العميد الركن الخضر مزمبر: اليمنيون اليوم أكثر تشبثاً بالثورة اليمنية المجيدة وبالاحتفاء بها

img

سبتمبر نت/ عدن

 

أكد مدير دائرة شؤون الأفراد بوزارة الدفاع، العميد الركن الخضر مزمبر، أنه مع محاولات وسعي مليشيا الحوثي المستمرة إلى استهداف النظام الجمهوري والنيل من مكانة ثورة 26 سبتمبر وتاريخها ورموزها ومكتسباتها وصولاً إلى منع الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية العظيمة أشعل غضب اليمنيين الذين أظهروا تشبثاً غير مسبوق بثورتهم المجيدة، وحرصا على الاحتفاء بها أكثر من أي وقت مضى.

 

وقال العميد الخضر  لـ “سبتمبر نت” إن الثورة الأم 26 سبتمبر المجيدة، مثلت نقطة تحول فارقة في حياة اليمنيين فيها خارت قوى الكهنوت، بفعل ضربات الأحرار، ليولد وطن من رحم تلك الثورة.. مؤكداً أنه لم يكن يومًا كسائر الأيام عند اليمنيين، فهو يوم خالد نام الناسُ فيه على عقيدةِ الاستبداد، وفاقوا على دين الحرية، فهو يوم تكسرت فيه قيود الظلام، بنضال وتضحيات الأبطال”.

 

وأشار إلى أنه مع اندلاع شرارة الثورة تدافع الأحرار من كل صوب لتلبية ندائها، الداعي لنفض غبار الاستبداد الذي حجب عنهم شعاع الحرية لعقود، وأذاقهم ويلات التخلف والخنوع لسنين طويلة، جراء سياسات التجهيل التي اتبعتها قوى الكهنوت وطبقتها على جميع أطياف الشعب.

 

وأعتبر ثورة الـ26 من سبتمبر عام 1962م نقطة تحول فارقة في حياة اليمنيين، حيث عملت على إخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن جور الإمامة إلى عدالة الجمهورية، ومن ظلام العبودية إلى وهج الحرية.

 

وتابع: “فبعد ثورتي سبتمبر في الشمال، وأكتوبر في الجنوب شهدت البلاد انفتاحًا واسعًا شمل جميع مناحي الحياة السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، واستطاعت اليمن في فترة وجيزة من بناء علاقات وثيقة مع بلدان العالم، التي رأت في الثورة وقادتها خير ممثل للشعب اليمني”.

 

وأردف: “وكغيرها من الثورات، كان لها أهداف سامية صِيغت بدماء الأحرار الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم ثمنًا لتحقيقها وجعلها أسلوب حياة يتربى عليه أبناء الجمهورية الذين ما كان لهم أن يؤمنوا بتلك الأهداف ويعملوا بغيرها”.

 

وقال “ومنذ انطلاقتها، واجهت الثورة مقاومة شرسة من قبل قوى الإمامة والكهنوت، التي حاولت إجهاضها أكثر من مرة، لكنها لم تفلح رغم محاولاتها المستميتة، نظرًا لوعي الشعب بخطورة العودة إلى ما قبل الـ26 من سبتمبر”.

 

وعن انقلاب مليشيا الحوثي، الذي يواجهه الشعب وجيشه في مختلف ميادين الشرف والبطولة، قال مدير دائرة شؤون الأفراد، “إنه كما كان حال الثورة مع الإماميين في فترة الستينيات ومع بعدها، ها هي اليوم تواجه ذات المصير مع الإماميين الجدد المتمثلين بمليشيا الحوثي الانقلابية التي تريد طمس هوية تلك الثورة بابتداعها ثورة جديدة في نفس الشهر ولكن بفارق الخُمسُ التي تريد أخذه من أموال اليمنيين”.

 

لافتا أن في العيد الـ 60 تبعث ذكرى الثورة في اليمنيين من جديد روح ذلك “المارد العظيم” الذي “سُحقت في طريقه الظلماءُ” في ظل استمرار المحاولات البائسة لإطفاء وهج الثورة الخالدة، وإحياء نظام الإمامة البائد بنسخته الأكثر بشاعة التي يمثلها الحوثيون”.

 

وأختتم العميد الخضر مزمبر تصريحه بأن ثورة سبتمبر بقيمها وأهدافها النبيلة ومكتسباتها الوطنية تعد محل فخر واعتزاز اليمنيين، كونها نقلت اليمن واليمنيين من عهد الظلام الإمامي الكهنوتي إلى مسار المضي نحو النظام الجمهوري لتبقى اليوم مصدر الهام لليمنيين الرافضين لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والرافضين لعودة عهود الظلام وحياة البؤس والحرمان التي اكتوى بها الشعب اليمني لعقود من الزمن.

مواضيع متعلقة

اترك رداً