الشهيد العميد عبدالغني شعلان.. ذاكرة بطولية لا تُنسى

26 سبتمبر/ جبر صبر
قيادات عسكرية وأمنية تشيد ببطولات وتضحيات الشهيد عبدالغني شعلان، في الذكرى الثانية لاستشهاده ورفاقه، مؤكدين أن ليلة البلق كسرت طموح مليشيا الحوثي قبل عامين، وأبيدت خلالها كتيبة من أقوى الكتائب المدربة والمجهزة لدخول مأرب.
بهذه المناسبة يتحدث عدد من القيادات الأمنية والعسكرية عن البطولات الأسطورية والتضحيات التي خلدها وقدمها الشهيد شعلان ورفاقه في معركة البلق.
البداية مع وكيل أول وزارة الداخلية اللواء- محمد سالم بن عبود، والذي اعتبر إحياء ذكرى استشهاد القائد شعلان ورفاقه من ضباط وصف وجنود من منتسبي قوات الأمن الخاصة، هو احتفاء بتضحيات الشهداء كافة الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن والجمهورية وثورة 26 سبتمبر، ودفاعا عن الكرامة والحرية، في ربوع الوطن.
وأشاد اللواء بن عبود بدور القائد شعلان ورفاقه في تأسيس وإنشاء قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب، وهذه القوات مثلت عمودا وطنيا صلبا في إحلال وتثبيت الأمن بالمحافظة التي احتضنت ما يربو عن 3 ملايين نازح من أحرار اليمن، وأسهمت أيضا بفاعلية في جبهات القتال والمواجهة إلى جانب منتسبي الجيش والمقاومة، وقدمت العديد من التضحيات من شهداء وجرحى.
وثمن اللواء بن عبود النجاحات الأمنية والإنجازات التي حققتها قوات الأمن الخاصة وبقية الأجهزة الأمنية في إحباط العديد من المخططات التي تستهدف الأمن والسكينة العامة للمواطنين والمجتمع في المحافظة ومحاولات إسقاطها من الداخل، والقبض على العديد من الخلايا الإرهابية التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية الأخرى المتعاونة معها، إلى جانب ضبط وملاحقة العناصر الإجرامية المطلوبة أمنيا وقضائيا، وإحباط العديد من عمليات تهريب السلاح والحشيش المخدر التي تستهدف من خلالها مليشيا الحوثي الإرهابية تدمير الشباب والمجتمع وتمويل حربها الإرهابية على الشعب اليمني.
لوحة وطنية
وأضاف وكيل وزارة الداخلية “أن الشهداء من المؤسستين الأمنية والعسكرية والمقاومة شكلوا لوحة وطنية رائعة سطرت أعظم الملاحم البطولية الوطنية والعروبية، وأفشلوا استكمال تنفيذ المخططات والأجندة الإيرانية التوسعية في اليمن والمنطقة التي تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية السلالية، وبقيادة وإشراف من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، للسيطرة على اليمن والعبور منها للأشقاء في دول الخليج، وإنشاء امبراطورية فارس المجوسية..
مدير عام شرطة المحافظة العميد يحيى حُميد، قال: “إن احياء ذكرى الشهيد شعلان ورفاقه استلهاماً لتضحياتهم وبطولاتهم التي سطروها في جبال مأرب حتى استشهدوا مقدمين أرواحهم لحماية مأرب وساكنيها، وقبلها دفاعاً عن الجمهورية والهوية اليمنية من دنس المشروع الإيراني الحوثي الطائفي.
وأكد أن كافة منتسبي الأمن مع الأحرار في اليمن، سائرون على درب الشهيد شعلان ورفاقه الشهداء وتقديم التضحيات حتى إنهاء مشروع هذه المليشيا الإرهابية وتحرير ما بقى من تراب الوطن.
لن نتهاون
وأضاف مدير شرطة مأرب” أن الأجهزة الأمنية كانت وستظل في يقظة عالية، وكما تمكنت من إحباط كافة المخططات مازالت ترصد وتتبع الخلايا النائمة والمخططات الجديدة، وإحباطها في الوقت المناسب”، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في أي إخلال أمني وستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن وإحداث الفوضى خدمة وتخادم مع مليشيا الحوثي الإرهابية وتحت أي شعار تحاول إخفاء أجندتها وأهدافها الحقيقية لخداع المجتمع والرأي العام.
تحالف إرهابي
ولفت حُميد إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية استغلت الهدنة الإنسانية منذ إعلانها العام الماضي وبعد انتهائها، لتكثيف حربها الناعمة لإسقاط محافظة مأرب من الداخل من خلال تكثيف إرسال خلاياها الإرهابية وتفعيل بعض خلاياها النائمة، واستخدام العناصر الإرهابية التابعة للقاعدة المتحالفة معها، لتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية بالمحافظة لصالح المليشيا ورفعت من مستوى الاستهداف الإعلامي والإشاعات لضرب النسيج الاجتماعي المجتمع، إلى جانب محاولتها استخدام سلاح المخدرات لتدمير الشباب والمجتمع.
قائد الشرطة العسكرية في محافظة مأرب العميد ناجي علي منيف، تحدث هو الآخر عن مناقب الشهيد “العميد عبدالغني شعلان” ونضالاته التي جسدها في جبهات القتال للدفاع عن الوطن وعن أهم قلاع الجمهورية محافظة مأرب وتضحياته وشجاعته، ومساهمته الفاعلة ونضاله في تأسيس وبناء فرع قوات الأمن الخاصة بمأرب.
إفشال المخططات
وقال: إن الشهيد “العميد عبدالغني شعلان” أحد من أبرز القادة الأبطال الذين أسهموا في تأسيس منظومة مأرب الأمنية، وواجهنا معا خلايا الارهاب الحوثية، واستطعنا مع اخواننا في ادارة امن وشرطة المحافظة والجيش وفرع معسكر المنشآت والنجدة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية من افشال مخططات الإرهابيين الحوثيين ضد مأرب ومؤسسات الدولة والمواطنين”، مؤكداً “لقد تغلبنا على الكثير من التحديات والعوائق التي واجهتنا، وخاصة في بداية تأسيس قوات الامن الخاصة- فرع مأرب والأمن والشرطة في ظل شحة الإمكانيات”.
واشاد العميد ناجي منيف، بالدور الكبير والجهود العظيمة التي بذلها الشهيد القائد الفريق عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة منذ العام 2015م، في تأسيس لبنة الامن والجيش الأولى.
نجاحات كبيرة
وأضاف قائلاً: “حققنا تحت قيادة محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، والشهيد الفريق الركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة، مع الزميل الشهيد “العميد عبدالغني شعلان” وقيادات امنية وعسكرية اخرى، وقيادة المقاومة نجاحات كبيرة وأسسنا حزاما وطوقا أمنيا قويا حول مأرب واستطعنا الصمود أمام المليشيات الحوثية الارهابية بدعم واسناد من الجيش والمقاومة وابطال مقاومة ورجالات قبائل مأرب.
مواصلة مأرب
وجدد العميد ناجي منيف، العهد والولاء لقيادة الدولة والجيش وللشهداء الابطال من الجيش والامن والشرطة العسكرية بمواصلة النضال والكفاح في سبيل تحرير الوطن واستعادة كل شبر منه وتحقيق المكاسب العظيمة التي ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة الزكية لأجلها.
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.