مدير مشروع “مسام”: قرى في بيحان محاصرة بألغام الحوثي

img

سبتمبر نت/ عدن

 

أكد مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي أن مليشيا الحوثي الإيرانية زرعت كماً هائلاً من الألغام التي في مديريات بيحان المأهولة بالسكان.. مشيراً إلى أنه ما تزال قرى محاصرة بالألغام حتى اليوم.

 

وقال القصيبي القصيبي في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن، إنه لم يسبق لفرقة من فرق المشروع أن تتعامل مع ٢٠٠ إلى ٢٥٠ لغم في اليوم الواحد سوى في محافظة شبوة خلال الأسابيع الأخيرة.

 

ولفت إلى أن الألغام والعبوات الناسفة المنتزعة في محافظة شبوة تحتوي على تقنيات حديثة ومصنوعة من مواد تم استيرادها من خارج اليمن وهي تختلف تماما عن الألغام التي جرى التعامل معها خلال الفترة السابقة”.

 

وقال إن مليشيا الحوثي تطور تقنياتها المتعلقة بصناعة وزراعة الألغام وهو ما ظهر من خلال تعامل فرق المشروع مع الألغام ومدى التطور والخطورة من عام إلى آخر.

 

وأشار إلى أن فرق المشروع في شبوة تتعامل حاليا مع ألغام مبتكرة ومفخخة وأخرى مصنوعة من مواد جديدة لم تكن موجودة في الألغام التي نزعتها فرق مسام خلال الأعوام الماضية، وهو ما يمثل تحديا للمشروع وإدارته التي بدأت في تدريب الفرق وتطوير مهاراتها لتكون قادرة على التعامل مع الألغام ذات التقنية المتطورة.

 

ولفت القصيبي، إلى أن تطور مهارات ميليشيا الحوثي في صناعة الألغام وزراعتها ليس في من حيث النوع فقط وانما أيضا من حيث الكم، فقد عمدت المليشيا على زراعة آلاف الألغام وبكثافة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا من المدنيين بل وحتى الحيوانات.. وكشف عن تعامل طواقم المشروع مع نحو 300 الف لغم وعبوة ناسفة منذ انطلاقه في يونيو 2018 بمختلف المحافظات اليمنية، فيما هناك كميات كبيرة أخرى انتزعتها الجهات اليمنية العاملة في نزع الألغام وهو ما يكشف عن الكم المهول من الألغام والعبوات التي زرعتها مليشيا الحوثيين.. متابعاً أنه وخلال الفترة الأخيرة جرى تنفيذ إعادة انتشار للطواقم في الساحل الغربي وحتى محافظة شبوة وذلك للتعامل مع المناطق الجديدة التي تحتاج للتدخل بعد التطورات العسكرية.

 

وأشار إلى أنه في محافظة شبوة تتواجد ست فرق فيما كانت تتواجد هناك اثنتين فقط في حين تجري ترتيبات لإضافة فرقتين اضافيتين ليكون إجمالي الفرق العاملة في نزع الألغام بشبوة إلى ثمان فرق نظرا للاحتياج الكبير وكمية الألغام المهولة الموجودة.. منوهاً أن إعادة الانتشار تضمن إرسال فرق إضافية الى مديرية حيس ليكون إجمالي الفرق ست فرق، على أن تتغير خطة إعادة الانتشار التي سيبدأ العمل بها السبت القادم وستتضمن مناطق الساحل الغربي ومحافظة شبوة وأطراف محافظة مأرب.

 

وبخصوص خسائر المشروع البشرية، قال القصيبي” إن شهداء المشروع بلغوا 28 شهيدا بينهم خمسة خبراء أجانب فيما بلغ عدد المصابين 33 مصابا بإصابات متفاوتة وهي تضحيات جسيمة في سبيل حياة اليمنيين ونزع الغام الموت التي تهدد حياتهم.

 

وأوضح القصيبي، أن استشهاد العاملين في المشروع أثناء تفكيك الألغام لم يكن لأخطاء بشرية وإنما لحدث وتطور الألغام في كل مرة ومنها الألغام المفخخة التي يجري تفجيرها عن بعد وتقنيات أخرى تكتشفها طواقم المشروع لكن بعد تقديم تضحيات كبيرة وهي ضرورة حتمية فلا يمكن التعامل مع الألغام دون التعامل البشري.. محذراً المدنيين من التعامل مع الألغام ومحاولة تفكيكها نظرا لخطورة هذا العمل الذي يتطلب مختصين وأدوات حديثة.

مواضيع متعلقة

اترك رداً