مدير الإصلاحية المركزية بتعز لـ”26سبتمبر”: المليشيا الحوثية اتخذت الإصلاحية ثكنة عسكرية لقتل المواطنين

img

 

 

سبتمبر نت/ مختار الصبري

 

 

أكد مدير الإصلاحية المركزية بتعز المقدم عصام الكامل أن مليشيا الحوثي الإرهابية، اتخذت الإصلاحية ثكنة عسكرية لقتل المواطنين، أثناء سيطرتها عليها.

 

قال في حديث مع صحيفة “26 سبتمبر” إن مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت جرائم في السجن المركزي بتعز، وعند سيطرتها على السجن 30- 6 -2015م، عمدت إلى تهريب السجناء، واتخذته ثكنة عسكرية لقتل المواطنين 30- 6 -2015م”.

 

ولفت إلى أن المليشيا أجبرت العديد من السجناء على القتال إلى جانبهم، وقتل عدد منهم وهم يقاتلون معهم، “وأيضا هناك معلومات تفيد أن جزءا آخر قتلوا، وبعضهم خارج أسوار السجن وأسماؤهم ومعلوماتهم موجودة معنا، ونعمل على استعادتهم من المهرة ومناطق أخرى”.

 

وأوضح المقدم الكامل أن كل ما قامت له المليشيا، هدفه بث الفوضى في المدينة، “وذلك بعد أن عجزت أن تثبت أقدامها في مدينة تعز، بل وتكبدت الخسائر في حربها الظالمة على أبناء هذه المدينة”.

 

وأضاف: لقد قامت مليشيا الحوثي بنهب كل ممتلكات الإصلاحية من أثاث ومعدات صحية وطبية، وخصوصا أن الإصلاحية كانت تملك مشفى حديثا مجهزا فيه أضخم أنواع الأجهزة والمختبرات والطبية منها جهاز سونار الذي لا يتواجد عند أفضل المستشفيات الحكومية حينها.

 

وتابع: “لم تكتف المليشيا بذلك بل مارست هويتها المفضلة فأحرقت كل الوثائق ولم يبق شيء يذكر، حيث تم التدمير بمنهجية للبنى التحتية الكاملة للإصلاحية حتى ورشة النجارة والألمنيوم ومصنع البلوك”.

 

وأكد مدير الإصلاحية المركزية أن مصالح  السجون والإصلاحيات المركزية تعمل على إعادة إصلاح وتقويم سلوكيات مرتكبي القضايا والمحكومين قضائيا، وتقويم سلوك المنحرفين  وتأهيلهم من أجل تحسين قدراتهم على الاندماج في المجتمع في حال إطلاق سراحهم، أو قضاء مدة محكوميتهم. وذلك عبر تنفيذ العديد من البرامج التأهيلية وفق الخطط المرسومة من المصلحة العامة للسجون، والتي تعتمد أسسا قانونية، وتراعي مبادئ العدالة في ظل خارطة طريق مرسومة من نظام السجون في القانون اليمني ببرامج لإعادة التأهيل في السجون..

 

وقال “إن إدارة الإصلاحية المركزية في تعز تقوم بواجبها على ضوء ما حدده قانون السجون بإعادة إصلاح سلوك نزلاء السجن وتأهليهم وتدريبهم على بعض المهن رغم الظروف الراهنة والإمكانات المحدودة”.

 

برامج وأنشطة

وأضاف الكامل أن الإصلاحية تنفذ العديد من البرامج، والأنشطة وإقامة المحاضرات الإرشادية والتوعوية المستمرة بهدف رفع الوعي الديني والوطني لنزلاء السجن.. مشيرا إلى أن تلك البرامج تنفذ من قبل مدربين متميزين في الإصلاحية العليا ومنظمات المجتمع المدني ووفق معايير إنسانية وقانونية..

 

وأشار إلى أن الإصلاحية تقوم بإجراء العملية التعليمية والدراسية لعدد   270 نزيلا في السجن، وهذه بادرة هي الأولى على مستوى مصلحة السجون في المناطق المحررة.

 

تدريب وتأهيل

وفيما يخص تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في الإصلاحية المركزية بتعز  قال المقدم عصام: نعمل على تأهيل وتوعية الضباط والأفراد والعاملين في المصلحة على  كيفية التعامل مع النزلاء في السجن والموقوفين، والشعور بأهمية دﻭﺭﻫﻢ في ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭحماية الحقوق والإمكانات الخاصة ﻟﻠﺘﺄثير في ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ، كما يتعلق في ذلك دور القائمين في التعامل وإصلاح وتأهيل المحكوم عليهم بما ييسر إعادة إدماجهم في مجتمعاتهم مرة أخرى، وتوفير في ذلك برامج تأهيلية مناسبة لكل السجناء.

