مجلس القيادة الرئاسي يتدارس الأوضاع المحلية وتداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية

img

 

 

سبتمبر نت/ عدن

 

عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا افتراضيا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس، وبحضور أعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، بينما غاب بعذر عضو المجلس فرج البحسني.

 

وكرس الاجتماع بحضور رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، لمناقشة الاعتداءات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية، والاجراءات المتخذة لتحييدها والحد من تداعياتها الكارثية خصوصا على الاوضاع الإنسانية والاقتصادية.

 

وناقش المجلس في هذا السياق مصفوفة السياسات الاجرائية الحكومية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني رقم 1 لعام 2022، الخاص بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية وما يترتب عليها من اجراءات على كافة المسارات، الاقتصادية والسياسية، والامنية، في إطار القواعد القانونية ذات الصلة.

 

واستمع مجلس القيادة الرئاسي من رئيس الوزراء، إلى تقرير حول الهجمات الأخيرة التي استهدفت ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت والأثار المترتبة عليها، كما استمع من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري إلى مستوى الجاهزية الدفاعية لردع تلك الهجمات التخريبية.

 

واقر المجلس بهذا الخصوص عددا من القرارات الحازمة، ووجه الحكومة بخطة تنفيذية مزمنة على مختلف المستويات.

 

وأكد أن تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية ضد المنشآت الحيوية المدنية لا تستهدف فقط ما تبقى من شرايين اقتصادية منقذة لحياة ملايين اليمنيين، وانما تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة وامدادات الطاقة وحرية التجارة العالمية، والسلم والامن الدوليين.

 

وأشار المجلس إلى أن حطام الطائرات الانتحارية المسيرة المستخدمة في الاعتداءات الاجرامية، تثبت تورط النظام الايراني بدعم تلك الأعمال التخريبية الجبانة.

 

وشدد على ضرورة إدراك المجتمع الدولي لخطورة استمرار مثل هذه التهديدات، والتغاضي عن دور إيران في تزويد مليشياتها الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي تم اعتراض شحنات ضخمة منها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

وأشار مجلس القيادة الرئاسي إلى الأثار الجسيمة التي ستترتب على هذه الهجمات الارهابية، وفي المقدمة أزمة المرتبات المحتملة، والأمن الغذائي في أنحاء اليمن ما يهدد بتداعيات كارثية، وانهيار كافة الجهود المبذولة لتفادي شبح المجاعة.

 

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التهديد الإرهابي الخطير الذي تتباهى به المليشيات الحوثية وداعميها في جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها جماعة إرهابية دولية.

 

وأشاد المجلس بيقظة القوات المسلحة ودفاعاتها الجوية في التصدي لتلك الهجمات التخريبية الممنهجة لاستهداف المنشآت المدنية وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقواعده العرفية.

 

وأكد أن هذه الاعتداءات تؤكد مدى استهتار المليشيات الإرهابية بكافة الجهود الأممية والاقليمية والدولية لوقف الحرب وانهاء معاناة الشعب اليمني، كما تؤكد مدى ارتهانها للنظام الايراني واجندته التخريبية في المنطقة.

 

كما أكد مجلس القيادة الرئاسي التزامه والحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لردع هذه التهديدات وحماية المقدرات والمكتسبات الوطنية بما يضمن استمرار مصالح المواطنين والتخفيف من معاناتهم.

 

وأشاد المجلس في هذا السياق بمواقف المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على مدى السنوات الماضية، وصولا إلى تعزيز حساب البنك المركزي بمبلغ مليار و 102 مليون و 500 الف درهم كدفعة أولى من اجمالي الوديعة النقدية المشتركة البالغة ثلاثة مليارات دولار.

 

كما أشاد المجلس بجهود المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي أفضت إلى تعزيز البنك المركزي بمبلغ 300 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي، ما سيساهم في استقرار العملة الوطنية، والحد من تداعيات الهجمات الارهابية الحوثية على الاوضاع الانسانية والاقتصادية.

 

هذا وسيواصل المجلس اجتماعاته لاتخاذ القرارات المدرجة في جدول أعماله.

مواضيع متعلقة

اترك رداً