاء التنظيم من سجون الحوثيين في صنعاء وقدمت لهم الدعم لتنفيذ عمليات إرهابية في المناطق التي تحررت من سيطرة الحوثيين. هذا يشكل تهديدًا محتملاً للأمن العالمي وزيادة خطر انتشار الإرهاب.
هذه بعض جوانب الدور الإيراني المهدد للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم، وعلى عكس الدور الإيراني الإرهابي والتدميري في اليمن.
نود أن نعبر من خلالكم عن امتناننا العميق للدور الأخوي الصادق الذي قامت به المملكة العربية السعودية ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والتي لبت نداء الأخوة والعروبة وشكلت التحالف العربي وانطلقت من خلال عملية “عاصفة الحزم” لنصرة الشعب اليمني والدفاع عن الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وقدمت ومازالت تقدم كافة أشكال الدعم للشعب اليمني والحكومة والقوات المسلحة في جهودهم لاستعادة الدولة الشرعية، دولة النظام والمواطنة المتساوية والعيش الكريم.
* ما هي رسالتك للشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة؟
– هناك رسائل مهمة يجب أن تصل ويجب إيصالها إلى شعب اليمن العظيم وأبناء هذا الشعب الصابر، خصوصًا الذين لا يزالوا يعيشون في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية.
كما نقول لهم مهما ازداد القمع والترهيب ومهما طالت المواجهات والتضحيات، ثقوا بأن الله سينصرنا على هذه العصابة المجرمة، كما نناشدكم أن تحافظوا على أبناءكم وفلذات أكبادكم من مليشيا الحوثي التي تقوم بإرسالهم إلى محارق الموت دفاعًا عن جبهاتها المتهاوية، بينما أبناء قيادات المليشيا في مختلف بلدان العالم وفي أرقى الفلل غارقون في رغد العيش والترف. كما ندعو أحرار اليمن وكذلك الذين تم التغرير بهم إلى الالتحاق بصفوف الجيش الوطني في مواجهة مشروع الإمامة والكهنوت المتمثل في مليشيا العمالة والإرهاب الحوثية.
وإلى أبطال القوات المسلحة اليمنية المرابطون في مختلف ميادين العزة والكرامة على امتداد الوطن نقول لهم : لقد سطرتم أروع الملاحم البطولية التي سيخلدها التاريخ كما خلّد ثوار سبتمبر وأكتوبر،اصبرو وصابرو وثقوا بأن النصر قادم بإذن الله والحوثي ومشروعه الطائفي السلالي الى زوال، كما نحثكم على المزيد من اليقظة والحذر، اسأل الله العلي القدير أن يحميكم ويحفظكم ويسدد خطاكم في خدمة الوطن والمجتمع.
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.