 

وأضاف في هذا الصدد: أقامت إدارة المصلحة للموظفين 22 دورة مختلفة في مجال التعامل مع السجناء والأحداث ﻮموﻇﻔﻲ الإصلاحية المركزية العام الماضي، إلى جانب التوعية المستمرة للعاملين في الإصلاحية..

 

لافتا إلى أن البرامج والأنشطة التي يتم تقديمها للنزلاء منسجمة مع القانون في تنفيذ العقوبات الصادرة من المحاكم بنقل السجناء إليها وحبسهم، وخلال تلك المدة يتم تزويدهم بدورات تأهيلية وتدريبية لإكسابهم المهارات العالية لكي يكونوا ناضجين ومؤهلين.

 

آلية محددة

وعن المهام الموكلة في ظل الظروف الراهنة ومدى انسجامها مع القانون قال: ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺴﺠﻮن يسير وفق آلية محددة من مصلحة السجون بعدن، ويتم من خلال التواصل معهم تنفيذ كل بنودها وفق الإمكانيات المتاحة، حيث يتم في ضوئه تزويد السجون بالغذاء والدواء رغم النقص الحاد في ذلك، وتوفير الحماية الأمنية والعدالة القانونية في التعامل معهم رغم نوعية القضايا واختلافها.

 

المعنوية النفسية

وعن الاهتمام بالدعم النفسي أشار الكامل إلى أن مصلحة السجون تولي هذا الجانب الاهتمام الكبير لما له جوانب إيجابية للنزلاء في أعدادهم إعدادا نفسيا سليما، وتنسيه إنسانية السجين، بل ينمو فيه شخصية الإنسان الناجح في ظل ما يتلقاه في الإصلاحية من دورات في مجال الدعم النفسي.

وأضاف أن برامج الدعم النفسي لها أهمية كبيرة- خصوصا في ظل الحرب التي تمر بها البلاد- لها تأثير في تقويم وتأهيل سلوك السجينات والأحداث.. مؤكدا أن هذه الدورات النفسية تحتل الأولوية في قائمة الدورات الأخرى، لما لها من آثار وتداعيات تعود بالفائدة للنزلاء.

وأضاف أن القائمين على هذه البرنامج يحملون رسالة إنسانية نبيلة، لها قدسيتها في تنمية العطاء البشري المتجدد القاهر للصعوبات والمحن، وفي نفس الوقت الصانع للمهن، وذلك في ظل روافع الشراكة الأمنية للمصلحة وإدارة شرطة تعز مع المنظمات ذات العلاقة وضمن الخطط الآنية والمستقبلية.

 

شراكة مستدامة

وعن علاقة المصلحة مع الجهات ذات العلاقة في تحقيق الشراكة المستدامة للنزلاء قال المقدم الكامل: نحنُ على تواصل مع المنظمات ذات العلاقة بشكل مستمر ومع مكتب حقوق الإنسان واللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وخلال الأسبوع الأول زارتنا الاخت اشراق المقطري من اللجنة الوطنية للتحقيق بمعية رئيس النيابة والشؤون القانونية للاطلاع على أوضاع السجناء في الإصلاحية، والتي تربطنا بهم علاقة وطيدة وطيبة وفق العمل المشروع وفي مقدمته المشروع الأمني والقانون لحماية النزلاء وتأهليهم، كي يكونوا فاعلين ومثمرين بعطاءاتهم المستمرة.

 

جهود وشراكة

وعن جهود إعادة وتأهيل السجن لفت الكامل إلى أن الشراكة القائمة والجهود الحثيثة لإدارة الإصلاحية مع المركز الرئيسي بعدن، وتعاون السلطة المحلية والشرطة بتعز، وبعض المنظمات تكللت بإعادة وترميم الإصلاحية، وإن كانت ليست بالمستوى السابق لعهدها، ولكن كجزء بسيط منها، ونعمل على التواصل مع الجهات المعنية على إكمال إصلاح أسوار الإصلاحية التي بقى منها جزء بسيط إثر تعرضه إلى أضرار بالغة بسبب قصف مليشيا الحوثي المستمرة.

وأشار المقدم عصام إلى المعوقات التي تواجهها إدارة الإصلاحية، نقص كبير في جانب التغذية والخدمات الصحية، داعيا الجهات المعنية إلى بذل المزيد من الاهتمام بجانب ” الغذاء والشراب “، بالإضافة إلى تحسين الخدمة الصحية، وتزويدنا بالعلاجات والأدوية، كون التي تصل منها لا تفي مع أعداد النزلاء في السجن الذين تتزايد أعدادهم  يومياً.

مواضيع متعلقة

اترك رداً