رئيس الجمهورية يستقبل المبعوث الأممي إلى اليمن
سبتمبر نت/ الرياض
أكد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حرصه الدائم نحو السلام، وفقاً وخياراته ومرجعياته، التي لا مناص منها لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام.. مجددا تقديم الدعم الكامل للمبعوث الأممي في هذا الإطار وتسهيل مهامه للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، حيث تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية حربها ضد الشعب اليمني، الذي يقف مدافعا ومتصديا لتلك الأعمال العدائية التي تطال الأبرياء والنازحين في المدن والمخيمات فضلاً عن اعتداءاتها على الأعيان المدنية في اليمن ودول الجوار.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ والوفد المرافق له.
حيث وضع فخامة الرئيس المبعوث الأممي وفريق عمله في صورة التطورات في اليمن، مستعرضًا الجذور السياسية للأزمة اليمنية التي تسببت بها مليشيا الحوثي، وأسباب عرقلة المليشيا للعملية السياسية.
وناقش آفاق الحل السلمي وصولاً إلى سلام دائم وعادل في اليمن، وفقا والمرجعيات الثلاث التي تعد أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل تفضي الى تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين ونبذ العنف والاحتكام لخيارات الشعب اليمني التي عبر عنها في مؤتمر الحوار الوطني الذي استوعب مختلف قضايا الوطن وضم مكونات واطياف شعبنا اليمني بما فيهم الانقلابيين الحوثيين.
وتطرق فخامته للدور الإيراني التخريبي في اليمن وارتباط مليشيا الحوثي بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة.. مشددا على أهمية وضع حد للتهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي لأمن البحر الأحمر والملاحة الدولية، لافتاً إلى اطلاعه على إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة في مجلس الأمن الدولي وكذلك قرار مجلس الأمن رقم 2624 والذي صنف المليشيات الانقلابية كجماعة إرهابية.
وقال فخامة الرئيس “إن السلام هو خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعا وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقنا لدماء اليمنيين”.
من جانبه ثمّن المبعوث الأممي الدعم الذي حظي به من قبل فخامة الرئيس وحكومته الشرعية والذي سيكون له الأثر الإيجابي للعمل الصادق والجاد نحو السلام المستدام.. لافتا إلى جولاته وجهوده خلال الفترة المنصرمة مع مختلف الأطراف اليمنية وغيرها والمبنية على إيجاد أرضية مشتركة واستراتيجية مستدامة في البحث في مختلف القضايا والتطورات المتسارعة لبلورة أفكار ومسار يمكنّ الأطراف اليمنية من خلاله التحاور وإيجاد الحلول التي تنبثق من اليمنيين أنفسهم ونستند في ذلك إلى المشاورات السابقة والمرجعيات والقرارات الأممية ذات الصلة.
وقال “سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدمًا، في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق الى الامن والسلام والاستقرار”.
وأكد المبعوث الأممي على العمل وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة من خلال مشاورات تفضي إلى تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني.
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.