محتجو إيران: الموت لولاية الفقيه  

img
دولية 0

سبتمبر نت/ وكالات

 

بين اليوم والآخر تتطور الاحتجاجات الغاضبة، في إيران ضد نظام الملالي، والتي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الملالي.

 

وبينما تتوسع الاحتجاجات في المدن الإيرانية، تزيد اشتعالاً في العاصمة طهران، والتي لا هتاف لشبابها سوى الموت لولاية الفقيه.

 

كما أنها أخذت تأخذ أبعاداً أخرى، لانضمام فئات جديدة، منهم الرياضيون، وتفاجأ العالم وهو يشاهد امتناع ترديد المنتخب للنشيد الوطني في مونديال كأس العالم المنعقد في قطر، وذلك في مباراته الأولى أمام إنجلترا، تضامناً مع الاحتجاجات.

 

وأمس الجمعة وتزامناً مع تحقيق المنتخب لانتصاره الأول في البطولة، بفوزه على ويلز، بهدفين دون رد بالجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمونديال قطر 2022 في كرة القدم، هاجم لاعب كرة قدم سابق النظام وأزلامه في الشرطة والامن.

 

وقال علي كريمي اللاعب السابق في حسابه على”إنستغرام” إن احتفال قوات القمع الإيرانية بعد بفوز منتخب إيران، قائلاً: “رقص وفرحة وحوش النظام ليست من أجل فوز المنتخب الوطني، بل من أجل انتصار غرفة فكر النظام”. وأضاف: “إذا لم نتحد فسوف يرقصون على جثثنا”.

 

كما كتب في خاصية الستوري على حسابه في إنستغرام: “رقص وفرحة وحوش النظام ليست من أجل فوز المنتخب الوطني، بل من أجل انتصار فكر النظام”، مضيفاً: “إذا لم نتحد فسوف يرقصون على جثثنا”.

 

وتثير مواقفه من التظاهرات غضب السلطات الإيرانية، لدرجة أن القضاء أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي مقاضاة كريمي الذي انتقل لمنفاه في كندا.

 

يأتي ذلك بينما تستمر الاحتجاجات في إيران إثر وفاة أميني البالغة 22 عاماً في 16 سبتمبر الفائت.

 

الموت لولاية الفقيه

 

واليوم السبت وتلبية للدعوات التي أطلقت سابقاً من أجل الاحتجاج تضامناً مع أهالي المناطق الكردية لاسيما، كردستان، تجمع طلاب جامعة العلم والثقافة في العاصمة الإيرانية طهران.

 

وهتف الطلاب منددين بـ”جرائم وانتهاكات” السلطات، وصدحت أصواتهم بعبارة ” الموت لولاية الفقيه”.

 

كذلك، تجمع طلاب كلية النسيج بجامعة أميركبير للتكنولوجيا، وراحوا يغنون سوياً، تضامناً مع زملائهم المعتقلين في السجون.

 

كما حملوا صورهم مطالبين بإطلاق سراحهم، بحسب ما أفادت شبكة “إيران إنترناشيونال”.

 

إلى ذلك، شهدت مدينة أصفهان وسط البلاد أيضاً، تظاهرة احتجاجية حاشدة لطلبة جامعة أصفهان للتكنولوجيا.

 

كذلك، نظم طلاب جامعة فارابي في قم وقفة احتجاجية، منددين بقمع السلطات والاعتقالات التعسفية التي طالت طلاب الجامعة.

 

وكان طلاب 7 جامعات في طهران دعوا في وقت سابق إلى تنظيم تجمعات احتجاجية مشتركة اليوم، تحت عنوان “سبت أسود للجامعة”، من أجل إدانة “العنف والرصاص وقمع الجامعات والأعمال الخارجة عن القانون ضد الطلاب واعتقالهم وفصلهم عن الدراسة”.

 

أتت تلك الدعوات بعدما شهد العديد من المناطق الكردية توتراً كبيراً أمس ومواجهات مع الأمن، مع تواصل التظاهرات فيها بشكل مستمر.

 

فيما أعلن الحرس الثوري، ضمن حملة تهدف لاحتواء الاحتجاجات، تعزيز وجوده العسكري في تلك المناطق المضطربة.

 

يشار إلى أن السلطات الإيرانية تتهم الدول الغربية بتأجيج الاضطرابات التي تفجرت منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، كما تتهم المحتجين في مناطق الأقليات العرقية بالعمل نيابة عن جماعات انفصالية معارضة.

 

علماً أن البلاد تعيش حراكاً وانتفاضة غير مسبوقة، منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر الماضي، بعد 3 أيام من اعتقال من قبل الشرطة الدينية.

 

فقد أشعلت وفاتها غضباً عارماً، سرعان ما تحول إلى ما يشبه “الانتفاضة” من قبل الإيرانيين والإيرانيات، من جميع طبقات المجتمع، ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للزعماء، ورجال الدين الذين يحكمون البلاد، منذ ثورة 1979 التي صعدت بهم إلى السلطة.

مواضيع متعلقة

اترك رداً