أركان اللواء 145 مشاة لـ “26 سبتمبر”: لدينا خطة مشتركة وغرفة عمليات موحدة لدحر الانقلاب وفك الحصار
سبتمبر نت/ التقاه – مختار الصبري
أكد أركان اللواء 145 مشاة العقيد/ حمود الاصبحي على أهمية وحدة الصف، وتوحيد الجهود، ولم الشمل.. معتبرا ذلك الطريق الأضمن لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، واستعادة مؤسسات الدولة.. مشيدا بالصمود الأسطوري الذي يسطره أبطال الجيش الوطني والمقاومة في مختلف جبهات القتال على مدى 9 سنوات متتالية، وتمكنهم من دحر مليشيا الحوثي الإرهابية، وإفشال طموح وأحلام المشروع الفارسي التخريبي المدعوم إيرانيا.
وتحدث أركان اللواء 145 مشاة في لقاء أجرته معه 26 سبتمبر” عن البدايات الأولى لتأسيس اللواء، والتي كانت في عام 2017م بعد صدور قرار رئاسة الجمهورية بدمج المقاومة الشعبية بالجيش الوطني، حيث تشكل اللواء من ضباط وصف ضباط وأفراد أغلبهم من الجيش السابق الذين انضموا إلى قوات الشرعية، وأفراد من المقاومة الشعبية بحسب قرار الدمج في ترتيب وهيكلة اللواء مالياً وإدارياً وفق الإمكانات المتاحة.
وأضاف منذ للحظة التأسيس شارك اللواء في خوض المعارك لتحرير المدينة، تلاه قيام قيادة اللواء بعقد العديد من الدورات للأفراد المدمجين بالجيش الوطني منذ البداية، وقيادة اللواء تضع في أولوياتها التدريب والتأهيل لأهمية ذلك في حياة المقاتل.
وأشار إلى أن قيادة اللواء نفذت عددا من الدورات، وحاليا تنفذ البرنامج الثاني لدورة تنشيطية لقادة السرايا والتي سبقتها دورة تنشيطية لعمليات الكتائب في شهر يناير من العام التدريبي 2023م.
وأضاف لدينا خطة تدريبية ننفذها وفقاً للخطة الموجهة إلينا من المستوى الأعلى، كما يقوم اللواء بعمل خطة للعام التدريبي والعملياتي مشبعة بالكثير من البرامج الهادفة التي من خلالها يتم تأهيل منتسبي اللواء في المجالات التي يحتاجها اللواء إلى جانب ذلك إكسابهم المهارات والقدرات الاحترافية، ومثلها في الجانب الإعداد المعنوي.. وتابع “ونحن مستمرون في برنامجنا التدريبي الذي يجعل كل منتسبي اللواء في مستوى احترافي متقدم في الأعمال القتالية وبمختلف الظروف والأوقات”.
خطة وغرفة مشتركة
وفيما يخص معنويات المقاتلين والجاهزية القتالية أشار الأصبحي إلى أن اللواء 145 مشاة أحد ألوية الجيش في محور تعز، ومسرح عملياته في الجبهة الغربية، ويعمل إلى جوار باقي الألوية في تنسيق مشترك معها وغرفة عمليات مشتركة، وفق خطط موحدة وبرامج تدريبية وتأهيلية، وكل ألوية المحور تعمل بروح الفريق الواحد، سواءً في “الدفاع أو الهجوم” همهم واحد هو دحر المليشيا الانقلابية، وفك حصار قوى الظلام الحوثية للمدينة، والأبطال في مختلف الجبهات يتمتعون بمعنويات وجاهزية قتالية عالية، ويرابطون للعام التاسع على التوالي بثبات وصمود منقطع النظير، وبروح ومعنوية عالية في مقارعة المليشيا الانقلابية الحوثية، ولديهم زاد إيماني يفتقده أفراد المليشيا، هذا الزاد هو زاد الإيمان بالقضية التي خرجوا من أجلها، وشعورهم بالخطر الذي سيصل إلى الثوابت العقائدية، وتشويه الهوية وتحريف عقول الأجيال وسلب الأرض، وانتهاك الأعراض، فهناك محطات ترفع منسوب التضحية والبذل والعطاء.
قضية عادلة
وحول تعامل أبطال الجيش الوطني وتصديهم للتصعيد الحوثي المتواصل على جبهات المدينة، وسر الصمود، أوضح العقيد الأصبحي أن مليشيا الحوثي منذ بداية انقلابها المشؤوم على الوطن وهي تحاول السيطرة الكاملة على المحافظة من خلال شن الهجمات المتتالية والمتكررة على كل جبهات المحافظة، ولم تحقيق أي نصر يذكر، ورغم ذلك أصرت جاهدةً في مواصلة الكثير من الهجمات المباشرة علها تجد فرصة تخترق من خلالها جبهة هنا أو هناك عن طريق التسللات الراجلة خفيةً أو استهداف الأبطال عن طريق الطيران المسير حتى أنها أصبحت أمام فشلها تقصف الأحياء المدنية، وتقتل الأطفال والنساء تغطية لفشلها وخسارتها واصطدامها باليقظة العالية للأبطال في المواقع، وسواعدهم القوية الذين دوما يقفون بالمرصاد أمام أي محاولة اختراق أو تسلل المليشيا الإرهابية التي تعود هائلة تجر وراءها الخُسران المبين.
إنهاء الانقلاب
وعن وحدة الصف ولم الشمل قال: وحدة الصف الجمهوري وتوحيد الجهود ولم الشمل بكل أطيافه ومكوناته هو الطريق الأضمن لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.. مشيرا إلى أن انقسام الصف الجمهوري والتباينات سياسية يطيل من أمد وعمر مليشيا الحوثي، لذلك توحيد الجهود ضرورة وطنية وانتصار على مليشيا الحوثي تعجل بزوالها.
وبخصوص الزيارات التي قامت بها القيادة العسكرية أكد العقيد الاصبحي: ان الزيارات المختلفة وأولها زيارة وزير الدفاع السابق الفريق الركن محمد المقدشي أو اللجان التي أرسلت من وزارة الدفاع، والتي اطلعت على مسرح عمليات محور تعز الذي يزيد عن 317 كيلومترا، والإمكانات التي يجب أن تكون متوفرة، والقوى البشرية التي ستغطي هذه المساحة.
“وقد أعطت هذه الزيارة دافعا معنويا للمقاتلين في مختلف جبهات المحور, واطلعت على تضحيات الأبطال عن قرب وتلمس همومهم واحتياجاتهم”.
وأكد الاصبحي أن هناك معيقات وصعوبات يواجهها الأبطال في الميدان، لكن إيمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم، وواجبهم تجاه وطنهم جعلهم يتغلبون على المعيقات مهما كانت، ولن تثنينا عن مواصلة معركة فك الحصار واستكمال تحرير ما تبقى من أرض الوطن واستعادة صنعاء.
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.