وزير الأوقاف والإرشاد لـ”سبتمبر نت”: المليشيا الحوثية لا تتوانى في استغلال المناسبات لصالح مشروعها الطائفي الدموي وآخرها “معسكراتها الصيفية”

img

 

 

سبتمبر نت/ مأرب

 

أكد وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، لا تتوانى عن استغلال كل مناسبة لصالح مشروعها الطائفي الدموي، بما في ذلك العطلة الصيفية التي تستقطب إليها مئات الآلاف من الأطفال والشباب صغار السن سنوياً.

 

ولفت في مقال خاص لـ”سبتمبر نت” بعنوان “جائحة المراكز الصيفية الحوثية” إلى أن المليشيا الحوثية تعمدت “منذ انقلابها وعدوانها الغاشم إلى فتح معسكراتها الصيفية لاستقطاب الطلاب في مناطق سيطرتها وغسل أدمغتهم بأفكارها المتخلفة وثقافتها العنيفة، في محاولة طمس الهوية الوطنية وإحلال هوية فارسية دخيلة على المجتمع اليمني، شعارها الموت وجوهرها الخرافة والتضليل، وصولاً إلى استدراجهم والزجّ بهم في حروبها العبثية”.

 

وقال: إننا بالفعل أمام جائحة كبرى وخطر داهم وشرّ مستطير ما لم تتضافر الجهود كافة لمواجهته واتقاء شره ودحض شبهاته وأباطيله، بما في ذلك جهود العاملين في حقل الصحافة والإعلام الذين يعول عليهم القيام بدور محوري في مضمار المواجهة الفكرية والتخفيف من عبء المناكفات السياسية والتراشقات الإعلامية داخل الصف الجمهوري التي أرهقت الجميع وبددت الجهود والوقت.

 

وفي سياق المواجهة الفكرية، قال إن وزارة الأوقاف والإرشاد أعدت “بما يتناسب وإمكانياتها المتاحة الخطة السنوية للمراكز الصيفية الطلابية، نطمح من خلال هذه المراكز إلى بناء الشخصية المتوازنة للطالب (روحياً، اجتماعياً، فكرياً، وثقافياً)، وفق نشاط تربوي صيفي متكامل ليصبح مواطناً نافعاً يخدم دينه ووطنه وأمته”.

 

كما أطلقت الوزارة – بحسب وزير الأوقاف والإرشاد – نداء عاجلا للمجتمع اليمني إبراءً للذمة ويُنتظر أن يحظى باهتمام الإخوة والأخوات الإعلاميون والإعلاميات ويكون بمثابة مفاتيح للعمل الإعلامي من أجل التحذير من خطر المعسكرات الصيفية لهذه المليشيا الإجرامية.

 

ولفت إلى أن النداء الذي أطلقته الوزارة يحذر “من أنّ هذه المعسكرات الحوثية ما هي إلا مِحاط تدريبٍ وتأهيلٍ قتالي للشبابِ المغرر بهم الذين يسهل تدجينُهم فكريا، خاصّة وأغلبهم في سنّ المراهقة، ودون المستوى المطلوب من الوعي والتحصين الفكري المطلوب، ومن ثَمّ إرسالهم إلى جبهاتِ القتال للمليشيا، للزجّ بهم في معاركَ عبثيةٍ، لخدمةِ أجندات طائفية مشبوهة، تخدم في محصلتها النهائية المشروعَ الإيراني الصفوي في المنطقة”.

 

وتابع: وقد رأينا بالفعل مخرجات هذه المعسكرات خلال السنوات الماضية، وسمعنا عن شبابٍ يافعين عادوا من هذه المعسكرات والمخيمات والدورات، وقتلوا أقاربهم وجيرانهم، لاختلافهم معهم، بعد أن تعرضوا لعمليةِ مسخٍ عقائدي وثقافي، تحولوا بعدها إلى مجرمين قتلة.

 

وأكد سعي وزارة الأوقاف والإرشاد “لإسناد معركة النضال الوطني المسلح لأبطال قواتنا المسلحة وأمننا الساهر والحارس في الدفاع عن الهوية اليمنية ومقاومة عدوانا المليشيا الحوثية وجرائمها اليومية من خلال التعاميم الصادرة للخطباء والمرشدين والدعاة في كل مناسبة مواتية، محذرين من خطر التجريف الفكري الذي تتعرض له بلادنا وهويتنا اليمنية والعربية والإسلامية على يد هذه العصابة المارقة”.

 

وأضاف: “كما تعمل الوزارة في ضوء استراتيجية عامة لنشر الوسطية والاعتدال، وربط المواطن اليمني بهويته وثقافته العربية الأصيلة، ونبذ التعصب بكافة أشكاله”.

 

وأشار إلى أن كل ذلك يأتي “بالتوازي مع مهام أخرى كبيرة تتحملها الوزارة التي أُعيد بناؤها في غضون عامين إداريا وبنية تحتية وشهدت وزارة الأوقاف بفضل الله أولا ثم بدعم القيادة السياسية وتعاون كل كوادرنا المتفانية، نقلة نوعية كبيرة في مختلف المجالات، من حيث مسارات الإنجازات، وآليات العمل والمتابعة، إنْ على صعيد التواصل والتنسيق محلياً أو خارجياً في إطار عمل دؤوب ومتواصل”.

 

وفي مواجهة محاولات المليشيا الحوثية الإساءة للقرآن الكريم وتحريف مفاهيمه وتشويهه، قال إنهم في وزارة الأوقاف والإرشاد سعوا جاهدين إلى إعادة ترتيب وضع قطاع تحفيظ القرآن الكريم في مختلف محافظات البلاد المحررة، وشكلت وزارة الأوقاف والإرشاد مشيخة الإقراء اليمنية من كل أنحاء اليمن.

 

وقال: إننا في وزارة الأوقاف نرى أن التوعية والإعلام والإرشاد مهمة تكاملية، لا تقف عند حد تحذير خطيب المسجد من الأفكار الإرهابية والطائفية فقط، بل يتجاوز ذلك إلى الأنشطة المدرسية والجامعية، والإعلام بكل أنواعه المسموع والمرئي والمقروء.

 

وأشار إلى “وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح معهد البيحاني بعد إعادة تأهيله جراء استهدافه من قبل المليشيات الحوثية في عدن عام ٢٠١٥” موضحا ان المعهد سيستأنف “دوره في تخريج علماء ودعاة وسطيين يسيرون على نهج الشيخ العلامة محمد بن سالم البيحاني وغيره من علماء اليمن الذين أثروا المكتبة الإسلامية بأفكارهم التنويرية والوسطية”.

 

وأشاد بدور “الدعاة والمصلحين والخطباء وتضحياتهم في سبيل إعلان كلمة الله وبيان ما أنزل الله، وإنه ليحزننا أشد الحزن أن يكون ردُّ الجميل لهم بالاعتداء عليهم وإزهاق أرواحهم ظلماً وعدواناً، وآخر تلك الاعتداءات جريمة قتل الشيخ عبدالله الباني- رحمه الله- في محافظة شبوة عقب صلاة عيد الفطر المنصرم” معتبرا ذلك “جريمة مدانة بكل المقاييس وأتابع شخصيًا بشكل يومي مع الجهات المختصة هذه القضية وقد كلفنا محاميًا لمتابعة اغتيالات الخطباء والتنسيق مع الجهات المختصة وبالطرق القانونية”.

مواضيع متعلقة

اترك رداً